وادي غزة.. المحمية الطبيعية التي حولها الاحتلال إلى مكب نفايات
وادي غزّة منطقة جغرافية تحتضن عشرات المدن والبلدات والمخيمات والقرى، وتمتد من منطقة "جبل شجرة البقار" إلى البحر المتوسط بالقرب من منطقة الزهراء في قطاع غزة. ويمتد الوادي مسافة 19 كيلومترا تقريبا، 8 كيلومترات منها تقع ضمن القطاع، والباقي ضمن مستوطنات غلاف غزة.
ويشكل الوادي خطا يقسم غزة إلى جزء شمالي وآخر جنوبي، ويعد أكثر مناطق القطاع اكتظاظا، ويعاني الوادي داخل القطاع من انخفاض تدفق المياه إليه بعد تحويلها عن طريق السدود إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي.
وشهد قطاع غزة غارات جوية مكثفة منذ الإعلان عن معركة "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت المناطق الشمالية من القطاع، فطالبت سلطات الاحتلال أكثر من مليون فلسطيني بالنزوح إلى جنوب القطاع والرحيل عن الشمال، فصار الوادي موقع تهجير للغزيين.
في عام 2007 أعلنت المنطقة محمية طبيعية، لكنها تحولت فيما بعد إلى مصب للنفايات الصلبة، كما فرّغ فيها الاحتلال نحو 16 ألف متر مكعب من المياه العادمة يوميا حتى عام 2022.
الموقع
يقع وادي غزّة جوار المنطقة الأثرية القديمة المعروفة باسم "تل العجول"، ويفصل بين مدينة غزة ومحافظات المنطقة الوسطى. ويمتد من مرتفعات شجرة البقار (القريبة من مستوطنة سديه بوكر الإسرائيلية) إلى منطقة الزهراء في قطاع غزة قرب البحر المتوسط.
يتوسط الوادي قطاع غزة الواقع بجنوب فلسطين، ويحده من الشمال الغربي البحر المتوسط، ومن الجنوب الشرقي مخيم البريج، ومن الجنوب الغربي مخيم النصيرات، ومن الشمال مدينة الزهراء.
وهو أحد الأودية الرئيسية التي تعبر القطاع من الشرق إلى الغرب، وتقسمه إلى منطقتين:
- المنطقة الجنوبية القريبة من الحدود المصرية، وتضم عشرات البلدات والأحياء والمخيمات، من بينها: النصيرات ودير البلح والبريج والمغازي وخان يونس وعبسان ورفح .ويبلغ مجموع سكانها نحو 250 ألف نسمة.
- المنطقة الشمالية التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي عام 2023 وأمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سكانها بإخلائها والنزوح إلى المنطقة الجنوبية، ويقع ضمن نطاقها عدة مدن وقرى ومخيمات اللاجئين، ويقطن بها نحو مليون و200 ألف فلسطيني. ومنها: مدينة غزة ومدينة جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأم النصر ومخيم جباليا الأكبر من حيث الكثافة السكانية والازدحام العمراني على مستوى القطاع.وتسمى المنطقة التي طلب الاحتلال ترحيل الغزيين إليها "المواصي"، وتقع جنوب شرقي وادي غزة على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومترا، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا. وهي منطقة ريفية، وقطاع لشاطئ عرضه كيلومتر واحد وطوله 14 كيلومترا.
الجغرافيا
وادي غزّة هو نهاية مجرى مائي ممتدٌّ بشكل طولي، تتمركز الروافد المغذية له في المناطق الجبلية الوسطى، والمرتفعات المنخفضة شمال النقب، والأجزاء الغربية والجنوبية الغربية من جبال الخليل.
ويتكون الوادي من 15 حوضا ما بين رئيسي وثانوي، وتبلغ مساحته 3600 كيلومتر مربع، ويمتد في ثلاث مناطق، منها 3219 كيلومترا مربعا في بئر السبع، و314 كيلومترا مربعا في محافظة الخليل، و45 كيلومترا مربعا في قطاع غزة.
