رافائيل كوريا.. رئيس تضامن مع غزة ووفر ملجأ لأسانج

Ecuador's President Rafael Correa gives a a news conference in Quito, Ecuador, February 22, 2017. REUTERS/Mariana Bazo

اقتصادي ورجل دولة إكوادوري، تولى رئاسة البلاد منذ 15 يناير/كانون الثاني 2007. يعد من الزعماء اليساريين في أميركا اللاتينية، وهو الذي سحب سفير بلاده من إسرائيل إبان العدوان على قطاع غزة في أغسطس/آب 2014.

المولد والنشأة
ولد رافائيل كوريا يوم 6 أبريل/نيسان 1963 في غواكيل بالإكوادور. وهو متزوج من بلجيكية.

الدراسة والتكوين
درس الاقتصاد في إحدى جامعات إكوادور، ثم حصل على بعثة لمواصلة دراسته في جامعة كاثوليكية ببلجيكا، والتحق بعدها بجامعة إلينوي الأميركية، حيث حصل على الدكتوراه في الاقتصاد.

الوظائف والمسؤوليات
زاول كوريا بين عامي 1993 و2005 مهنة التدريس في جامعة بالعاصمة كويتو، حيث كان يدرس العلوم الاقتصادية، ثم أصبح مستشارا اقتصاديا للرئيس الإكوادوري السابق ألفريدو بلاسيو، كما شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية من 20 أبريل/نيسان 2005 إلى 8 أغسطس/آب 2005.

ترشح كوريا باسم تحالف لليسار خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 وتولى الرئاسة يوم 15 يناير/كانون الثاني 2007، ثم أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية في أبريل/نيسان 2009، ثم في فبراير/شباط 2013 لفترة رئاسية مدتها أربع سنوات.

التجربة السياسية
يحسب كوريا على مجموعة الزعماء اليساريين في أميركيا اللاتينية، وانتهج سياسية اشتراكية منذ صعوده إلى الرئاسة، على غرار حليفه الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز.

وبالرغم من أن الإكوادوريين أعادوا انتخابه أكثر من مرة، فإن هذا الرئيس تعرض لانتقادات من خصومه، خاصة في ظل الانكماش الاقتصادي وفضائح الفساد التي ظهرت خلال فترته الرئاسية.

وكانت احتجاجات اندلعت عام 2010 قام بها رجال شرطة غاضبون من إجراءات التقشف التي شهدتها البلاد.

ولم يترشح كوريا للانتخابات الرئاسية التي جرت في فبراير/شباط 2017، لكن يرجح أن تستمر سياسته اليسارية في حال فاز بكرسي الرئاسة نائبه السابق لينين مورينو في الدور الثاني.

وعلى المستوى الخارجي، عارض كوريا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وأعلن في ديسمبر/كانون الأول 2008 أن الديون الوطنية للإكوادور هي ديون غير شرعية، كونها أبرمت من طرف أنظمة سابقة مرتشية ومستبدة.

كما سبق لكوريا أن انتقد الولايات المتحدة، وأنهى اتفاقا يسمح للجيش الأميركي باستخدام قاعدة مانتا الجوية التابعة للإكوادور في طلعات مكافحة تهريب المخدرات في المحيط الهادي.

ووهدد أيضا عام 2010 بتأميم أعمال النفط الأجنبية في البلاد ما لم توقع الشركات الأجنبية على عقود من شأنها أن تدعم نفوذ الدولة.

وخلال استضافته في برنامج "لقاء خاص" على قناة الجزيرة يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014، أشار كوريا إلى وجود سياسة غير مقبولة من طرف الولايات المتحدة تجاه دول أميركا اللاتينية،  وشدد على وقوف بلاده ضد سياسة الهيمنة التي تضعها الدول المسيطرة على العالم.

وبشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلاده، قال رئيس الإكوادور إن الفقر في أميركا اللاتينية ليس بسبب نقص الموارد، مضيفا "قمنا بتقسيم مواردنا جيدا بين المواطنين، لا نريد إقصاء أي طرف، نحتاج للدولة والقطاع الخاص، وفن السلطة هو وضع الميزان والعدل بين كل هذه الأطراف".

ودخل كوريا في أزمة مع بريطانيا على خليفة منحه حق اللجوء للصحفي الأسترالي مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، الذي لجأ إلى سفارة الإكوادور بلندن في 19 يونيو/حزيران 2012 لتجنب تسليمه إلى السويد التي تلاحقه بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين.

وقال كوريا في إحدى تصريحاته إن عدم تسليم بريطانيا دكتاتور تشيلي أغوستو بينوشيه منذ أكثر من عشر سنوات بالرغم من انتهاكاته لحقوق الإنسان، يعني أنه ليس لها الحق في أن توبخ الآخرين بشأن مصير مؤسس موقع ويكيليكس.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية