جيروم شامباني.. دبلوماسي أسرته الساحرة المستديرة

FILE- In this Jan. 27, 2016 file photo, FIFA Presidential candidate Jerome Champagne attends a mini-forum on the future of FIFA at the EU parliament in Brussels. Champagne is one of the five candidates to succeed Sepp Blatter as FIFA President on Friday, Feb. 26, 2016 when soccer's scandal-scarred world body picks a new president after nine months of crisis. (AP Photo/Geert Vanden Wijngaert, File)

جيروم شامباني دبلوماسي فرنسي سابق ونائب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). رشح نفسه لرئاسة الفيفا في فبراير/شباط عام 2016 تحت شعار"إعادة التوازن للعبة في ظل العولمة  في القرن الحادي والعشرين".

المولد والنشأة
ولد جيروم شامباني في 15يونيو/ حزيران عام 1958 في العاصمة الفرنسية باريس. شامباني متزوج ولديه ثلاثة أبناء ويعيش في زيوريخ ويشجع فريق سانت ايتيين الفرنسي.

الدراسة والتكوين
استكمل دراسته في 1981 في معهد العلوم السياسية في باريس ومعهد اللغات الشرقية.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ جيروم شامباني حياته العملية بالعمل في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1983، وخلال عمله كدبلوماسي عاش في العاصمة العمانية مسقط والكوبية هافانا ومدينة لوس انجليس الأميركية وبرازيليا البرازيلية.

التقى خلال عمله نائبا للقنصل العام الفرنسي في لوس أنجلوس مسؤولين بارزين في اللجنة المنظمة لاستضافة كأس لعالم 1998 في فرنسا ومنهم ميشيل بلاتيني وذلك خلال فترة استعداد الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم 1994.

التجربة الوظيفية
بعد أن ترك جيروم شامباني السلك الدبلوماسي عام 1997 بدأ العمل في اللجنة المنظمة لكأس العالم 1998 كمستشار دبلوماسي وكرئيس للمراسم تحت قيادة بلاتيني. والتقى أيضا جوزيف بلاتر الأمين العام للفيفا الذي أصبح رئيسا للفيفا خلفا لجواو هافيلانج في عام 1998.

بعدما أصبح بلاتر رئيسا للفيفا دعا شامباني للانضمام للاتحاد الدولي كمستشار دولي، واستمر هناك لمدة 11 عاما، وسرعان ما أصبح شامباني أحد أهم الشخصيات المؤثرة في الفيفا واشترك في عدة مبادرات منها تطوير العلاقات مع مؤسسة الاتحاد الأوروبي للدول واللجنة الأولمبية الدولية ورابطة اللاعبين المحترفين.

عمل جيروم شامباني مستشارا لاتحادات كروية مختلفة بينها اتحادا فلسطينوكوسوفو، واشترك  في مشروع "فز في أفريقيا مع أفريقيا"، وساعد بلاتر على الترويج لحملته الإعلانية للترشح لرئاسة الفيفا في عام 2002 ودعم بلاتر في خططه لإقامة كأس العالم لعام 2010 في جنوب أفريقيا.

شغل جيروم شامباني منصب نائب الأمين العام للفيفا في الفترة من 2002 و حتى 2005 وعمل في المشروعات الخاصة بين عامي 2005 و2007، وتولى منصب مدير العلاقات الدولية منذ 2007 وحتى رحيله من الفيفا في عام 2010 بعد صراع سياسي كلفه منصبه.

منذ 2010 عمل جيروم شامباني كمحلل مستقل لكرة القدم الدولية، وارتبط بأعمال متعلقة بالفيفا منها محاولة الإصلاح بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ساعد جيروم شامباني على إطلاق مبادرة في قبرص بمشاركة الاتحادين اليوناني والتركي، ووقع الاتحاد على إعلان بهدف توحيد كرة القدم في هذه الجزيرة لأول مرة منذ 1955 بعد انقسامات كبيرة.

كما حاول شامباني مساعدة كوسوفو في الحصول على اعتراف من الفيفا حتى وافق الاتحاد الدولي على خوضها مباريات ودية ضد منتخبات أخرى.

في عام 2012 نشر جيروم شامباني وثيقة من 20 ألف كلمة تحدد رؤيته تجاه طريقة إدارة شؤون كرة القدم في القرن الحادي والعشرين، وتبع ذلك بصفحات إضافية لشرح فكرته باستفاضة.

يرى شامباني في "إعادة التوازن لكرة القدم في ظل العولمة بالقرن الحادي والعشرين" قضيتة الرئيسية إلى جانب دعم الاتحادات الوطنية والتطوير الإداري وتقديم المزيد من الدعم المالي للاتحادات الأعضاء الأكثر فقرا.

يعارض شامباني زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم، ويرى أن الشكل الحالي للبطولة هو الأمثل ويدعو إلى ضرورة حماية بطولات الدوري المحلية والأندية واللاعبين.

لم يتمكن شامباني من خوض انتخابات الفيفا عام 2015 نظرا لعدم حصوله على الحد الأدنى من التأييد اللازم للترشح والمحدد بخمسة اتحادات وطنية، وبعد تخطيه العقبات الرئيسية وحصوله على تأييد ثمانية اتحادات أصبح ضمن المرشحين الخمسة لرئاسة الفيفا في عام 2016.

وخلال يوم الانتخاب، الجمعة 26 فبراير/شباط 2016، انتخب جياني إنفانتينو رئيسا جديدا للاتحاد الدولي لكرة القدم في الجمعية العمومية غير العادية بزيوريخ.

ونال إنفانتينو 115 صوتا في الجولة الثانية من إجمالي 207 مقابل 88 صوتا للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

وحصل الأردني الأمير علي بن الحسين على أربعة أصوات، ولم ينل الفرنسي جيروم شامباني أي صوت.

المصدر : الجزيرة + وكالات