من واشنطن

في مؤشر على متانة العلاقة بينهما، اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليكون أول زعيم يستقبله في البيت الأبيض بعد عودته إلى السلطة، على عكس سلفه جو بايدن.

تعدّ اتفاقات أبراهام للتطبيع من أبرز التحولات الدبلوماسية في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، إذ مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

مع عودة دونالد ترامب مجددا إلى سدة الحكم أصبح تطبيق “تيك توك” الصيني في قلب عاصفة سياسية بعد سعي الرئيس الجديد لمنع حظره في البلاد ضمن ما يقول إنها إعادة حرية التعبير للأميركيين.

يقف العالم أمام مشهدين متزامنين للدمار: دخان القصف المتواصل في غزة، ونيران تلتهم مساحات شاسعة في كاليفورنيا، وكلاهما يخلف آلاف المشردين، في صورة تعكس ضعف الإنسان أمام عنف الطبيعة والبشر.

تصاعد الجدل في واشنطن بشأن ما تقوم به إسرائيل في غزة، إذ تواجه الإدارة الأميركية ضغوطا متزايدة بعد تأييد دولي لدعوى الإبادة الجماعية وتقارير المنظمات الحقوقية المؤكدة لارتكاب جرائم حرب.

شكل قانون قيصر منعطفا حاسما في الموقف الأميركي من الأزمة السورية، حيث تسبب بفرض عقوبات غير مسبوقة على نظام الأسد وحلفائه.

شهد عام 2024 تحولات سياسية وأمنية كبرى في المشهد الأميركي والشرق أوسطي تمثلت بخسارة الديمقراطيين الانتخابات، وتواصل قتل المدنيين في غزة، بالإضافة إلى سقوط النظام السوري، ومقتل قيادات بارزة في المنطقة.

أصبحت الساحة السورية ميدانا معقدا تتشابك فيه المصالح الإقليمية والدولية، حيث تتنافس القوى الكبرى على تحديد مستقبل المنطقة.

ما إن سقط نظام بشار الأسد حتى توافد آلاف السوريين إلى البيت الأبيض للاحتفال بانتهاء مرحلة دموية من تاريخ البلاد، والتعبير عن أملهم في أن تحصل دمشق على الدعم الأميركي وهي تتحرك نحو تحول سياسي جديد.

تتابع واشنطن باهتمام بالغ تطورات الساحة السورية المتسارعة، وسط تحولات عسكرية وسياسية غير مسبوقة وفترة انتقال السلطة في البيت الأبيض، وهذا يطرح تساؤلات حول كيفية تعاملها مع هذا المشهد المرتبك.