كتاب ألفته - أقباط مسلمون قبل محمد صلى الله عليه وسلم - صورة عامة
كتاب قرأته/كتاب ألفته

كتاب أقباط مسلمون قبل محمد لفاضل سليمان

كتاب “أقباط مسلمون قبل محمد” لفاضل سليمان هو في حقيقة الأمر البحث الذي قدمه المؤلف لنيل درجة الماجستير، وكان اسم موضوع البحث هو “الدفاع عن النفس هو أحد دوافع فتح المسلمين لمصر”.

– دوافع البحث ومصادره ومنهج الكتاب
– فصول الكتاب ومسار العلاقة بين المسلمين والأقباط

دوافع البحث ومصادره ومنهج الكتاب

 

 فاضل سليمان
 فاضل سليمان

فاضل سليمان: هذا الكتاب هو في حقيقة الأمر هو بحث الماجستير اللي قدمته لنيل درجة الماجستير وكان اللي بيناقشني فيه دكتور محمد عمارة ودكتور عبد الحكيم كويك من كندا، والحقيقة كان موضوع الماجستير اسمه مختلفا كان اسمه "الدفاع عن النفس هو أحد دوافع فتح المسلمين لمصر" إزاي تثبت أن فتح الدولة كان دفاعا عن النفس إذا أثبت أنه كان في هذه الدولة مسلمون ومضطهدون يصبح أن المسلمين من أتباع محمد بن عبد الله خرجوا لإنقاذ إخوانهم المسلمين من أتباع عيسى بن مريم، نحن أثبتنا أن معظم شعب مصر لم يكن مسيحيا أبدا وإنما كان من النصارى الموحدين أو من يدعون بالأريوسيين وكانوا مضطهدين فأصبح وأنهم انضموا لجيش عمرو بن عاص قبل أن يحاصر حصن بابليون وهذا كله من كتب الكنيسة المصرية كتاب يعتبر أهم مؤلف ألف في تاريخ مصر ده طبقا لكتاب تاريخ روما القبطية هذا هو كتاب تاريخ مصر ليوحنا النقيوسي هو أحد الآباء آباء الكنيسة المصرية الذين أرخوا تاريخ مصر طبقا لما رأؤه المعاصرون للفتح العربي، إذاً يصبح في الحالة دي ليس غزوا بل وأنا أقول ليس أصلا فتحا وإنما هو استرداد هذه استردادات إسلامية مش فتوحات إسلامية استرد بها المسلمون بلادهم.

المعلق: يرى المؤلف في هذا الكتاب حلا لتلك العقد النفسية التي أصابت المسلمين والمسيحيين على حد سواء يقول "فأخي مرقص المصري المسيحي سيستريح عندما يثبت له أن مصر لم تكن أبداً دولة مسيحية استولى عليها المسلمون وبدلوا دينها وسيستريح عندما يثبت له أن أخوته المسلمين المصريين بملايينهم التي تقترب من الثمانين لا يمكن أن يكونوا أحفاد بضعة آلاف من الجنود العرب الذين بقوا في مصر بعد الفتح، وأخي حسن المسلم المصري سيستريح ويرفع رأسه عندما يثبت له أن أجداده في معظمهم ليسوا من العرب الوافدين ولا حتى مسيحيين تخلوا عن مسيحيتهم إلى الإسلام ولكنهم مصريون موحدون آمنوا بدين الإسلام قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقرون عديدة وكان شعارهم لا إله إلا الله عيسى بن مريم رسول الله، بشر مخلوق غير إله بل نبي ومعلم".

فاضل سليمان: الكلام اللي بيثار كثيرا ومن زمان حول الجذور التاريخية لمسلمي مصر وأنهم ضيوف على مصر أو أنهم جايين لمصر من الجزيرة العربية هو اللي جعلني أبحث في جذور مسلمي مصر لأنه ليس من المقعول أن أكثر من 95% من الشعب يكون وافدا على البلد، فكان هذا هو الأصل إن إحنا لما بحثنا لقينا أن كلمة أقباط لا علاقة لها بالدين بل أن كلمة قبطي يعني مصري جاءت من Egypt يعني القبط هم المصريون فهناك مصريون مسلمون مصريون مسيحيون مصريون وثنيون مصريون ملحدون، فالقبطية ليست ديانة، فلما بحثنا في جذور المسلمين المصريين وجدنا أنهم اتباع أريوس أو هم نسل اتباع أريوس المصري الموحد الذي كان يقول لا إله إلا الله عيسى رسول الله، إذاً مسلمون مصر هم في جذروهم أصلا مصريون أولاد مصريين موحدون أصلا طول عمرهم ولم يكونوا أبداً مسيحيين وإنما نصارى موحدين. أنا لما بدأت أبحث في هذا الأمر بدأت أنظر في كتب التاريخ ووجدت أن أهم القاساوسة أو اللي يسمى بالقديس جيروم اللي هو ترجم الكتاب المقدس من اللغة الإغريقية إلى اللغة اللاتنية القديس جيروم يقول سنة 400 ميلادية العالم كله صرخ وتعجب ليجد نفسه أريوسيا، يعني الرجل يصرخ الرجل نفسه يشتكي يشكو من أن معظم الناس في العالم أريوسيين موحدين رافضين للثالوث المقدس، ثم من بعد عام 450 ميلادية لا تكاد تجد ذكرا أصلا الأريوسيون في كتب التاريخ وكأنهم اختفوا فجأة يعني نزلت مراكب فضاء وأخذتهم من كوكب الأرض، هذا كله مستحيل، فبدأت أبحث لم أجد لهم ذكرا فاضطررت أن أنا أعمل اشتراكا في مكتبة الدكتور وليم اللي هي في لندن وهي مكتبة الأريوسيين الجدد أو اليورترينس وذهبت إلى أهم كتاب هناك اسمه كتاب تاريخ الكنيسة وهو من عشرة أجزاء كل جزء يحمل 200 سنة فأنا ذهبت على الجزء الثالث اللي هو من سنة 400 إلى سنة 600 عشان أشوف ماذا كان يحدث لهؤلاء الناس في هذه الفترة قبل الفتوحات الإسلامية وقبل ظهور الإسلام بالضبط أو عند وقت ظهور الإسلام، فلم أجد الجزء الثالث وجدت الجزء الأول والثاني ثم الرابع والخامس والسادس فذهبت إلى إدارة المكتبة قالوا هذا مستحيل هذا الكتاب لا يعار هذا الكتاب قيم جدا، بعد ثلاثة أيام كلموني إدارة المكتبة وقالوا تخيل ماذا حدث، اتصلنا بالناشر فقال الجزء الثالث لم يطبع أصلا، هذا الكتاب مطبوع هكذا الجزء الأول والثاني ثم الرابع والخامس والسادس والسابع. هناك تعمد لإخفاء هذه المرحلة الدامية، مذابح كبيرة جدا، يقول أحد المؤرخين البريطانيين واسمه ديفن بورت إن عدد الأريوسيين الذين قتلوا على يد الدولة الرومانية يتجاوز الـ 12 مليونا، يعني لو قلنا إن هذا الرقم مبالغ فيه بنسبة 100% ستة مليون هذا مش هولوكوست كمان؟! 200%! ثلاثة مليون أرقام خيالية أرقام كبيرة جدا أقول لك إنه في مذبحة واحدة في مدينة فسالونيكا في البلقان ذبح فيها 15 ألف أريوسي، الكتاب يعني يأتي بهذه الحقائق مفرقة من الكتب اللي بحثنا فيها وكل المصادر موجودة ومعظمها مصادر كنسية. الفكرة الأساسية من الكتاب هي أن مسلمي مصر هم مصريون أولاد مصريين ولم يكونوا أبدا من الجزيرة العربية في معظمهم طبعا ولم يكونوا أبدا مسيحيين وتركوا المسيحية، هم كانوا مسلمين أولاد مسلمين. قبل الإسلام أو قبل محمد بن عبد الله كان هناك مسلمون وهم من؟ هم أتباع المسيح عيسى بن مريم وقبل المسيح كان هناك مسلمون هم أتباع سيدنا موسى وقبل موسى أتباع سيدنا إبراهيم إذاً مسلمون مصر في جذورهم هم أصلا أريوسيون مصريون مسلمون موحدون وليسوا ضيوفا على هذا البلد.

