ميدان النهضة يستقبل مسيرات ويصدر أخرى

احدى المسيرات القادمة الى ميدان النهضة
undefined

أنس زكي-القاهرة
 

على غرار ميدان رابعة العدوية في شرقي القاهرة، فقد شهد ميدان النهضة الواقع غربي العاصمة زخما هائلا ضمن فعاليات مليونية "مصر ضد الانقلاب"، والتي نظمها أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الجمعة للمطالبة بعودته إلى السلطة بعد مرور شهر على عزله.

وكما هي العادة فقد بدأ الميدان الواقع أمام جامعة القاهرة هادئا في أول اليوم، ثم تواصل الهدوء مع اقتراب الظهر بسبب شدة الحرارة حيث أوى كثير من المعتصمين إلى خيامهم، خصوصا بعد ليل صاخب لم يتوقفوا فيه عن الهتافات المؤيدة لمرسي، فضلا عن أداء صلوات العشاء والقيام ثم الفجر.

لكن الميدان شهد في الوقت نفسه نشاطا غير معتاد تمثل في قيام اللجان الشعبية المسؤولة عن تأمين الاعتصام ببناء المزيد من الحواجز باستخدام الحجارة وكميات من الرمل، وذلك بعدما تصاعدت الأنباء عن محاولة وشيكة من جانب قوات الأمن لفض الاعتصام، بعد أيام من قرار للحكومة فوض وزير الداخلية بهذا الشأن.

وبعد صلاة الجمعة التي أكد خطيبها أن مؤيدي مرسي مستمرون في الاعتصام حتى يعود الرئيس المنتخب إلى الحكم تطبيقا لما وصفها بالشرعية، بدأ الميدان في استقبال المسيرات التي خرجت في معظمها من عدة مساجد كبرى بمحافظة الجيزة التي تمثل الشق الغربي لإقليم القاهرة الكبرى.

كما تحدث الإعلامي عاطف عبد الرشيد ليطالب منظمات المجتمع المدني بالقدوم إلى مقر الاعتصام للتأكد من عدم صحة ما تروج له بعض وسائل الإعلام بشأن وجود أسلحة مع المعتصمين، مؤكدا أن السلاح الوحيد معهم هو "التمسك بدين الله".

 


مسيرة نسائية لافتة في مليونية جمعة ضد الانقلاب(الجزيرة نت)
مسيرة نسائية لافتة في مليونية جمعة ضد الانقلاب(الجزيرة نت)

مسيرات قادمة
ووصلت أولى المسيرات من مسجد الاستقامة الواقع في ميدان الجيزة على بعد بضع مئات من الأمتار عن النهضة، وضمت عدة آلاف رددوا هتافات مؤيدة لمرسي ومنددة لما وصفوه بعودة الحكم العسكري، حيث كانت أبرز الهتافات "بنحبك يا مرسي" و "يسقط يسقط حكم العسكر" و"إسلامية إسلامية، رغم أنف العلمانية".

 

وجاء الدور على مسيرة قادمة من مسجد أسد بن الفرات بمنطقة الدقي قبل أن يستقبل ميدان النهضة مسيرة حاشدة قدمت من عدة مساجد بشارع الهرم مرورا بميدان الجيزة، قبل أن تنضم إلى الميدان الذي يعد ثاني مناطق الاعتصام الرئيسية لمؤيدي مرسي بعد ميدان رابعة العدوية.

 

ثم استقبل الميدان مسيرة حاشدة أخرى كانت قادمة من مسجدي مصطفى محمود بمدينة المهندسين وخالد بن الوليد بمنطقة الكيت كات، وردد آلاف المشاركين بها هتافات تنادي بسقوط حكم العسكر ورفعوا لافتات ترفض الشائعات التي يرددها البعض حول الاعتصام وأخرى تذكّر بالشهداء الذين ارتقوا في "مجزرتي الحرس الجمهوري والمنصة".

مسيرات خارجة
لكن المثير أن الميدان الذي استقبل عدة مسيرات عاد ليصدر هو المسيرات، حيث خرجت مسيرة إلى ميدان مصطفى محمود قبيل المساء وسط تأكيدات من منصة الاعتصام بأن المشاركين بالمسيرة سينضمون إلى آخرين لبدء اعتصام جديد في الميدان الواقع في شارع جامعة الدول العربية الحيوي، بالتوازي مع اعتصام آخر سيبدأ بمنطقة الألف مسكن أقصى شرقي القاهرة مما يوسع من نطاق الاحتجاجات الرافضة للانقلاب والمؤيدة لمرسي.

 

كما خرجت من ميدان النهضة مسيرة أخرى توجهت إلى مدينة الإنتاج الإعلامي حيث مقر معظم القنوات التلفزيونية المحلية، وذلك للتنديد بما وصفوه بالانحياز للانقلابيين والتعتيم الإعلامي على أنشطة مؤيدي مرسي، فضلا عن عدم التوازن في عرض الرأي أو نقل الحقائق.

وردد المشاركون بالمسيرة هتافات ضد ما وصفوه بالإعلام  الكاذب، وما لبثت هتافاتهم أن تركزت ضد الشرطة بعدما اعترضت طريقهم قوات الأمن لمنعهم من الاقتراب من أسوار المدينة، حيث نشبت اشتباكات استخدم فيها الأمن قنابل الغاز في حين رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة.

المصدر : الجزيرة