سرايا القدس.. تعرف على الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي

تنظيم فلسطيني مسلح يمثل الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ينتمي إلى التيار الإسلامي، ويؤمن بالخيار العسكري طريقا وحيدا لتحرير كامل التراب الفلسطيني وإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

يعد من أكبر الأجنحة العسكرية في فلسطين، طور منظومته العسكرية محلية الصنع لتشمل صواريخ متقدمة ومسيّرات استطلاعية وهجومية وراجمات صواريخ، ووسع عملياته العسكرية على محاور عدة في قطاع غزة والضفة الغربية والعمق الإسرائيلي وجنوب لبنان.

تدرج في أساليبه العسكرية من عمليات الطعن الفردية إلى العمليات الفدائية النوعية واستخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، ولاحقا رشق مدنا ومواقع إستراتيجية وعسكرية إسرائيلية بالقذائف والصواريخ، إضافة إلى اقتحام المستوطنات والاحتفاظ برهائن.

النشأة والتأسيس

تعتبر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العمل المسلح الوسيلة الرئيسية نحو تحقيق أهدافها، لذلك كان التوجه نحو تأسيس نواة للعمل العسكري، وهي من أولى المهام التي حرصت الحركة على إنجازها في وقت مبكر من تاريخها، وذلك بُعيد استقرار المجموعة الأولى للجهاد في غزة وتثبيت قواعدها التنظيمية في الداخل الفلسطيني.

وقد تم تأسيس أول خلية مسلحة للتنظيم في صيف عام 1981 على يد الأمين العام للحركة فتحي الشقاقي وتحت إشرافه المباشر، وكانت تلك الخلية تحمل اسم "مجموعة الطليعة الإسلامية".

وكانت غرة عملياتها اغتيال طالب المدرسة الدينية في الخليل آهرون غروس عام 1983، والتي نجم عنها فرض سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية على مجموعة من قياديي الحركة ثم اعتقال نحو 25 عضوا، من بينهم الشقاقي ورمضان شلح.

وتعد "سرايا القدس" امتدادا للخلية العسكرية الأولى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي تحولت في ما بعد إلى جناح عسكري حمل أسماء متعددة، مثل "سيف الإسلام" الذي أصبح يطلق عليه في مطلع التسعينيات "القوى الإسلامية المجاهدة"، وعُرف اختصارا باسم "قسم"، ثم استُقر لاحقا على تسميته "سرايا القدس".

الفكر والأيديولوجيا

تنتمي "سرايا القدس" إلى التيار الإسلامي الثوري، وتلتزم تبعا لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالإسلام شريعة وعقيدة ومنهج حياة.

وتؤمن الحركة بوحدة فلسطين من البحر إلى النهر، وتؤكد أنها عربية إسلامية، وترفض كافة معاهدات السلام وحلول التسوية، وترى أن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لتحرير كامل الأرض الفلسطينية وإنهاء الوجود الإسرائيلي فيها.

كما تؤمن الحركة بوجوب توحيد كافة القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين للوقوف في وجه الاحتلال، وضرورة التعاون مع الحركات الإسلامية والتحررية حول العالم.

المسار

في عام 1983 تم الاتفاق بين الشقاقي و"سرايا الجهاد" عبر منير شفيق أحد قياديها -أثناء مؤتمر إسلامي عقد في لندن- على أن تكون السرايا مظلة للعمل العسكري المشترك مع حركة الجهاد الإسلامي، بحيث لا يتم الحديث عن السرايا على أنها تنظيم محدد بعينه، ولا يتم إصدار أي بيان سياسي ولا جمع تبرعات باسمها.

شعار سرايا القدس
شعار سرايا القدس (وكالات)

وقد أسس "سرايا الجهاد" أفراد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ولكنها لم تكن جزءا من الحركة ولا انشقاقا عنها، وإنما كانت إطارا عاما للتنسيق العسكري، وهي تهدف إلى توسيع جبهة الكفاح المسلح بين أبناء الشعب الفلسطيني والقيام بالتدريب والتسليح ونقل الخبرات العسكرية بين الأجيال بغض النظر عن الجهة المعنية التي تقوم بالعملية العسكرية، لذلك استهدفت أفرادا وجماعات تجمعهم الرغبة في النضال المسلح لتحرير فلسطين على اختلاف مشاربهم الفكرية، بمن فيهم أصحاب التوجه الإسلامي.

وكان الإعداد العسكري والتدريب والتسليح في السنوات الأولى للخلايا العسكرية لحركة الجهاد يتم بسرية تامة، وكانت العملية تسير بتدرج وبطء شديد، وأصبح العمل المسلح يتم بالتنسيق مع "سرايا الجهاد".

