دستور العهد الملكي في أفغانستان الذي تفضله طالبان.. أبرز بنوده

بدأت الملكية الدستورية في أفغانستان بتنفيذ دستور 1964، واستمرت هذه الفترة 10 سنوات، وانتهت بانقلاب أبيض قاده داود خان ضد الملك محمد ظاهر شاه الذي خرج في رحلة علاج إلى إيطاليا.

عدد من أعضاء مجلس اللويا جيرغا (رويترز)

بعد استقالة داود خان -ابن عم الملك الراحل محمد ظاهر شاه- بدأت الملكية الدستورية في أفغانستان بتنفيذ دستور 1964، واستمرت هذه الفترة 10 سنوات وانتهت بانقلاب أبيض قاده داود خان ضد الملك الذي خرج في رحلة علاج إلى إيطاليا.

وقد كلف ظاهر شاه وزير العدل السابق شمس الدين مجروح برئاسة لجنة كتابة وتدوين الدستور الذي أعلنت حركة طالبان قبل أيام أنها تعتزم تطبيقه باستثناء ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

فما هي أبرز بنود هذا الدستور الذي رأت فيه طالبان أنه أفضل الدساتير التي دونت خلال 100 عام ويتماشى مع النظم العصرية؟ في وقت تسعى فيه الحركة لتغيير الصورة الذهنية المرسومة لها خاصة لدى الغرب.

دستور 1964.. اللجنة الاستشارية

ـ ضمت اللجنة المكلفة من قبل الملك محمد ظاهر شاه (16 أكتوبر/تشرين الأول 1914 – 23 يوليو/تموز 2007) بوضع الدستور؛ 8 أعضاء أبرزهم الدكتور عبد الصمد حامد، وموسى شفيق، وسيد قاسم رشتيا، ومير محمد صديق، وحميد الله علي، ومير نجم الدين أنصاري.

ـ اجتمعت اللجنة في 13 مارس/آذار 1963، وأكملت عملية تدوين الدستور في فبراير/شباط 1964، وسلمت إلى اللجنة الاستشارية للنظر في مسودة الدستور.

ـ بعد شهر من النقاش والبحث وافقت اللجنة على المسودة وقدمتها إلى الملك الذي بدوره دعا إلى عقد "اللويا جيرغا" (يعني تعبير لويا جيرغا حرفيا المجلس الكبير في لغة البشتون، ويضم الزعماء المحليين) في القصر الملكي وتمت المصادقة عليه في 20 سبتمبر/أيلول 1964.

ـ حسب خبراء القانون في أفغانستان، يعتبر الدستور الملكي من أفضل الدساتير التي دونت خلال 100 عام، ويحتوي على 11 فصلا و128 مادة.

الدولة:

ـ أفغانستان مملكة دستورية، مستقلة وغير قابلة للتجزئة.

ـ دين الدولة الإسلام وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة.

ـ ضمان الحرية لكل من لا يدينون بالإسلام.

ـ اللغة الرسمية: البشتوية والدَرية.

ـ علم أفغانستان يتكون من 3 ألوان؛ الأسود والأحمر والأخضر.

ـ عاصمة أفغانستان، هي كابل.

صلاحيات الملك:

ـ يمثل الملك السيادة الوطنية في أفغانستان.

ـ يجب أن يكون الملك أفغانيا ومسلما على المذهب الحنفي.

ـ القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ـ إعلان الحرب والسلم.

ـ تكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة وإقالته.

ـ اختيار ثلث الأعضاء من مجلس الشيوخ.

ـ تعيين قاضي القضاة وتعيين أعضاء المحكمة العليا.

ـ تعيين السفراء.

ـ إعلان حالة الطوارئ.

ـ إصدار الصكوك باسم الملك.

ـ يذكر اسم الملك في خطبة الجمعة والأعياد.

ـ الملك ينحصر في سلالة الشهيد محمد نادر شاه (والد الملك محمد ظاهر شاه، وكان ملك أفغانستان في الفترة من 15 أكتوبر/تشرين الأول 1929 حتى اغتياله عام 1933).

صلاحيات رئيس الوزراء

ـ تتكون حكومة أفغانستان من رئيس الوزراء، والوزراء.

ـ تحل الحكومة في حالة استقالة رئيس الوزراء أو وفاته أو سحب الثقة من قبل البرلمان أو حل البرلمان أو انتهاء مدة الحكومة.

ـ لا يمكن لأعضاء عائلة الملك أن يتولى رئاسة الوزراء أو يحصل على عضوية البرلمان والمحكمة العليا.

ـ يعد منصب رئيس الوزراء سببا رئيسيا للإطاحة بالملك الراحل الذي قطع الطريق على ابن عمه داود خان الذي تولى رئاسة الوزراء إضافة إلى وزارة الدفاع أيام رئاسته الأولى للحكومة العام 1953.

ـ أشهر وآخر رئيس للوزراء في العهد الملكي كان موسى شفيق الذي كان عضوا في لجنة الدستور الملكي والذي درس في الأزهر الشريف وجامعة كولومبيا، وتولى وزارة الخارجية والعدل ورئاسة الوزراء في عهد الملك الراحل محمد ظاهر شاه.

المصدر : الجزيرة