من هو زعيم تنظيم الدولة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي الذي أعلنت أميركا قتله؟

القرشي وصف بأنه خليفة أبي بكر البغدادي الذي قتل نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا

أبو ابراهيم الهاشمي القرشي
أبو إبراهيم الهاشمي القرشي (مواقع التواصل)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الجيش الأميركي "أزال من ساحة المعركة" زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبا إبراهيم الهاشمي القرشي خلال عملية نفذها شمال غربي سوريا ليل الأربعاء الخميس، في حين قال مسؤول أميركي إن قرداش فجر نفسه أثناء الهجوم وقتل معه أفراد أسرته في العملية.

وأكدت المخابرات الأميركية والعراقية في وقت سابق أن أبي إبراهيم الهاشمي القرشي هو العراقي التركماني عبد الله قرداش، ويعرف أيضا باسم حاجي عبد الله من محافظة نينوى شمال العراق، رغم إحجام التنظيم عن الكشف عن أي معلومات عن هذا الرجل.

وبحسب مصادر أمنية عراقية، فإن اسم قرداش الحقيقي هو أمير محمد سعيد الصلبي المولى الذي ولد في المحلبية، إحدى ضواحي نينوى، عام 1976 لمؤذن له زوجتان أنجبتا له 7 أبناء أمير أصغرهم، و9 بنات. شغل والده منصب إمام مسجد الفرقان في حي البعث بالموصل من 1982 إلى عام 2001.

وكانت وزارة العدل الأميركية رفعت مكافأة المعلومات، التي تؤدي إلى تحديد موقع قرداش أو تحديد موقعه، إلى 10 ملايين دولار.

وقد وُصف القرشي بأنه خليفة أبي بكر البغدادي، الذي قتل نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2019 في عملية عسكرية أميركية بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا.

وذكرت مجلة نيوزويك الأميركية، في تقرير سابق، أن قرداش كان ضابطا بالجيش العراقي في عهد صدام حسين، وأضافت أن المعلومات بشأنه شحيحة.

ووفقا لما كتبه الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، على تويتر في وقت سابق، فإن قرداش كان معتقلا مع البغدادي في سجن بوكا بمحافظة البصرة،  وبعد خروجه من السجن أصبح من قيادات الصف الأول للتنظيم.

وسبق أن شغل منصبا شرعيا عاما لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم بمدينة الموصل.

وأضاف أبو رغيف أن قرداش كان مقربا من القيادي أبي علاء العفري (نائب البغدادي الذي قتل عام 2016) وأشار إلى أن والده كان خطيبا مفوها وعقلانيا.

وقال إن قرداش اتسم بـ "القسوة والتسلط والتشدد" وأشار إلى أنه كان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.

من ناحية أخرى، يشير الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية للجزيرة أن تنظيم الدولة بالرغم من هزيمته في العراق وسوريا ومقتل زعيمه البغدادي وخليفته، فإنه لا يزال يتمتع بقوة ذاتية ولا يتأثر بمقتل قياداته، ويعمل بأسلوب حرب استنزاف وحرب العصابات، معتبرا أن هذه السياسة الأميركية ليست ذات جدوى.

وأضاف أبو هنية أن لدى التنظيم قوة على صعيد صلابة الهيكل التنظيمي، وهو يعتمد اللامركزية لتسيير عملياته، وأشار إلى أنه يوجد الآن في عدة بلدان بالمنطقة، ولا يزال يسيطر على مناطق شاسعة في أفريقيا.

وتقول "نيويورك تايمز" (New York Times) إن الدلائل تتزايد يوما بعد يوم على عودة ظهور تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بعد 3 سنوات من خسارته موطئ قدمه الإقليمي الأخير في ما يسمى دولة الخلافة.

وأوضحت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها، أن شن التنظيم سلسلة من الهجمات المعقدة مؤخرا في كل من سوريا والعراق يشير إلى أنه يعاود الظهور كتهديد أكثر خطورة بعد 3 سنوات من طرده.

وأشارت إلى الهجوم الذي وصفته بالجريء على سجن سوري يضم الآلاف من معتقلي تنظيم الدولة، وإلى سلسلة الضربات ضد القوات العسكرية العراقية، وانتشار مقطع فيديو يُظهر ذبح ضابط شرطة عراقي مخطوف.

المصدر : الجزيرة + وكالات