من واشنطن

السفر إلى الفضاء.. هل هذا هو مستقبل السياحة في العالم؟

شهدت ولاية تكساس هذا الأسبوع أضخم حدث يتعلق بالفضاء، وذلك عبر جهود الأثرياء للاستثمار في السياحة الفضائية.

وتساءل برنامج "من واشنطن" (2021/7/23) عن مستقبل السياحة الفضائية، وعن الفوائد الاقتصادية لهذا النوع من الاستثمار.

وكان الملياردير الأميركي جيف بيزوس، و3 أشخاص رافقوه، قد عادوا من رحلة سياحية تاريخية أطلقتها شركته بنجاح إلى الفضاء الخارجي واستغرقت 11 دقيقة.

وستمهد هذه الرحلة الطريق لمزيد من الرحلات القادمة، خاصة أن شركة "بلو أوريجن" التي أطلقت كبسولتها "نيو شيبرد" بدأت في تكثيف الخدمات التجارية، مما سيؤدي إلى نقل العملاء خارج الغلاف الجوي للأرض بشكل روتيني.

وبهذا الصدد، قال عالم الفضاء في جامعة "ساوثرن كاليفورنيا" ووكالة ناسا، عصام حجي، إنه من الناحية العملية أصبح إرسال عدد أكبر من الباحثين وإقامة تجارب أكبر في مجال الفضاء أسهل، من دون أن تتنافس هذه التجارب فيما بينها للوصول إلى المركبات مثل محطة الفضاء الدولية.

وأضاف أن تمكُن الإنسان من الوصول إلى الفضاء بسهولة سيكون ذا عائد إنساني، يتمثل في معرفة قيمة كوكب الأرض والمحافظة عليه بشكل أكبر.

من جهتها، اعتبرت ويندي ويتمان كوب، من كلية الدراسات الجوية والفضائية العسكرية أن انفتاح آفاق الفضاء لم يعد مرتبطا بالدول فقط، بل بأشخاص يهدفون إلى تعزيز الأعمال والتجارة بعيدا عن الحفاظ على الكوكب.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تشجع توجه الانتقال إلى الفضاء ليصبح روتينيا، بمثابة الطيران والملاحة الجوية.

من جانبه، ذهب دان بايزا -محرر صحيفة "فان هورن أدفونيت" في تكساس- إلى أن تجارب الانتقال إلى الفضاء تصب في مصلحة بلدة تكساس التي انطلقت منها، وتعمل على انتعاش اقتصادها.

وأضاف أن كثيرًا من البلدات الريفية كانت حالتها الاقتصادية متدهورة بسبب انعدام الوظائف الزراعية، ولكن تحسن التكنولوجيا يعمل على خلق وظائف جديدة تستحدث مع هذه المجالات.