مع دخول موسم المدارس.. 9 خطوات لتوعية طفلك من التحرش

التحرش في المدرسة.
يتعرّض بعض الأطفال للتحرش من قبل معلمين أو موظفين في المدارس أو حتى زملاء الدراسة (شترستوك)

مع دخول موسم الدراسة في غالبية الدول، تصبح توعية الأطفال من التحرش الجنسي أمرا بالغ الضرورة. ورغم عدم وجود بيانات وإحصاءات عن نسب التحرش في المدارس العربية، فإن هيئات عالمية تحذّر من ارتفاع حالات التحرش بالأطفال في المدارس على المستوى العالمي.

ما الاعتداء الجنسي على الأطفال؟

يعرّف "مركز تقييم الأطفال" (CAC) الاعتداء الجنسي على الأطفال بأنه: أي نشاط جنسي بين البالغين والقصر أو بين قاصرين عندما يفرضه أحدهما على الآخر، بما يشمل اللمس الجنسي، والتعرض للمواد الإباحية، والتصوير الفوتوغرافي لطفل من أجل الإشباع الجنسي، واستدراج الطفل للبغاء، والتلصص والتواصل بطريقة جنسية عن طريق الهاتف أو الإنترنت أو وجها لوجه.

متوسط عمر الضحايا

تشير بيانات منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن حوالي مليار طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما تعرّضوا للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي.

وفي حين أن هناك خطرا على الأطفال من جميع الأعمار، فإن بيانات "مركز تقييم الأطفال" ترصد عمر الأطفال الذي يكونون فيه أكثر عرضة للتحرش بأنه يتراوح بين 7 أعوام و13 عاما. ويبلغ متوسط ​​جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال في سن التاسعة ذروته، ومع ذلك فإن نسبة لا يستهان بها من الأطفال يتعرضون للاعتداء الجنسي قبل سن الثامنة.

منظمة "يونيسيف" (UNICEF) تؤكد أن ما لا يقل عن 120 مليون فتاة تحت سن العشرين، أبلغن عن إجبارهن على ممارسة الجنس أو القيام بأفعال جنسية أخرى، رغم أن الرقم الفعلي من المرجّح أن يكون أعلى من ذلك بكثير. في حين أن العديد من ضحايا العنف الجنسي، بما في ذلك ملايين الفتيان، لا يخبرون أحدا عن تعرضهم للتحرش.

التحرش في المدرسة.
حوالي مليار طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما قد تعرّضوا للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي (شترستوك)

تحرّش داخل أسوار المدرسة

ومع دخول موسم المدارس، يزداد قلق الأمهات من حوادث التحرش الجنسي. وهو قلق مشروع خاصة مع ارتفاع نسب التحرش الجنسي داخل أسوار المدارس، وفي المراحيض والملاعب وأحيانا في قاعات الدراسة.

ويمكن أن يكون الجناة معلمين أو موظفين في المدارس أو حتى زملاء دراسة.

وتؤكد بيانات منظمة "يونسكو" أن المراهقات معرضات بشكل خاص للعنف والتحرش والاستغلال الجنسي في البيئات المدرسية، حيث تشير البيانات إلى أن 10% من المراهقات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أبلغن عن حالات اتصال جنسي قسري أو أفعال جنسية أخرى. وفي جنوب أفريقيا ما يقرب من 8% من جميع فتيات المدارس الثانوية تعرضن لاعتداء جنسي شديد أو اغتصاب أثناء وجودهن في المدرسة.

وتشير المنظمة العالمية إلى أن العنف القائم على النوع الاجتماعي والجنسي لا يقتصر على البلدان المنخفضة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية. ففي هولندا، يتعرض 27% من الطلاب للتحرش الجنسي من قبل موظفي المدرسة، ويكون العنف الجنسي أكثر انتشارا بين الفتيات، لكن الأولاد أيضا في خطر.

وفي نفس الوقت، تعرّض في الولايات المتحدة الأميركية عام 2017 أكثر من 11% من فتيات المدارس الثانوية  للاغتصاب، وفقا لـ"مراكز السيطرة على الأمراض" (CDC). أما في الدول العربية، فتغيب الدراسات والإحصاءات المنوط بها رصد تلك الجرائم.

التحرش في المدرسة.
على الأم بذل مزيد من الجهد لتوعية طفلها من التحرش الجنسي وحماية نفسه داخل المدرسة وخارجها (شترستوك)

كيف توعي طفلك من التحرش؟

تقدم مؤسسة "تشايلد مايند" (Child Mind) عددا من النصائح للأم، لتوعية طفلها وحمايته من التحرش الجنسي، منها:

  1. تحدثي معه في وقت مبكر عن أجزاء الجسم، وسمّها بأسمائها الصحيحة، فمن شأن ذلك أن يربك المعتدي وأن يساعد الطفل على التحدث بوضوح إذا حدث شيء غير لائق.
  2. علميه أن بعض أجزاء الجسم خاصة، وتسمى خاصة لأنها ليست متاحة للجميع.
  3. علمي طفلك حدود الجسم، وأنه لا ينبغي لأحد أن يلمس أعضاءه الخاصة، وأنه لا ينبغي لأحد أن يطلب منه لمس الأجزاء الخاصة لشخص آخر.
  4. أخبري طفلك أنه لا يوجد أسرار بينه وبينكِ. فالمعتدون يميلون إلى استخدام لعبة "سرّنا الصغير"، سواء بالترغيب أو الترهيب. أخبري طفلك أنه بغض النظر عما يقوله أي شخص لهم، فإنه يجب ألا يكون هناك سرا لا تعرفينه، خاصة حين يتعلق الأمر بالجسد.
  5. نبّهي طفلك إلى أنه لا ينبغي لأحد التقاط صور لأعضائه الخاصة، فالمتحرشون على الإنترنت يميلون إلى التقاط وتبادل صور الأطفال عراة.
  6. علّمي طفلك كيفية الخروج من المواقف غير المريحة. يشعر بعض الأطفال بعدم الارتياح لقول "لا". أخبريه أن من المقبول المغادرة وقول لا، إذا حدث خطأ ما، وعدم التردد في طلب النجدة بصوت عال.
  7. أخبري طفلك أنه لن يتورط أبدا في المشاكل إذا أخبرك بما حدث معه، فالجاني يستغل خوف الطفل واعتقاده أنه سبب للاعتداء، لذلك عليك أن تطمئني طفلك أنه بغض النظر عما يحدث، فلن يقع في أي مشكلة أبدا.
  8. نبّهي طفلك إلى الفرق بين اللمسة الجيدة واللمسة السيئة، وأن أي لمسة تشعره بعدم الارتياح لا بد أن يطلب فورا وبقوة توقفها.
  9. أخبري طفلك أن هذه القواعد لا تنطبق فقط على الغرباء، بل حتى الأقارب، إذ لا يمكن لأحد رؤيته عاريا أو تحسس جسده، ودائما عليه الوثوق بك وإبلاغك عن أي شيء يحدث معه.
المصدر : مواقع إلكترونية