سديروت.. مستوطنة "الصحراء التي لم تزهر"

هي إحدى المدن التي تقع أقصى الطرف الغربي من النقب الشمالي، تقدر مساحتها بحوالي 5 كيلومترات مربعة، تبعد عن مدينة غزة حوالي 1.5 كيلومترا، يبلغ عدد سكانها أكثر من 19 ألف مستوطن.

أنشأتها إسرائيل من أجل توطين عشرات الآلاف من اليهود الشرقيين في تجمعات سكنية، ولتلعب دورا أساسيا في مواجهة المقاومة الفلسطينية. ويرمز اسمها إلى شعار "جعل الصحراء تزهر".

تبعد سديروت 72 كيلومترا جنوب تل أبيب، و20 كيلومترا جنوب عسقلان و40 كيلومترا شمال غربي مدينة بئر السبع.

أقيمت بلدة سديروت في 1951 على أراضي قرية نجد الفلسطينية المهجرة في مايو/أيار 1984، واعتُرف بالبلدة رسميا "مجلسا محليا" من الحكومة الإسرائيلية في 1956، لتتحول إلى مدينة في 1996.

تضم سديروت مستوطنين شرقيين ومهاجرين من شمال أفريقيا ورومانيا والاتحاد السوفياتي السابق وإثيوبيا.

أبرز الهجمات

بالرغم من وجود أنظمة ليزر عالية الطاقة تعمل على إسقاط الصواريخ الموجهة إليها، فإن صواريخ المقاومة الفلسطينية بدأت تقصفها بعد الانتفاضة الثانية (سبتمبر/أيلول 2000).

أطلقت كتائب القسام على مستوطنة سديروت في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2001 أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع عُرف باسم "قسام واحد"، ودشنت بذلك مرحلة جديدة من المقاومة الفلسطينية، وشكلت مصدر قلق لإسرائيل.

نجحت كتائب القسام مطلع 2002 في إطلاق ما يقارب 1000 صاروخ سقطت على سديروت، وأدت إلى مقتل اثنين وجرح العشرات من سكانها، وبالرغم من أن الخسائر قليلة جدا، فإن أثرها كان كبيرا في زعزعة معنويات المستوطنين، مما دفع بعضهم للرحيل عن المدينة.

أعلنت كتائب القسام في 2008 قصفها لسديروت بصاروخي "قسام" ردا على مجزرة ارتكبتها إسرائيل أدت لاستشهاد 17 فلسطينيا، جميعهم من كتائب عز الدين القسام.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعرضت سديروت لنيران صواريخ المقاومة، واشتعلت معركة برية مع الجنود الإسرائيليين إثر تسلل جماعي من كتائب القسام ضمن عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت خلال ساعاتها الأولى عن مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين، وأسر وفقد أكثر من 100 جندي.

المصدر : مواقع إلكترونية