يواجهون الخطر.. لجنة أممية تتهم فنلندا بانتهاك حقوق أطفالها الموجودين في سوريا
دعت لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة فنلندا إلى إعادة أطفال يحملون جنسيتها يعيشون في ظروف تهدد حياتهم شمال شرق سوريا.
وخلصت اللجنة الأممية إلى أن هلسنكي انتهكت حقوق الأطفال الفنلنديين الموجودين شمال سوريا عبر عدم إعادتهم إلى وطنهم، ودعتها إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للحفاظ على حياة هؤلاء الأطفال، وإعادتهم إلى عائلاتهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالحرب دفعت السكان لاستخدام مياه ملوثة.. سوريا المنهكة تواجه الكوليرا وسط تحذيرات من كارثة صحية
معظمهم نساء وأطفال.. أستراليا تطلق عملية لإنقاذ مواطنيها المحتجزين في معسكرات اعتقال بسوريا
أمنستي تناشد لإنقاذ عشرات آلاف الأطفال بمخيم سوري وإعادتهم لبلدانهم
ونشرت قرارها -أمس الأربعاء- بعد النظر في قضية تم رفعها نيابة عن 6 أطفال فنلنديين محتجزين حاليا في مخيم الهول شمال شرق سوريا، الخاضع لسيطرة قوات ما تسمى "سوريا الديمقراطية".
وقد وُلد هؤلاء الأطفال في سوريا، ويُزعم أن أهاليهم تعاونوا مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووجدت اللجنة الأممية أن فشل فنلندا في إعادة الأطفال "الذين يعيشون في ظروف تهدد حياتهم لسنوات" أمر ينتهك حقهم في الحياة.
وقالت عضوة لجنة حقوق الطفل آن سكيلتون "تم الإبلاغ عن وضع الأطفال بالمخيمات على نطاق واسع باعتباره غير إنساني، ويفتقر إلى الضروريات الأساسية بما في ذلك الماء والغذاء والرعاية الصحية، وهم يواجهون خطر الموت الوشيك".
ومنذ أن رفع الأقارب قضية إلى اللجنة الأممية عام 2019، تمكّن 3 من الأطفال من مغادرة مخيم الهول بمبادرة منهم مع والدتهم، ووصلوا إلى فنلندا.
ولا يزال الضحايا الثلاثة المتبقون، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، محتجزين في مخيمات مغلقة في منطقة تشبه الحرب.
ووجدت اللجنة الأممية أن فنلندا لديها المسؤولية والسلطة لحماية هؤلاء الأطفال بالمخيمات السورية من خطر وشيك على حياتهم من خلال اتخاذ تدابير لإعادتهم إلى الوطن.
كما اعتبرت اللجنة أن الاحتجاز المطوّل للأطفال الضحايا في ظروف تهدد حياتهم بمثابة معاملة أو عقوبة لا إنسانية ومهينة.
في غضون ذلك، طلبت اللجنة من فنلندا اتخاذ تدابير إضافية للتخفيف من المخاطر على حياة الأطفال الضحايا والحفاظ على حياتهم ونموّهم أثناء وجودهم شمال شرق سوريا.
يشار إلى أنها المرة الثانية التي تنظر فيها هذه اللجنة الأممية في وضع أطفال مخيمات اللاجئين شمال شرق سوريا، وقد وجدت في السابق انتهاكات لاتفاقية حقوق الطفل في 3 قضايا رفعت ضد فرنسا.