وقد مكن التنسيق من تنشيط العمل العسكري المسلح للجهاد الإسلامي، وتم الكشف عن 8 عمليات نفذتها الحركة حتى فبراير/شباط 1986 حين هاجمت خلية من الجهاد الإسلامي بالقنابل اليدوية تجمعا لجنود الاحتلال في ساحة فلسطين بغزة.

وكان من ثمرات العمل المشترك تحت مظلة "سرايا الجهاد" عملية "باب المغاربة" أو "البراق" في أكتوبر/تشرين الأول 1986، والتي تمثلت في هجوم على وحدة من لواء غفعاتي الإسرائيلي وضباطها، وتم الإعلان عن وقوع 80 إصابة في صفوف أفراد الوحدة بين قتيل وجريح.

وكذلك تم التخطيط المشترك لعملية نسف مجمع رئاسة الوزراء الإسرائيلية في القدس عبر عملية استشهادية كان من المقرر أن تقوم بها عطاف عليان، ولكن تم كشف العملية قبل التنفيذ ولم يُقدر لها النجاح.

وأخذ التنسيق العسكري مع "سرايا الجهاد" بالتراجع تدريجيا، وكانت حركة الجهاد الإسلامي تتخوف من العلاقة بين السرايا وحركة فتح، على اعتبار أنها حركة علمانية تتناقض مع حركة الجهاد ذات التوجه الإسلامي.

"عام الإسلام المجاهد"

نشطت عمليات الجهاد الإسلامي العسكرية في العامين 1986 و1987، واعتبرتهما الحركة "عام الإسلام المجاهد"، وعلى الرغم من حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت أعضاء الحركة وعناصر خلاياها العسكرية فقد واصلت عملياتها.

وفي مارس/آذار 1987 حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية على اثنين من كوادر التنظيم بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهما بقتل 3 إسرائيليين طعنا بالسكاكين وإلقاء قنابل.

وفي 17 مايو/أيار من العام نفسه تمكن 6 من كوادر الجهاد من الهرب من سجن غزة المركزي بقيادة مصباح الصوري، ونفذوا العديد من العمليات العسكرية، مثل عملية قتل الإسرائيلي خليل جروزي في 25 مايو/أيار 1987، واغتيال قائد الشرطة العسكرية في قطاع غزة الكولونيل رون طال في مطلع أغسطس/آب من العام نفسه.

ومن هذه العمليات أيضا معركة الشجاعية في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1987، حيث وقع اشتباك مسلح بين 4 من عناصر الجهاد الإسلامي -وهم محمد الجمل وسامي الشيخ خليل وزهدي قريقع وأحمد حلس- مع قوات الاحتلال قبل اندلاع الانتفاضة الأولى بنحو شهر، مما أسفر عن مقتل ضابط الشاباك فيكتور أرجوان وإصابة آخرين.

وعلى إثر انتشار مقتل منفذي العملية خرجت مسيرات احتجاجية شملت مناطق واسعة في القطاع واشتعلت الاضطرابات ووقعت مواجهات بين طلاب الجامعة الإسلامية وجنود الاحتلال، وشن الجناح العسكري للجهاد عملية عسكرية ضد جنود الاحتلال في شمال تل أبيب، وفي 5 ديسمبر/كانون الأول قتل أحد عناصر التنظيم مستوطنا في غزة.

وبسبب ذلك الحراك تعتبر حركة الجهاد الإسلامي "معركة الشجاعية" الشرارة الأولى لـ"انتفاضة الحجارة" التي اندلعت في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987، وترى الحركة أن حادثة المقطورة قرب جباليا إنما ساعدت على انتشار الصدام -الذي كان متأججا بالفعل في غزة- إلى كافة مناطق الضفة الغربية والقطاع، وأن الحادثة عملت على تصعيد شامل للحراك ليستوعب كافة مكونات الشعب الفلسطيني.

وأثناء الانتفاضة تصاعد النشاط العسكري للحركة، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إبعاد فتحي الشقاقي إلى جنوب لبنان عام 1988.

النشاط العسكري والعمليات الفدائية

كثف الجناح العسكري لحركة الجهاد -والذي بات يُعرف باسم "القوى الإسلامية المجاهدة" (قسم)- هجماته على إسرائيل في تسعينيات القرن العشرين، في محاولة منه لإحباط اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة الفلسطينية مع الإسرائيليين في منتصف سبتمبر/أيلول 1993.

ونفذ التنظيم عمليات فدائية تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية، مثل تلك التي نفذها أنور عزيز في قافلة جنود إسرائيليين في ديسمبر/كانون الأول 1993، والتي كانت أول عملية فدائية في قطاع غزة.

كما نفذ التنظيم عملية "أسدود" عام 1994 التي نجم عنها مقتل مسؤول أمن المستوطنات في "يبنا" وجرح 4 جنود إسرائيليين، وعملية "نتساريم" في العام نفسه، والتي أسفرت عن مقتل 3 ضباط إسرائيليين وإصابة آخرين.

