دفاع كاظمي يبرئ المتهم بقتلها ويتهم مسؤولا قضائيا
برأ محامو عائلة الصحفية الكندية زهرة كاظمي ضابط الاستخبارات محمد رضا أقدم أحمدي المتهم بالتسبب في مقتل الصحفية الإيرانية الأصل العام الماضي, ووجهوا الاتهام لمسؤول كبير في القضاء الإيراني.
واستند فريق الدفاع الذي ترأسه المحامية الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي, إلى شهود نفي أكدوا أن كاظمي التي قتلت أثناء اعتقالها عام 2003 تلقت ضربة على الرأس وجهها لها مسؤول في القضاء يدعى محمد بخشي في سجن طهران حيث كانت معتقلة.
وقال أحد الشهود إن الضحية سقطت ولم تتمكن من المشي بعد تلك الضربة. من جهته تساءل المحامي محمد سيف زاده عن سبب عدم ذكر الاتهامات الجديدة في ملف القضية. وأكد الدفاع أن أحمدي (42 سنة) المتهم بقتل المصورة الصحفية ليس مذنبا.
وينص القانون الإيراني على معاقبة المتهم الذي تثبت إدانته بالسجن مدة قد تصل إلى ثلاث سنوات, ودفع فدية مالية لأسرة الضحية تبلغ ما يعادل 9200 دولار.
حضور الكنديين
وشهدت المحاكمة عدول القضاء الإيراني عن رفضه السماح لمراقبين كنديين بحضور الجلسات.
وقال مصدر قضائي إن دبلوماسيين من سفارات كندا وبريطانيا وهولندا التي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليا حضروا المحاكمة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2003 واستؤنفت هذا اليوم.
ويأتي السماح للدبلوماسيين بحضور الجلسات بعدما استدعت كندا الأربعاء سفيرها في طهران احتجاجا على رفض إيران السماح لمراقبين كنديين بحضور المحاكمة.
وكانت محكمة إيرانية قد أرجأت محاكمة أحمدي إلى أجل غير مسمى بعد أن نفى التهم الموجهة إليه. وتوفيت زهرة كاظمي في يوليو/تموز 2003 بعد أن تلقت أثناء اعتقالها ضربة على الرأس تسببت بكسر في الجمجمة نتج عنه نزيف بالدماغ، بسبب قيامها بتصوير محيط سجن في طهران. وقد تدهورت العلاقات بين كندا وإيران بسبب هذه القضية.