بنديكت السادس عشر

الموسوعة - epa03602512 Wearing the Ring of the Fisherman on his right hand Pope Benedict XVI waves to tens of thousands of pilgrims and well-wishers after his final weekly Wednesday General Audience of his tenure at St. Peter s Square Vatican 27 February 2013. A new ring is cast in gold for each Pope. At 8pm local time 28 Feb he will officially resign and thenceforth be known as emeritus pope. EPA/MICHAEL KAPPELER

رجل دين مسيحي كاثوليكي من أصل ألماني، أصبح بابا الفاتيكان عام 2005 ليكون بذلك أول ألماني يُنتخَب لهذا المنصب منذ القرن الحادي عشر الميلادي.

المولد والنشأة
ولد جوزيف راتزنغر يوم 16 أبريل/نيسان 1927 في ماركت بولاية بافاريا في ألمانيا لأسرة متواضعة، إذ كان والده يعمل مفتشا للشرطة.

قضى جوزيف طفولته في مدينة ترونشتاين على الحدود مع النمسا حيث تلقى تعليمه الديني المسيحي في مراحله الأولى.

الدراسة والتكوين
إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تم خلالها تجنيده قسرا في منظمات الشباب النازي، بدأ دراسة الفلسفة واللاهوت بكل من المدرسة العليا للفلسفة وعلوم الدين في فرايزينغ وجامعة ميونيخ، واستمرت دراسته خمس سنوات أصبح إثرها قسا.

وفي عام 1953 حصل على إجازة في اللاهوت قبل الحصول على شهادة التأهل للأستاذية من جامعة ميونيخ.

التوجه الفكري
عرف البابا بنديكت السادس عشر بتشدده. ورغم إعلانه مباشرة بعد تنصيبه أنه سيعمل على توحيد الطائفة المسيحية والحوار مع الأديان، فإن تصريحاته بشأن الإسلام أثارت موجة سخط عارمة في العالم الإسلامي.

الوظائف والمسؤوليات
إثر إنهاء دراسته العليا عام 1951، باشر راتزنغر التدريس بمدرسة فرايزينغ التي تخرج فيها.

كما تولى التدريس في العديد من الجامعات الألمانية كجامعة بون ومونستر وتوبنغان. ومنذ 1969 أصبح أستاذا للعقيدة وتاريخ العقائد في جامعة راتسبون التي تولى فيها منصب نائب رئيس الجامعة.

في 1977 عينه البابا بولس السادس رئيسا لأساقفة ميونيخ وفرايزينغ. وفي عام 1981 أصبح رئيسا للجنة البابوية للكتاب المقدس واللجنة اللاهوتية الدولية. وفي 1993 التحق بمجمع الكرادلة الذي أصبح رئيسه في 2002.

انتخب يوم 19 أبريل/نيسان 2005 من قبل مجلس الكرادلة بابا جديدا بأغلبية الثلثين، بعد تنافس إيطالي ألماني نمساوي على تولي البابوية إثر وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. واختار لنفسه اسم البابا بنديكت السادس عشر.

البابا والإسلام
ألقى البابا بنديكت السادس عشر خطابا يوم 12 سبتمبر/أيلول 2006 بألمانيا استشهد خلاله بنص قديم قال فيه إن "الإسلام لم يأت إلا بما هو شرير وغير إنساني.."، وهو ما أثار موجة احتجاجات عارمة عمت العالم الإسلامي.

ورغم تأكيد البابا أنه لم يقصد إهانة الدين الإسلامي وسعيه إلى لقاء علماء مسلمين، فإن ذلك لم يفلح في إزالة التوتر بين الفاتيكان والعالم الإسلامي.

الاستقالة
أعلن البابا استقالته في 28 فبراير/شباط 2013 لأسباب قال إنها صحية، ليكون بذلك أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يستقيل منذ ستمائة سنة.

المؤلفات
ألف البابا بنديكت السادس عشر عددا من الكتب التي لاقت رواجا كبيرا خاصة بعد انتخابه بابا للفاتيكان، ومن أبرزها "مدخل إلى المسيحية" (1968)، و"العقيدة والوحي" (1973)، و"مبادئ اللاهوت الكاثوليكي" (1985)، و"الموت والآخرة" (1994)، و"ملح الأرض" (1998)، و"الكنيسة واللاهوت" (2003).

المصدر : الجزيرة