وفي يناير/كانون الثاني 1995 نفذ التنظيم عملية التفجير المزدوجة "بيت ليد"، والتي تسببت بمقتل 22 جنديا إسرائيليا وجرح 95 آخرين، ثم عملية "كفار داروم" الفدائية في أبريل/نيسان من العام نفسه، والتي تم فيها تفجير ناقلة جنود، وأسفرت عن مقتل 8 منهم وإصابة 40.

وردا على تلك العمليات اغتالت إسرائيل القائد العسكري للحركة في القطاع عرفات الخواجا والأمين العام للحركة فتحي الشقاقي، وعقب ذلك نفذ التنظيم سلسلة من العمليات كانت أولاها عملية فدائية بعد اغتيال الشقاقي بنحو أسبوع، وذلك في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، وأسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال، وفي مارس/آذار 1996 نفذ التنظيم عملية "ديزنقوف" التي قتل فيها 23 إسرائيليا وجرح 146.

ولم تقتصر عمليات التنظيم على الداخل الفلسطيني، فبين العامين 1991 و1995 تم تنفيذ حوالي 14 عملية عسكرية من الجنوب اللبناني.

وفي تلك الفترة زاد من محنة المقاومة موقف السلطة الفلسطينية التي كانت قد أخذت على عاتقها -وفقا للمعاهدات الموقعة- وقف كل صور المقاومة بين الفلسطينيين، وتكثيف النشاط الاستخباراتي للأجهزة الأمنية، وملاحقة المخالفين، وأصبحت المقاومة بين فكي كماشة، السلطة الفلسطينية من جانب وسلطات الاحتلال من جانب آخر.

وتسببت تلك الحالة من التضييق والاعتقالات والتصفيات التي شملت عناصر وقيادات التنظيم في إضعاف قدراته والحد من نشاطه العسكري، وقد باءت المحاولات القليلة التي قام بها التنظيم في أواخر التسعينيات من القرن الماضي بالفشل.

انتفاضة الأقصى

شكلت انتفاضة الأقصى عام 2000 مرحلة بعث جديد لنشاط "سرايا القدس" التي أصبحت من أكبر التنظيمات المسلحة في فلسطين، ونجحت في تنفيذ مجموعة من العمليات النوعية، بينها عمليات فدائية وتفجير سيارات مفخخة وتفجير دبابات إسرائيلية ومواجهات مباشرة كبدت القوات الإسرائيلية خسائر مادية وبشرية كبيرة، كما نفذت السرايا في تلك المرحلة عمليات في العمق الإسرائيلي.

وخلال اجتياح قوات الاحتلال مخيم جنين في أبريل/نيسان 2002 وارتكابها مجازر في حق الشعب الفلسطيني نجحت "سرايا القدس" بالتصدي للعدوان ودحر جنود الاحتلال الذين اكتظ بهم المخيم، ورشقتهم بالعبوات الناسفة وألحقت بهم خسائر كبيرة، وذلك بقيادة محمود طوالبة الذي استشهد أثناء الصراع الدامي.

ومع ذلك، فقد تراجعت قوة التنظيم عقب المواجهات الشرسة التي وقعت في المخيم، والذي كان يعتبر معقلها ومركز قادتها، وأصبحت عملياتها في ما بعد تنفذ بشكل أكبر خارج قطاع غزة.

وعمل التنظيم على تطوير سلاحه، وكان من أوائل الأجنحة العسكرية التي أنتجت صواريخ محلية الصنع، وطور منظومته الصاروخية وقصف قلب مدينة عسقلان في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 بصواريخ من طراز "جنين".

وعلاوة على عملياتها المنفردة عملت سرايا القدس في تلك الفترة بالتنسيق مع قوى المقاومة الوطنية المختلفة وأنجزت نحو 69 عملية عسكرية مشتركة خلال الفترة بين عامي 2000 و2005 كان أكثر من نصفها بالاشتراك مع تنظيم "شهداء الأقصى"، كما نسقت العديد من العمليات مع كتائب "أبو الريش" وكتائب" أبو علي مصطفى" وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وخلال انتفاضة الأقصى اغتالت قوات الاحتلال مجموعة من ناشطي وقياديي السرايا، من أبرزهم: إياد الحردان وأسعد دقة وسفيان عارضة وإياد صوالحة ومحمد سدر وذياب الشويكي وعبد الرحيم التلاحمة ونور أبو عرمانة.

وفي عام 2006 تعرض عدد آخر من قادة سرايا القدس لعمليات اغتيال، منهم قائد السرايا في غزة خالد الدحدوح والقائد العام للسرايا في شمال الضفة الغربية حسام جرادات.

