انقلاب ميانمار.. قتلى في احتجاجات متجددة و4 دول تدعو لاستعادة الديمقراطية

الوضع في ميانمار كان على جدول أعمال اجتماع لقادة الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا

المتظاهرون في مواجهة قوات الأمن بمدينة ماندالاي (الأوروبية)

سقط عدد من القتلى والجرحى في ميانمار اليوم السبت لدى إطلاق قوات الأمن النار عل متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري، وبلغ مجموع عدد الضحايا منذ بدء الاحتجاجات أكثر من 80 قتيلا وفقا للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود ووسائل إعلام أن 11 محتجا على الأقل قتلوا اليوم برصاص قوات الأمن، مشيرة إلى أن الناشطين أحيوا ذكرى انتفاضة وقعت ضد الحكومة العسكرية عام 1988 بسبب مقتل طالب برصاص قوات الأمن.

وسقط اثنان من القتلى عندما أطلقت الشرطة الرصاص على اعتصام في ماندالاي ثاني كبرى مدن ميانمار، في حين قتل شخص آخر في بلدة بياي وسط البلاد، وسقط قتيلان آخران في يانغون كبرى المدن والعاصمة التجارية.

وخرجت الاحتجاجات اليوم بعد انتشار لافتات تدعو إلى النزول للشوارع والتظاهر ضد المجلس العسكري وإحياء ذكرى انتفاضة 1988 التي قتل فيها نحو 3 آلاف شخص جراء قمع الجيش لها.

وجاءت احتجاجات السبت بعد أحداث عنيفة الليلة الماضية، حيث تحدى مئات المتظاهرين حظر التجول ونظموا وقفات احتجاجية في أرجاء البلاد، وقتل 3 متظاهرين في يانغون، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقد تنامى استخدام السلطات العسكرية القوة في فض الاحتجاجات المناهضة للانقلاب الذي أطاح بالزعيمة المدنية أونغ سان سوتشي في 1 فبراير/شباط الماضي، بدعوى تزوير الانتخابات التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مظاهرة للاحتجاج على الحكم العسكري في أطراف يانغون كبرى مدن البلاد (الأوروبية)

وبلغ عدد القتلى 81 حتى أمس الجمعة وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولم يتم بعد إحصاء أحدث القتلى، وفي 3 مارس/آذار الجاري قتل 21 متظاهرا، وفي 11 من الشهر نفسه قتل 12 آخرون.

وواصل المتظاهرون النزول إلى الشوارع في ماندالاي مساء السبت، حيث هتف آلاف من المهندسين وطلاب الهندسة من أجل إنهاء الحكم العسكري وإطلاق سراح القادة المحتجزين، وفي مقدمتهم أونغ سان سوتشي.

قمة رباعية

من جهة أخرى، كانت ميانمار على جدول أعمال اجتماع عقده الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الفيديو مع قادة الهند واليابان وأستراليا أمس الجمعة، وذلك في أول قمة رسمية لـ"مجموعة الحوار الأمني الرباعي"، والتي تأتي في إطار مسعى للتعبير عن التزام أميركي جديد تجاه الأمن الإقليمي في مواجهة الصين.

وقال القادة الأربعة في بيان صادر عن البيت الأبيض "نؤكد بصفتنا داعمين لميانمار وشعبها على الحاجة العاجلة لاستعادة الديمقراطية".

وأعلنت الإدارة الأميركية أن مواطني ميانمار -الذين تقطعت بهم السبل بسبب أعمال العنف التي أعقبت الانقلاب- سيتمكنون من البقاء داخل الولايات المتحدة بموجب "وضع الحماية المؤقت".

المصدر : الجزيرة + وكالات