يبلغ ارتفاع الوادي -الذي يمتد على طوله نحو 11 بئرا- عند الحدود الشرقية حوالي 80 مترا، وأقصى ارتفاع له 30 مترا فوق مستوى سطح البحر. وعرضه في نطاقيه الشرقي والأوسط يصل إلى ما بين 40 و60 مترا، ويزيد عند المصب غربا عن 400 متر، في حين يتراوح عمقه بين 5 و10 أمتار شرقا، وبين 3 و4 أمتار غربا عند مجرى النهر.
ضفاف الوادي منحدرة ووعرة، وعلى الضفة اليسرى منه ترتفع الأرض تدريجيا وتبرز بها سلسلة مرتفعات نحو الجنوب الشرقي من غزة، وأهمها تلال النصيرات، التي يبلغ ارتفاعها نحو 12 مترا.
في الماضي القريب كانت مساحة وادي غزة مغطاة بالأشجار والنباتات والمياه، وسجل فيها 126 نوعا من الطيور 55 منها مائية و75 برية و3 أنواع من الثدييات و19 نوعا من الزواحف، إضافة إلى 216 نوعا نباتيا منها 129 نوعا مسجلا، من ضمنها أنواع مهددة عالميا ونادرة، وفق وزارة السياحة والآثار الفلسطينية.
الخصائص المناخية
يعد وادي غزّة منطقة انتقالية بين البحر المتوسط والصحراء، تتميز بالتقلبات في المناخ وأنماط هطل الأمطار على مدار العام. وتتمتع المنطقة باعتبارها جزءا من قطاع غزة بمناخ شبه جاف مع شتاء دافئ وصيف حار، ويبدأ فيها الربيع في شهر مارس/آذار، ويمتد حتى يونيو/حزيران.
رغم الجفاف الذي يميز المنطقة فالرطوبة مرتفعة بها طوال العام، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 33 درجة مئوية، وأبرد شهر في السنة هو يناير/كانون الثاني، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة الدنيا فيه 7 درجات مئوية.
يقع الوادي في منطقة قليلة الأمطار، إذ يبلغ متوسط هطلها السنوي حوالي 116 مليمترا. أما الرياح فتهب عبر الوادي من الجنوب الغربي، وأعلى سرعة رياح فيه خلال العام تصل إلى حوالي 7.6 كيلومترات في الساعة.
تضاريس الوادي مسطحة ومتدحرجة، مع وجود كثبان رملية بالقرب من الساحل، وعلى الرغم من إعلانه محمية طبيعية، فإنه لا يزال يشكل مصدر شكوى لمن يعيشون حوله، إذ يعتبر أحد المصادر الرئيسية لتلوث بيئة قطاع غزة، وتبلغ الكمية السنوية من المياه الملوثة التي تمر عبر الوادي 146.5 مترا مكعبا، بحسب دراسة لتأثير تلوث وادي غزة في البحر الأبيض المتوسط.
التاريخ
تنتشر في وادي غزّة مواقع أثرية تحكي ماضي المنطقة وإعمارها القديم خلال فترات التاريخ المتعاقبة، وتعتبر من روافد حضارة عصور ماضية من كنعانيّة وفرعونيّة وبيزنطيّة ورومانيّة وإسلاميّة.
كان الوادي موطن جذب لأقدم الحضارات العربية الكنعانية التي اختارت العيش فوق تلاله، ومنها تل السبع وتل أبي هريرة وتل جمة وتل الفارعة وتل العجول.
ويعود تاريخ أقدم استقرار سكاني على ضفاف الوادي إلى عام 3200 قبل الميلاد، ودلّت عليه آثار مدينة كنعانية في موقع "طور إخبينة" شرقي طريق صلاح الدين في غزة. ويليه موقع تل السكن أو تل التين، الذي تكشف أطلاله عن أجزاء من سور مدينة قديمة مبنية بطوب اللبن.