معارك دامية

شنت "سرايا القدس" العديد من المعارك الشرسة على إسرائيل، وشاركت في صد العدوان الإسرائيلي في معارك أخرى بالاشتراك مع القوى الوطنية الفلسطينية، واستخدمت خلالها منظومتها الصاروخية لقصف المدن والمستوطنات والمواقع الإسرائيلية، فوصلت قذائفها إلى تل أبيب وعسقلان وأسدود وغيرها، ومن أبرز المعارك التي خاضتها السرايا ضد الاحتلال:

معركة بشائر الانتصار: شنتها سرايا القدس في 9 مارس/آذار 2012 ردا على اغتيال إسرائيل الأمين العام لألوية الناصر صلاح الدين الشيخ زهير القيسي، واستمرت المعركة 4 أيام واضطرت إسرائيل مع نهايتها إلى الخضوع لشروط السرايا وإيقاف عمليات الاغتيال.

وقد تمكنت الوحدة الصاروخية لسرايا القدس من إطلاق 185 صاروخا وقذيفة على المستوطنات الإسرائيلية في كيسوفيم وزيكيم وكريات ملاخي ونيتيفوت وأوفوكيم، وقد وصل مداها ولأول مرة إلى بئر السبع وأسدود، وذلك باستخدام صواريخ "قدس" محلية الصنع.

وتم إطلاق صواريخ "غراد" وقذائف الهاون بكثافة، وأُدخل إلى الخدمة سلاح جديد أُطلق عليه "راجمات السرايا".

معركة "السماء الزرقاء": وقعت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 ردا على العدوان الصهيوني المتصاعد ضد قطاع غزة، وأطلقت خلالها "سرايا القدس" 620 صاروخا وقذيفة شملت صواريخ "فجر 3″ و"فجر 5″ و"قدس" و"كورنيت" و"غراد" و"صواريخ 107″ وقذائف "الهاون" وغيرها.

واستخدمت صواريخ مضادة للبوارج الحربية، وتم قصف تل أبيب لأول مرة، وأصيب مبنى الاتصالات فيها، والذي لا يبعد كثيرا عن مقر قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما تم قصف مدن ومواقع إسرائيلية عدة، وأسفرت المعركة عن قتل 3 جنود إسرائيليين وجرح حوالي 19 آخرين في "أشكول" وخسائر في المباني والممتلكات قدرت بمئات ملايين الدولارات.

معركة "البنيان المرصوص": بدأت في يوليو/تموز 2014، واستمرت 51 يوما، قاتلت فيها "سرايا القدس" إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية لصد العدوان على غزة وساهمت بكل تشكيلاتها ووحداتها العسكرية والصاروخية.

وقد أطلقت رشقات صاروخية شملت صواريخ "براق" و"فجر" و"غراد" و"كورنيت" و"مالوتكا" وغيرها، وطالت الضربات عمق الاحتلال في تل أبيب ونتانيا، بالإضافة إلى مرافق حيوية كمطار بن غوريون وميناء أسدود والمفاعل النووي الإسرائيلي "ستوراك" جنوب تل أبيب والعديد من المواقع العسكرية، كما تصدت السرايا لاجتياحات قوات الاحتلال البرية ومحاولة الإنزال البحري.

معركة "صيحة الفجر": شنت "سرايا القدس" يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 حربا ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتياله بهاء أبو العطا عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس.

واستمرت المعركة 3 أيام أُطلقت خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات إسرائيلية، وتم قصف العمق الإسرائيلي، وأُدخل إلى الخدمة لأول مرة في تلك المعركة صاروخ "براق 120" بعيد المدى.

معركة "سيف القدس": دخلت سرايا القدس في معركة مع الاحتلال في 10 مايو/أيار 2021 عقب استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى.

واستمرت المعركة 11 يوما قصفت فيها السرايا آلية لجيش الاحتلال بصاروخ "كورنيت" شرق بيت حانون، ثم أطلقت رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وسديروت.

معركة "طوفان الأقصى": شنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عملية ضد إسرائيل شملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى مستوطنات عدة في غلاف غزة سمتها المقاومة "معركة طوفان الأقصى".

وأعلنت حركة الجهاد انضمامها إلى المعركة، وأطلقت رشقات صاروخية عنيفة على المدن الإسرائيلية، وكشفت عن طرازات جديدة ومتطورة من الصواريخ قادرة على اختراق دفاعات منظومة القبة الحديدية.

كما نفذت ضربات نوعية على محاور عدة في مناطق متعددة، وشنت العديد من العمليات البرية والاشتباكات المنفردة والمشتركة مع فصائل المقاومة الأخرى كلفت الاحتلال خسائر بشرية ومادية كبيرة.

المصدر : الجزيرة