كانت هذه الهزيمة السّاحقة أوّل مسمار يُدَقُّ في نعش دولة الموحّدين الكبيرة، وإيذانًا بانهيار مملكتهم الواسعة وحوّل ميزان القوى بالأندلس لصالح الإسبان.
تدفق المحتوى
لقد شهدت بلاد الأندلس العديد من المعارك الحاسمة والتّاريخية في مصيرها، والتّي كانت بمثابة النّقاط الفاصلة في حياة الأمّة، وكانت معركة العقاب فاتحة الانهيار الشّامل لقواعد الأندلس الكبرى.
الشّغف هو الجزء الذّي يكمّل النّقص ويجمّل العلاقات ويهبها الاستمراريّة، هو من يحافظ على عبير الورود ليدوم أطول، هو المحتوى القويّ الذّي يدعم المقدّمة ليكتمل من ثمَّ الموضوع.
غرّك عقلك البأس وشيطانك المريد وأوهموك بأنّك (مستور) ما دُمت تُخفي الأمر وتتظاهر بغيره فإنّك ستكون بعيدًا عن السقوط والفضيحة! أظننتَ أنّ ذنبا تعصي به الله يظلّ طوال العمر مستورًا؟!
لابدّ أن تُحكِم السّيطرة على مشاعرك؛ أن تجيد تقدير المسافة بين المشاعر الصّادقة واللّهفة المُهلكة، تتعلّم كيف تُوازن بينهما ولا تُسرِفْ؛ ولا تُغدِقْ فَتَغرَقْ، ولا تُمسِك فَتَهلَكْ!
لكلّ منّا مشاكله وهمومه وأحزانه المقبورة، التّي لا يراها ولا يعلم بها أحدٍ سواه. فإن ظهر منّا يوما سوء على غير العادة خلّوا بيننا وبين حسن الظنّ حتمًا سَيُصلِح الأمر.
لا تُعاتب إلَّا من يستحقّ ولا تعاتب إلّا على شيءٍ يستحقّ. لا تجعل من العتاب منهجًا لك بالحياة، يسلبك إرادتكَ وتنصاع لأوامره. فإدمان العتاب خيبة، وكثرته تورث قلبك ألمًا.
ولّاة أمورنا باتوا يدفعون الجزية لأعدائنا كي يحافظوا على مناصبهم، ولا يأتمرون إلَّا بأمرهم. قد أماتتنا ولَوَّثَتنا الشّهوات، بعدما كنّا أطهارًا في أجسادنا وأرواحنا. فما أوهن حالنا!
عن مُدن الحبّ والحرب أتحدّث، عن كلّ المدن المنكوبة التّي هدمت بهجتها الحروب والنّزاعات، عن تلك التّي تنام وتستيقظ على أصوات القذائف والطّائرات التّي تهتك حرمتها.
كيف كان الطّريق إلى تصريح بلفور؟ كيف تمّ التّرتيب لاستخراجه بهذه الصّورة؟ لماذا كانت موافقة أمريكا مهمّة على هذا التّصريح؟ لماذا لا نستطيع مقاضاة بريطانيا على تصريح بلفور؟
