عادات موروثة تمارسها الأمهات الأفريقيات لحماية بناتهن من التحرش
ما زالت الأمهات الأفريقيات متشبثات بعادة كي الثدي، والهدف من تلك العادة تجنيب الشابات التعرض للتحرش من خلال التخلص من الشكل الدائري للثديين.
يقول الكاتب باتريك إف، في التقرير الذي نشرته مجلة "سانتي بلوس" (Sante plus Mag) الفرنسية، إن هذا التعديل في الثدي يرمي إلى تقليل نموه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsصناعة ضحية التحرش.. أخطاء تربوية تسهل الإيقاع بطفلكصناعة ضحية التحرش.. أخطاء ...
تغليظ عقوبة التحرش الجنسي بمصر هل يكفي للقضاء على الظاهرة؟تغليظ عقوبة التحرش الجنسي بمصر ...
الصمت القاتل.. لماذا لا يخبرنا الأطفال عن التحرش؟الصمت القاتل.. لماذا لا يخبرنا ...
ففي عام 2006 عانت أكثر من 24% من النساء الكاميرونيات من هذه الممارسة؛ من نواة الكرز، والمدقة، إلى الملعقة، جميعها أشياء يتم بها تشويه هؤلاء الشابات.
ممارسة منتشرة في أفريقيا
ويذكر الكاتب أن هذه العادة إذا كانت تسبب آثارًا نفسية جسيمة، فذلك لأنها مؤلمة جدًا للفتيات، إذ تسخن أداة لكي الثديين لجعل شكلهما مسطحا، كما يتم إحياء هذه الطقوس في إطار احتفال يشمل جميع الأوساط الاجتماعية.
وبينما يتعلق هذا التقليد في الكاميرون بأغلب الفتيات الشابات، فإنه ينتشر أساسا في الجنوب، وهو أقل شيوعًا في الشمال، حيث يوجد سكان مسلمون؛ هناك، يتم كي ثدي امرأة واحدة فقط من بين كل 10 نساء. وتمارس دول أفريقية أخرى عادة الختان مثل تشاد وتوغو وغينيا وبنين وغينيا بيساو وبعض المناطق في وسط القارة وغربها.
بحث فلافيان ندونكو وجيرمين نجو، وهما عالما أنثروبولوجيا كاميرونيان، في هذا الموضوع الذي يتعلق بالفتيات اللواتي يبلغن من العمر 12 عامًا في المتوسط، فتناولا مسألة الختان، وطرحا أسئلة على أكثر من 5 آلاف امرأة في 10 مقاطعات بالكاميرون.
ووفقًا لنتائج البحث، تعرضت واحدة من كل 4 فتيات للختان، وأكثر من نصفهن كنّ مقيمات في العاصمة الاقتصادية "دوالا"، ومن بين 3.8 ملايين فتاة خضعن لهذه الطقوس، كانت أمهات 58% منهن ممن يمارسن عليهن هذه الطقوس.
ويبين الكاتب أن هذه الممارسة القديمة إذا كانت معتمدة لدى نساء أفريقيا، فذلك لأنهن يعتقدن بالإجماع أن كي الثدي يساعد على منع التحرش بالفتيات، ويمثل حماية لبناتهن.
عواقب جسدية خطرة
وبالإضافة إلى تأثيرها النفسي السلبي في الشابات، فإن هذ العادة تسبب مشاكل صحية خطرة، من بينها الكيسات والخراجات في الثديين أو تشوه الثدي. ففي الكاميرون على سبيل المثال، تعاني شابات خضعن لهذه الممارسة من سرطان الثدي، منذ سن مبكرة.