مواي كيباكي.. سياسي مخضرم وخبير اقتصادي

r_President Mwai Kibaki speaks during the swearing-in ceremony at the presidential palace in Nairobi, December 30, 2007

مواي كيباكي أصبح ثالث رئيس لكينيا في 2002 بعد عقود في العمل السياسي (رويترز-أرشيف)

دخل مواي كيباكي (76 عاما) عالم السياسة منذ حصول كينيا على الاستقلال في 1963، وأهلته خبرته الاقتصادية لتولي عدة مناصب وزارية والترقي في سلك الدولة إلى أن بلغ هرم السلطة عام 2002، ليصبح بذلك ثالث رئيس للبلاد منذ استقلالها عن بريطانيا.

وكان كيباكي -مرشح التحالف الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي، قد دخل سباق الرئاسة مرتين، لكنه فشل عامي 1992 و1997 أمام الرئيس السابق دانيال آراب موي الذي ظل على رأس البلاد منذ عام 1978 إلى 2002.

وتتهم المعارضة كيباكي بالفشل في مكافحة الفساد، الأمر الذي دفعه إلى أن يضع خلال حملته الانتخابية على رأس أولوياته إصلاح المؤسسات وتحسين الأداء الاقتصادي والتركيز على استقرار بلاده في منطقة تعاني من الاضطراب.

دخل كيباكي الذي درس في أوغندا وبريطانيا معترك السياسة في بداية ستينيات القرن الماضي عندما تخلى عن تدريس العلوم الاقتصادية بجامعة ماكاريري الشهيرة في أوغندا لينضم إلى الكفاح من أجل الاستقلال.

وفي أولى سنوات الاستقلال ساهم كيباكي -المنحدر من قبيلة كيكويو كبرى قبائل كينيا والتي تقوم بدور مهيمن سياسيا واقتصاديا في البلاد منذ استقلالها- في صياغة دستور كينيا، وأصبح نائبا في أول برلمان.

وبفضل خبرته الاقتصادية تقلد كيباكي عام 1966 منصب وزير التجارة والصناعة ثم منصب وزير المالية بعد ثلاث سنوات ليبقى فيه حتى العام 1982، وانتقل في 1978 من حكومة الرئيس كينياتا إلى حكومة الرئيس موي خلال فترة شهدت فيها البلاد ازدهارا اقتصاديا نسبيا.

وشغل كيباكي -وهو مستثمر زراعي ثري بين عامي 1978 و1988- منصبي نائب الرئيس ووزير الداخلية، كما شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الوطني الأفريقي لكينيا الحزب الحاكم منذ الاستقلال.

غير أنه ومع اعتماد التعددية في كينيا عام 1991 انتقل كيباكي إلى المعارضة سعيا لتولي رئاسة البلاد، لكنه خسر الانتخابات الرئاسية مرتين وبقي مع ذلك أبرز وجوه المعارضة لحين فوزه في الانتخابات الرئاسية للعام 2002 بدعم من الرجل الذي تحول لاحقا إلى خصمه اللدود ريلا أودينغا.

المصدر : الفرنسية