تاريخيا استقطبت ضفاف مجرى الوادي الأدنى في غزة عددا من الحضارات القديمة، وخلفت وراءها آثارا تاريخية في نحو 15 موقعا؛ مما دفع الكثير من العلماء إلى تسمية المنطقة "حضارة وادي غزة" أو "مجموعة وادي غزة"، وعلى قائمتها "تل العجول" (يقع على فم الوادي وعند أقصى اتساع لمجراه) الذي تميز بأنماط حضارية، خاصة النمط الفخاري.
ونشأت في الموقع مدينة محصّنة كان بها مرسى على ضفة الوادي الشمالية يصلها بالبحر. وتعد المنطقة الأثرية القديمة المعروفة باسم "تل العجول" (في منطقة "المغراقة")، النواة الأولى لبداية السكن في مدينة غزة، مع نهاية العصر البرونزي الوسيط، وذلك قبل أن يصيبها التلف والتدمير ويهاجر سكانها شمالا، ويتمركزوا جنوب موضع غزة الحالية في "حي الزيتون".
مع بدايات العصر الروماني نشأت قرى أهمها "خربة أم التوت"، ودلّت عليها آثار قرية "تباثا" الرومانية البيزنطية على ضفة الوادي الجنوبية.
في عهود لاحقة بنيت على طول الوادي وفي العديد من مناطقه تجمعات بشرية كانت تعيش وتندثر حسب الوضع الاقتصادي بمنطقة كانت إجمالا فقيرة لاعتمادها على الأمطار في الزراعة والرعي وعلى صيد الأسماك.
ظل الوادي وروافده، من أهم مناطق جنوب فلسطين التي كانت ترتادها العشائر البدوية والقبائل العربية، لتجد هناك الأرض الخصبة والماء الوفير، لكثرة الآبار المنتشرة بها ولتوفر غطاء من النباتات، فأصبحت منطقة استقرار لمن تعود الرعي والترحال.
وقبل النكبة عام 1948، وأثناء التقسيم الإداري للانتداب البريطاني، كانت تقيم في قضاء غزة عائلات بدوية تعود أصولها إلى قبائل بئر السبع، واتخذت من المنطقة الواقعة بين وادي غزة ورفح موطنا لها. ومن العشائر التي استقرت في أرجاء المنطقة، عرب الحناجرة وعرب العوالي وعرب النجمات والترابين والمحمديين والعزازمة.
وقد عانت العشائر من العدوان والاحتلال الإسرائيلي، حيث تمت ملاحقتهم وأبعدوا عن أراضيهم، مثل أبناء القرى في المجرى الأدنى لوادي غزة بين مدينتي غزة وخان يونس.
يعمل سكان منطقة وادي غزة، في الزراعة وتربية المواشي بالدرجة الأولى، وفي مناطق المجرى الأدنى من الوادي، حيث انتشار القرى والمزارع، يهتم السكان بالزراعة أساسا، ويزرعون الحمضيات والخضراوات والفواكه. أما في الاتجاه نحو المجرى الأوسط والأعلى للوادي، فتقل الزراعة ويزداد الاهتمام بتربية الحيوانات.
أنشأ الاحتلال الإسرائيلي عام 1981 حدودا ونقاط تفتيش حدودية بين غزة ومصر لأول مرة تمر عبر معبر رفح، وفي عام 1994 أصبح القطاع مشمولا بالحكم الذاتي بموجب اتفاقية أسلو .وأدى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، إلى بناء جدار عازل مرتفع حول المنطقة بأكملها. وفي عام 2005 فك الاحتلال ارتباطه بغزة قسرا، وأزال المستوطنات التي أقامها هناك.
