حزب الله العراقي يتهم السلطة بتزوير الانتخابات والتكتل الصدري يجدد دعوته لضبط النفس

كتل سياسية وأحزاب عراقية عدة أعلنت رفضها نتائج الانتخابات البرلمانية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

ما تزال مواقف رفض النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في العراق مؤخرا والتي تصدرتها كتلة التيار الصدري، تتوالى، حيث اتهم أبو علي العسكري -المسؤول الأمني لكتائب "حزب الله" في العراق- رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالتدخل في عملية تغيير النتائج الأولية للانتخابات التشريعية.

ودعا العسكري القضاة المشرفين على الانتخابات إلى كشف ما سماها "فضائح المشاكل التقنية" في عدد من الأجهزة المستخدمة لنقل واحتساب أصوات الناخبين.

وأضاف البيان أن ما حصل هو تغيير بعدد المقاعد التي حصلت عليها بعض الأطراف وإضافتها إلى أطراف أخرى.

وأضاف العسكري -في البيان- "إن لم يمتلكوا (يقصد القضاة المشرفين) الشجاعة لفعل ذلك فسيتم الكشف عنها وتسمية المسؤولين والخبراء من أهل الاختصاص في المفوضية".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه كتل سياسية وأحزاب عراقية عدة رفضها لنتائج الانتخابات البرلمانية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

حيث قالت مجموعة الإطار التنسيقي لعدد من أبرز الأحزاب السياسية الشيعية في العراق، إن ما ظهر في اليومين الماضيين من فوضى وتخبط وعدم دقة في عرض الوقائع يعزز موقفها بعدم الثقة إزاء مفوضية الانتخابات.

وأضافت المجموعة في بيان أن ما يجري يدعوها إلى التأكيد مجددا على رفض ما أُعلن من نتائج، وأن المضي بها يهدد بتعريض السلم الأهلي للخطر.

وكانت مجموعة الإطار التنسيقي قد أعلنت طعنها في النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، وقالت إنها ستتخذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين.

في المقابل جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعوته إلى ضبط النفس وتقديم المصالح العامة على الخاصة.

كما دعا الصدر الأطراف المعترضة على النتائج الأولية للانتخابات إلى التحلي بالروح الوطنية وعدم اللجوء إلى ما لا يحمد عقباه، حسب تعبيره.

وشدد الصدر الذي فاز تياره وفقا للنتائج الأولية بـ73 مقعدا -في تغريدة- على أنه ليس المهم من يكون الفائز، بل المهم هو مساعدة الشعب العراقي من الناحية الخدمية والأمنية.

ولفت إلى أن الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع وتأخير إعلان النتائج والضغط على مفوضية الانتخابات ستكون أولى نتائجها السلبية تضرر الشعب وليس الكتل السياسية.

فرز يدوي

وقالت مفوضية الانتخابات في العراق إنها باشرت عمليات العد والفرز يدويا لصناديق الاقتراع في العاصمة بغداد، والتي سُجلت عليها شكاوى أو لم تصل نتائجها إلى مقر المفوضية.

وأوضح مدير الإجراءات والتدريب في المفوضية داود سلمان أن عملية العد والفرز للصناديق التي فيها إشكالات في عموم العراق ستنتهي خلال أسبوع.

المصدر : الجزيرة + وكالات