فصول الكتاب ومسار العلاقة بين المسلمين والأقباط

المعلق: يقول المؤلف "إن أكذوبة دخول المسيحيين في الإسلام تفاديا لدفع الجزية افتراء مهين لأخواني المسيحيين قبل أن يكون افتراء على المسلمين" ويقول "ارفع رأسك عاليا يا أخي المسيحي المصري فأجدادك الذين صمدوا أمام الاضطهاد المذهبي الذي مارسه الرومان عليهم لم يبيعوا دينهم تفاديا لجزية قدرها ديناران كل عام".

فاضل سليمان: كتاب " أقباط مسلمون" فيه خمس فصول رئيسية، الفصل الأول هو تحرير معنى المسلم، ما معنى الإسلام؟ الإسلام على فكرة هو الدين الوحيد في العالم كله اللي مش متسمي على اسم إنسان ولا على اسم قبيلة ولا على اسم منطقة جغرافية زي مثلا الهندوسية على اسم الهند منطقة جغرافية، المسيحية على اسم السيد المسيح، البوذية على اسم بوذا، اليهودية على اسم قبيلة يهودا، أما الإسلام مش متسمي على اسم حد، العالم كله يعرف إلى أي مدى يحب المسلمون النبي محمد عليه الصلاة والسلام لكن يستفزنا عندما يقال لنا المحمديون، فالإسلام هو دين الله الذي أنزله في كل العصور من خلال أحد الأنبياء وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إذاً هو آخر أنبياء الإسلام هذا أول فصل. الفصل الثاني هو عن عقائد النصارى الموحدين، نمر في هذا الفصل في النصارى الموحدين ابتداء من فرقة الإديونيين اللي كانت موجودة من أيام السيد المسيح وكان منها سيدنا يحيى بن زكريا اللي هو يوحنا المعمدان وأتباع ثيودوتس وأتباع بولص الشمشاطي دول مهمين جدا لأنه كان في علاقة بينهم وبين الملكة زنوبيا الملكة العربية التي قاتلت الدولة الرومانية، هناك أيضا أتباع أريوس وأريوس شخصية مهمة جدا لأنه قس مصري ليبي المولد درس في أنطاكيا على يد الشهيد لوسيان عقيدة التوحيد ثم جاء وأصبح كاهن كنيسة بوكلة في الإسكندرية وهو ده اللي بدأ المشكلة الكبيرة تبدأ بينه وبين البطرك المصري ألكسندروس ومن بعده اثناسيوس وبسببه عقدت بعض المجامع مثل مجمع نقيا وهو أهم وأول المجامع الكنسية فتم تجريم عقيدة التوحيد. الفصل الثالث يثبت اضطهاد النصارى الموحدين ابتداء من عصر الإمبراطور ثيودوسيوس سنة 380 الذي أصدر 15 قانونا ضد النصارى الموحدين تبدأ العقوبات ابتداء من السجن إلى الإعدام إذا وجد بس يعني كتاب من كتب أريوس عندهم وجايبين بنعرض أدوات التعذيب. الفصل الرابع الأدلة على وجود النصارى الموحدين حتى وقت الفتح. الفصل الخامس هو عن اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الأريسيين وبأمر النصارى الموحدين.

أقباط مسلمون قبل محمد صلى الله عليه وسلم

تأليف: فاضل سليمان

تحرير معنى المسلم
عقائد النصارى الموحدين مقارنة بالقرآن
اضطهاد النصارى الموحدين

إثبات وجود النصارى الموحدين حتى الفتح الإسلامي

إثبات اهتمام النبي بأمر الأريسيين