من وادي البسور إلى وادي غزة
أوردت المصادر التاريخية، أن وادي غزّة عرف عند الكنعانيين منذ القدم باسم "وادي البسور"، وكان يرتبط بمملكتهم في بيسور بصحراء النقب جنوب فلسطين التاريخية. كما أطلق عليه "وادي الحسا" وسمي أيضا بـ"نهر ثابتا" المرتبط بـ"قرية ثابتا" الرومانية البيزنطية المحاذية للوادي من الجهة الجنوبية.
اكتسب وادي غزّة اسمه من أكبر مدن القطاع مدينة غزة. وعمليا، لا يطلق هذا الاسم إلا على مجرى الوادي الأدنى الذي يخترق في المسافة الأخيرة منه شريطا من الكثبان الرملية، هي رمال أبي مدين شمال الوادي، ورمال النصيرات في جنوبه، في حين تطلق على أجزاء مجراه الأوسط والأعلى أسماء متعددة منها "وادي الشلالة" و"وادي شنيق" و"وادي الخلصة" و"وادي ثميلة"، وفق الموسوعة الفلسطينية.
وتنتهي فيه الوديان المنحدرة من بئر السبع مثل وادي الشريعة ووادي الشلالة، حيث يلتقي هذان الرافدان الرئيسان عند نقطة تبعد بنحو كيلومترين شرق حدود الاحتلال مع قطاع غزة، ويعبر من خط الهدنة (الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ 1948) شرقا، إلى ساحل البحر المتوسط غربا.
وهو أحد الأودية الرئيسية التي تعبر القطاع من الشرق إلى الغرب، وتتمركز به ثمانية منحنيات رئيسية، وتتغذى منه ستة أنهار صغيرة، أهمها: وادي أبي قطرون في الشمال، ووادي غلبة في الجنوب.
ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
يشكل وادي غزّة المسطح المائي الوحيد ضمن مصادر المياه الأربعة لقطاع غزة، وتم تصنيفه بناء على اتفاقية "رامسار" التي عقدت في إيران سنة 1969، بأنه المنطقة الرطبة الوحيدة في القطاع.
وشرعت إسرائيل عام 1975 في إنشاء سدود اعتراضية تحوّل المياه الطبيعية التي تغذي وادي غزة إلى شمال النقب، وتقدر بما بين 10 و20 مليون متر مكعب في السنة، وفق تقرير مؤسسة الدراسات الفلسطينية عن أوضاع ومشكلات قطاع الزراعة المروية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد بلغ ما صادره الاحتلال منذ مطلع الثمانينيات نحو 800 مليون متر مكعب.
وأشار الكثير من الدراسات والتقارير، إلى أن إسرائيل تفتح من حين لآخر بوابات السدود بعد امتلائها في مواسم غزارة الأمطار؛ مما يؤدي إلى تدفق كميات كبيرة من المياه في مجرى وادي غزة، فتفيض على منازل الغزّيين المنتشرة على طرفيه وعلى أراضيهم الزراعية (كما حدث في أعوام 1991 و1994 و2010 و2013 و2015).
وبحسب تقديرات لوزارة الزراعة في غزة، فقد بلغت الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي نتيجة فتح إسرائيل سدود مياه الأمطار مرة واحدة عام 2020 نحو 500 ألف دولار.
وقد أدى بناء السدود الإسرائيلية على طول مجرى الوادي، إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات والمياه العادمة، وتفاقم الوضع بتصريف مياه المجاري من المستوطنات الإسرائيلية التي تقابل المنطقة الوسطى.
كما أنشأت الأونروا عام 1974 نظاما صُمّم لتجميع المياه العادمة من 3 مخيمات في المنطقة الوسطى وتصريفها في وادي غزة. وحتى نهاية عام 2021، كان يتم يوميا تفريغ نحو 16 ألف متر مكعب من المياه العادمة في وادي غزة إلى جانب ما يستقبل من النفايات الصلبة من التجمعات المحيطة بالوادي، وفق سلطة جودة البيئة في قطاع غزة.
وعقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية) حماس) على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007، في إطار الصراع الداخلي الفلسطيني فرضت إسرائيل على القطاع حصارا خانقا، يشمل منع وتقنين دخول الكثير من السلع الأساسية، وكذلك المحروقات ومواد البناء، ومنع الصيد في عمق البحر.
نظام مخطط قطاعي
تشرف على وادي غزّة خمس بلديات وهي: المغراقة ووادي غزة والزهراء ومخيم البريج وبلدية مخيم النصيرات، وهو المخيّم الملاصق للوادي والأكبر في المحافظة الوسطى.
في عام 2000 صنفت سلطة جودة البيئة المنطقة محمية طبيعية، إذ شكلت زاوية الجسر البري الذي يربط بين قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا. بحسب تقرير على موقع اليونسكو، التي أدرجت الوادي على قائمتها الأولية لمواقع التراث العالمي منذ عام 2012.
في عام 2013 أنشئت لجنة خاصة لإعداد مخطط قطاعي للوادي برئاسة سلطة جودة البيئة وعضوية كل من وزارة الحكم المحلي ووزارة التخطيط وسلطة الأراضي، وصدَّقت عليه اللجنة المركزية للأبنية وتنظيم المدن بمحافظات القطاع، الذي يعيش تحت الحصار الإسرائيلي.
في عام 2021 تم إطلاق "مجلس الخدمات المشترك للتخطيط والتطوير في وادي غزة" بمشاركة البلديات الخمس المطلة على المحمية، بهدف تطوير منطقة وادي غزة، وتحويلها إلى محمية طبيعية خالية من مياه الصرف الصحي.
المواقع الأثرية
تتعدد المعالم الأثرية والحضارية في وادي غزة والمناطق المحيطة به، إذ تم الكشف والتنقيب عن 15 موقعا أثريا على ضفتي الوادي من بئر السبع حتى مدينة غزة، أهمها:
تل السكن: يعرف أيضا بـ"تل التين"، ويقع شمال وادي غزة، ويبعد ما بين 5 و6 كيلومترات من مدينة غزة. وفي آخر العصر البرونزي هجر الكنعانيون التل لأسباب غير معروفة ليقطنوا مدينة جديدة هي "تل العجول" على الضفة الشمالية للوادي. وبقي التل مغطى بالكثبان الرملية حتى عام 1998.
تل العجول: يقع عند مصب وادي غزة من الشمال، ويبعد حوالي 6 كيلومترات جنوب شرق مدينة غزة، ويعتبر الموقع الأثري الرئيسي في المنطقة، إذ يمثل مع "تل السكن" أول الأماكن الحضرية في فلسطين.
يعود تاريخه إلى العصر البرونزي المتوسط والمتأخر، وقد عثر فيه على جعاريم (أختام كان يستخدمها الكنعانيون والمصريون القدماء) تمثل جميع الأسر الفرعونية الحاكمة.
وتقوم على هذا التل الأثري، قرية المغراقة على بعد حوالي 7 كيلومترات جنوب مدينة غزة، وسميت كذلك لأن مياه الأمطار كانت تتجمع فيها نتيجة لمرور وادي غزة بها، مما يتسبب في غرق المنطقة في كثير من الأحيان.
تل الصنم: أو "تل النقود" كما يسميه بعض السكان حاليا، يقع في ملك خاص.
تل أو طور أخبينة: يقع في ملك خاص في الجنوب الشرقي لجسر وادي غزة في شارع صلاح الدين الرئيسي، الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه. ويعتبر من أقدم المواقع الأثرية في المنطقة، حيث يعود تاريخه إلى 3200 قبل الميلاد.
تل أم عامر: يقع جنوب وادي غزة في منطقة النصيرات بالقرب من البحر المتوسط، وهو موقع دير القديس "هيلاريون"، الذي يرجع تاريخه إلى سنة 329 ميلادية. ويحتوي على بقايا بناء معماريّ لكنيسة، ومدافن مختلفة وأعمدة وفسيفساء ورخام من العهد البيزنطي والحديدي والروماني والإسلامي.