بوسينيت.. عاشق ترمب ولوبان الذي قتل المصلين بكيبيك

Alexandre Bissonnette, a suspect in a shooting at a Quebec City mosque, is seen in a Facebook posting. Facebook/Handout via REUTERS FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVESTHIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. THIS PICTURE WAS PROCESSED BY REUTERS TO ENHANCE QUALITY. AN UNPROCESSED VERSION HAS BEEN PROVIDED SEPARATELY

ألكسندر بوسينيت طالب كندي يعرف بآرائه اليمنية المتطرفة، قتل ستة مصلين مسلمين وجرح آخرين في هجوم مسلح استهدف مسجدا بمدينة كيبيك الكندية يوم 29 يناير/كانون الثاني 2017.

المولد والنشأة
ألكسندر بوسينيت، شاب كندي من مقاطعة كييبك، ولد عام 1987، وعاش في بيت عائلته، ثم انتقل رفقة شقيقه التوأم إلى شقة في حي سانت فوا في كيبيك، على بعد بضع كيلومترات من المركز الثقافي الإسلامي.   

الدراسة والتكوين
يزاول بوسينيت دراسة العلوم السياسية في جامعة لافال الشهيرة القريبة من المسجد الذي استهدفه في الهجوم المسلح. 

التوجهات الأيديولوجية 
رغم أن شرطة مقاطعة كيبيك امتنعت عن الحديث عن الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار على مصلين مسلمين داخل مسجد، تشير حسابات بوسينيت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه يعتنق أفكارا قومية يمينية متطرفة، ويؤيد مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الهجرة، إضافة إلى مواقف رئيسة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان، وكذا جماعات قومية يمينية في كيبيك.

وكتب المسؤول بمنظمة "مرحبا باللاجئين" فرانسوا ديشان على صفحة المنظمة بموقع فيسبوك أن بوسينيت كان معروفا لكثير من الناشطين في جامعة لافال، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، باتخاذه مواقف قومية مؤيدة للسياسية الفرنسية اليمينية المتطرفة لوبان، ومواقف مناهضة للنساء.

بينما أبلغ أصدقاء الشاب ومعارفه على شبكة الإنترنت وسائل الإعلام الكندية أنه بدرت منه مشاعر مناهضة للهجرة خصوصا تجاه اللاجئين المسلمين.

ويذكر أن هجوم بوسينيت على المسجد جاء بعد ترحيب الحكومة الكندية بالمهاجرين من كل الديانات، ومنح حق الإقامة المؤقتة للعالقين بأراضيها في طريقهم للولايات المتحدة بعد أن قرر الرئيس الأميركي ترمب حظر دخول مواطني سبع دول مسلمة.

وتؤكد وكالة رويترز أن جماعات يمينية متطرفة تنشط في كيبيك، منها جماعة "جنود أوين" المناهضة للمهاجرين التي تأسست في فنلندا عام 2015، حيث يجوب أعضاؤها الشوارع بانتظام منذ أوائل 2016.

ومن جهته، كشف أستاذ الشؤون العامة بجامعة كونكورديا في مونتريال، الشاذلي بلخوجة لرويترز أن ثمة ثقافة سرية من الجماعات اليمينية الصغيرة في كيبيك، وأن هذه الجماعات تشعر بأن قيمها مهددة بالمهاجرين، وبقبول النخبة السياسية من الاتجاه الغالب للمزيد من المهاجرين.

الجريمة
يوم 29 يناير/كانون الثاني 2017، أقدم بوسينيت على اقتحام المركز الثقافي الإسلامي عندما كان الجميع يصلي العشاء، وأطلق وابلا من الرصاص على المصلين، مخلفا ستة قتلى كما جرح آخرون.

وبعد أن قبضت عليه في مسرح الجريمة، وجهت شرطة مقاطعة كيبيك لبوسينيت تهمة القتل العمد وتهمة الشروع في قتل خمسة أشخاص، وأعربت عن أملها في الحصول على دليل كاف لتوجيه تهمتي الإرهاب والنيل من الأمن القومي للمتهم.

وأوقفت الشرطة قبل ذلك شخصا يدعى محمد بلخضير بعدما اتصل بها من موقع الهجوم معلنا استعداده للتعاون معها، لكنها عادت وأكدت أنه شاهد عيان فقط، ولا علاقة له بالهجوم.

في حين أن قناة فوكس نيوز في الولايات المتحدة نشرت في تغريدة على تويتر أن المسلح الذي قتل ستة أشخاص في مسجد في كيبيك من أصل مغربي، ما جعل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يطالب القناة بالاعتذار عن الخطأ وتصحيحه بسحب أو تحديث التغريدة.

وقالت كيت بيرتشيس المتحدثة باسم مكتب ترودو يوم 30 يناير/كانون الثاني 2017 إن التغريدة التي نشرتها فوكس نيوز أهانت الضحايا "بنشرها معلومات مضللة وبلعبها على سياسات الهوية وإطالتها أمد الخوف والانقسام بين مجتمعاتنا".

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية