تفسير علمي لموجة البرد الحالية

A residential neighborhood near the US Capitol is transformed by the snow while much of the Washington Metropolitan area remains under a National Weather Service blizzard warning through Saturday night with accumulations of 20 to 30 inches snow on February 5,

ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي غير الطقس بأنحاء أوروبا (الفرنسية)

ربط علماء الأرصاد الجوية موجة البرد القارس التي تجتاح بريطانيا وبقية دول أوروبا بالبحار الخالية من الجليد في القطب الشمالي حيث تشتد وطأة الاحترار العالمي بالمنطقة.

وأشارت إندبندنت إلى أن الفقدان الكبير للجليد البحري الذي يغطي بحري بيرنتس وكارا فوق شمال روسيا يمكن أن يفسر سبب الريح القطبية الباردة التي اجتاحت معظم أوروبا وقتلت 221 شخصا خلال الأسبوع الماضي.

وذكرت الصحيفة أن عدد الضحايا بسبب الريح القطبية الشمالية كان كبيرا بصفة خاصة في أوكرانيا حيث كان كثير من الذين قضوا هناك في حالة سبات بالشوارع. وقد نصبت خيام التدفئة والطعام لتخفيف معاناة الناس. وفي رومانيا بلغ عدد الضحايا 24 وفي بولندا مات 17 شخصا.

ويعتقد عدد متزايد من الخبراء أن أنماط الرياح المعقدة تتغير لأن ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي عرض مساحات واسعة من المحيط المتجمد عادة للغلاف الجوي العلوي.

وفقدان الجليد البحري بالقطب الشمالي، بصفة خاصة، يمكن أن يؤثر في تطور نظم الطقس ذات الضغط العالي فوق شمال روسيا التي تجلب رياحا في غاية البرودة من القطب الشمالي وسيبيريا إلى غرب أوروبا والجزر البريطانية.

ويُعتقد أن ضغطا جويا مرتفعا فوق شمال غرب روسيا هو سبب الرياح الشرقية الباردة التي اجتاحت أنحاء أوروبا. ويقول بعض علماء المناخ إن فقدان الجليد البحري بالقطب الشمالي الذي سببه الاحترار العالمي هو المسؤول.

يعتقد عدد متزايد من الخبراء أن أنماط الرياح المعقدة تتغير لأن ذوبان الجليد البحري بالقطب الشمالي عرض مساحات واسعة من المحيط المتجمد عادة للغلاف الجوي العلوي

وقال الأستاذ ستيفان رامستورف من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ إن نمط الطقس الحالي يطابق تكهنات سابقة لمحاكات حاسوبية عن كيفية استجابة الغلاف الجوي لفقدان الجليد البحري بسبب الاحترار العالمي. وأضاف أن المناطق الخالية من الجليد بالمحيط تعمل كسخان عندما يكون الماء أدفأ من الهواء القطبي فوقه. وهذا يدعم تشكيل نظام ضغط عال بالقرب من بحر بيرنتس الذي يوجه الهواء البارد إلى أوروبا.

ووفقا للمركز القومي لبيانات الثلوج والجليد بمدينة بولدر بولاية كولورادو فإن الجليد البحري المغطي لبحري بيرنتس وكارا كان منخفضا بدرجة استثنائية هذا الشتاء. لكن درجات الحرارة فوق بيرنتس وكارا كانت أعلى من المعدل. والرياح الغربية المعتدلة نسبيا التي منعت بريطانيا من أن يتجمد معظمها هذا الشتاء قد تمت عرقلتها بضغط عال شديد فوق شمال غرب روسيا تركز على منطقة جنوب بحر بيرنتس.

وقد أكدت دراسات العلماء بمعهد ألفريد فيجنر للأبحاث القطبية والبحرية الارتباط بين فقدان الجليد البحري بالقطب الشمالي وتطور مناطق ضغط عال بالمنطقة القطبية التي تؤثر في أنماط الرياح على ارتفاعات أقل أبعد إلى جهة الجنوب.

ووجد العلماء أنه مع زوال قمة الجليد البحري من المحيط تنطلق كميات حرارة هائلة من البحر إلى الهواء الأكثر برودة في الأعلى، وهو ما يسبب ارتفاع الهواء. وهذا الهواء المرتفع يعمل على زعزعة استقرار الغلاف الجوي ويغير الاختلاف بالضغط الجوي بين القطب الشمالي والمناطق الجنوبية مغيرا أنماط الرياح.

وقال رامستورف إن دراسة ألفريد فيجنر تؤكد تكهنات سابقة من محاكاة حاسوبية لمعهد بوتسدام تنبأت بشتاءات أبرد في غرب أوروبا نتيجة ذوبان الجليد البحري.

المصدر : إندبندنت