فوز كينياتا برئاسيات كينيا وأودينغا يعترض
أعلنت اللجنة الانتخابية في كينيا رسميا اليوم السبت فوز أوهورو كينياتا -نجل الرئيس الراحل جومو كينياتا- في انتخابات الرئاسة بنسبة 50.07 % من الأصوات. بينما رفض منافسه رايلا أودينغا "الاعتراف" بهزيمته.
فقد قال رئيس لجنة الانتخابات إسحاق حسن إن كينياتا (51 سنة) حصل على 6.13 ملايين صوت، بينما حصل منافسه رئيس الوزراء رايلا أودينغا على 5.3 ملايين. وأضاف "وبناء عليه أعلن أوهورو كينياتا الرئيس المنتخب لكينيا".
ومن جهته، قال كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو -في بيان لتحالفهما- إنهما "فخوران بالثقة التي وضعتها فيهما البلاد ويشرفهما ذلك".
وبالمقابل، أعلن سليم لون كبير مستشاري أودينغا (68 سنة) أن الأخير لن يعترف بنتيجة هذه الانتخابات، وسيطعن فيها أمام المحكمة العليا. وأضاف أنه لا يعترف بهذه الانتخابات لأنها "زورت" لكنه يدعو كل أنصاره إلى التزام الهدوء.
وكانت خسارة أودينغا الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/كانون الأول 2007 أغرقت البلاد في حمام دم استمر أسابيع وحصد أكثر من ألف قتيل، وأسفر أيضا عن أكثر من ستمائة ألف نازح.
ولم يترشح للانتخابات هذه المرة الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي (81 سنة) الذي فاز حينها بفارق ضئيل على أودينغا.
وسبق أن وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للرئيس الجديد كينياتا -الذي يعني اسمه الأول "الحرية" باللغة المحلية- للاشتباه بتورطه في جرائم ضد الإنسانية ومجازر قبل خمس سنوات، وهي اتهامات ينفيها نفيا قاطعا.
وينظر إلى الانتخابات على أنها اختبار حاسم لكينيا التي تمثل أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا والتي تضررت صورتها كديمقراطية مستقرة بسبب إراقة الدماء التي أعقبت انتخابات عام 2007، وسيتوقف الكثير على مدى قبول النتائج النهائية وما إذا كان سيطعن عليها أمام المحاكم أو الاحتجاج عليها بالشوارع.