مسيرات حاشدة بجمعة "ضد الانقلاب"
انطلقت عشرات المسيرات في العديد من المحافظات المصرية بما فيها العاصمة القاهرة، تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية للتظاهر تحت شعار مصر ضد الانقلاب، وتوافدت العديد من المسيرات لميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة، وذلك رغم تهديد وزارة الداخلية بفض الاعتصامات.
نضال الحرية
في السياق، دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع المصريين إلى الاستمرار في ما سماه "نضالهم من أجل الحرية وعودة الشرعية، كما دعا الضباط والجنود إلى عدم طاعة الأوامر بقتل المعتصمين والمتظاهرين"، مذكرا إياهم بأن دورهم هو حماية المتظاهرين "من كل مجرم وخارج عن الدستور والقانون".
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد وجهت أمس الخميس إنذارا أول إلى المتظاهرين ودعتهم إلى التفرق، ووعدتهم "بخروج آمن"، ودعت في بيان "المتواجدين بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر للاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامة" الجميع.
ويؤكد مؤيدو مرسي أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعودة الرئيس المعزول إلى منصب الرئاسة، في حين نقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن مصادر في الشرطة اليوم أن قوات الأمن تعد خطة لفض الاعتصامين، لكنها لم تقرها بعد، بينما ما زالت الحكومة المؤقتة تسعى إلى حل سلمي للأزمة وسط مخاوف حقوقية من "حمام دم" في حال تفريق المعتصمين بالقوة.
محطات المترو
وفي عدد من محطات مترو الأنفاق بالقاهرة تظاهر العشرات أمس ضمن فعاليات دعا إليها ائتلاف "شباب ضد الانقلاب". وردد المشاركون هتافات تستنكر ما عدوه تدخلا من جانب القوات المسلحة في العملية السياسية، كما نددوا بمقتل عشرات المعتصمين في أحداث الحرس الجمهوري والنصب التذكاري.
وفي شمال البلاد نظم مؤيدو مرسي خمس مظاهرات ليلية في أبرز ميادين الإسكندرية، وتجمعوا عقب صلاة التراويح في ميدان مسجد القائد إبراهيم، وميدان مسجد سيدي بشر وميدان الساعة ومنطقة العجمي والورديان.
وردد المتظاهرون هتافات حماسية وأناشيد وطنية، كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات مناوئة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأكد المتظاهرون استمرار أنشطتهم اليومية حتى عودة مرسي رئيسًا، وشددوا على تمسكهم بالسلمية في مواجهة ما سموه إسقاط المسار الديمقراطي.