"معركة دمشق" من 2012 إلى 2017

جبهة حي جوبر بالقرب من كراجات العباسيين
فصائل المعارضة شنت هجوما مباغتا على مواقع قوات النظام في حي جوبر أواخر مارس/آذار 2017 (ناشطون)

تمثل العاصمة السورية دمشق ومحيطها أهمية إستراتيجية للمعارضة السورية المسلحة التي تقاتل قوات النظام، باعتبار أنها بوابة سقوطه وزواله. ومنذ عام 2012 دخلت فصائل المعارضة في معارك مع القوات الحكومية للسيطرة على دمشق، آخرها معركة "يا عباد الله اثبتوا" في مارس/آذار 2017.

2012
17 يوليو/تموز: الجيش السوري الحر يعلن عن بدء "معركة تحرير دمشق"، ويقول على لسان المتحدث باسم القيادة المشتركة العقيد قاسم سعد الدين -لوكالة الأنباء الفرنسية- إنه قرر نقل المعركة إلى العاصمة ردا على مجزرة التريمسة والقصف العنيف الذي تعرضت له حمص

18 يوليو/تموز: مقتل أربعة مسؤولين سوريين كبار من بينهم آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد، في تفجير اجتماع لوزراء ومسؤولين أمنيين كبار في النظام السوري، كان يعقد في مقر الأمن القومي بمنطقة الروضة في العاصمة دمشق، وكان من بين القتلى -إلى جانب آصف شوكت- وزير الدفاع العماد داود راجحة، ووزير الداخلية محمد الشعار، ورئيس خلية الأزمة حسن التركماني.

وإثر تفجير مبنى الأمن القومي، قامت قوات الجيش السوري النظامي بقصف المناطق المنتفضة داخل دمشق بكثافة، وتركز القصف على مناطق السيدة زينب والتضامن والقدم والقابون.

20ـ26 أغسطس/آب: الجيش السوري النظامي يشن هجوما واسعا على بلدة داريا -التي تبعد عن دمشق عشرة كيلومترات جنوبا- ويرتكب فيها مجزرة خلفت أكثر من أربعمئة قتيل.

2013 
21 أغسطس/آب: مقتل ما يزيد على 1400 شخص من بينهم 423 طفلا بالهجوم الكيميائي الذي تعرضت له الغوطة الشرقية، وهو ما أثار موجة تنديد دولي واسع في ظل فظاعة الصور التي تناقلتها وكالات الأنباء.

وتعرضت مناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق وغيرها لحصار خانق.

2015
سبعة فصائل سورية معارضة تعلن عن معركة "رص الصفوف" لاستعادة نقاط يتمركز فيها النظام بحي جوبر شرق العاصمة دمشق، بمشاركة تشكيلات عسكرية معارضة هي: جند العاصمة وفيلق الرحمن وجيش الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجند الأصالة والتنمية، وجبهة النصرة ولواء القعقاع.

2017 
يناير/كانون الثاني: قوات النظام تسيطر على كامل منطقة وادي بردى بريف دمشق بعد اتفاق مع المعارضة المسلحة، قضى بخروج الأخيرة إلى محافظة إدلب (شمال سوريا)، كما تضمن الاتفاق عدم التعرض لمدنيي المنطقة لإنهاء اقتتال استمر نحو أربعين يوما.

وأشار الاتفاق إلى بقاء من يرغب بالبقاء من مقاتلين ومدنيين وجرحى داخل الوادي مع التعهد بإجراء مصالحة مع النظام وتسوية أوضاعهم، كما تعهد النظام بعودة النازحين من قريتي بسيمة وعين الفيجة إلى قراهم بعد مدة زمنية (لم تحدد).

19 مارس/آذار: فصائل الغوطة الشرقية بدمشق تعلن عن بدئها معركة "يا عباد الله اثبتوا" التي تمكنت فيها المعارضة المسلحة من السيطرة على مواقع مهمة في منطقة كراجات العباسيين ومحيطها بدمشق.

وطبقا لمصادر الجزيرة فإن قوات المعارضة -وهي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى تابعة للجيش الحر- بدأت الهجوم بتفجير عربتين مفخختين استهدف تجمعين للنظام على محوري العباسيين ومعمل كراش، ودمرت عدة آليات للنظام وقتلت وأسرت عددا من عناصره، في حين شنت طائرات النظام عدة غارات على المنطقة.

كما شنت عدة فصائل معارضة هجوما مباغتا على مواقع قوات النظام في حي جوبر الذي تتقاسم السيطرة عليه المعارضة والنظام.

21 مارس/آذار: المعارضة تستعيد السيطرة على معظم النقاط التي خسرتها قبل يوم من ذلك بمعاركها مع قوات النظام في حي جوبر شرق دمشق، وقد تزامن ذلك مع غارات للنظام على الغوطة الشرقية. وذكرت المصادر أن قوات المعارضة المسلحة أصبحت تسيطر على كامل كراجات العباسيين في دمشق.
 undefined

 

المصدر : الجزيرة + وكالات