جامعة كولومبيا.. "كلية الملوك" وأقدم مؤسسة للتعليم العالي في نيويورك

جامعة كولومبيا بنيويورك
شعار جامعة كولومبيا (الجزيرة)

جامعة أميركية خاصة أنشئت قبل الثورة الأميركية، وهي عضو في "رابطة اللبلاب"، التي تجمع أعرق ثماني جامعات في الولايات المتحدة الأميركية، وتحظى بتقدير واسع النطاق لمعاييرها الأكاديمية العالية، والانتقائية في القبول، والمكانة الاجتماعية. 

تعتبر أقدم مؤسسة للتعليم العالي في نيويورك، والخامسة من نوعها في الولايات المتحدة. تخرج فيها كثير من كبار الساسة وعلماء الاقتصاد الأميركيين والأجانب.

التأسيس

أسس جامعة كولومبيا في نيويورك عام 1754م "جورج الثاني" ملك بريطانيا تحت اسم "كلية الملوك". وتحول اسمها بعد حرب الثورة الأميركية إلى "كلية كولومبيا" عام 1874، ثم تغير مرة أخرى وأصبحت جامعة كولومبيا في عام 1912.

مساحة الجامعة وكلياتها

تشغل الجامعة مساحة 13 هكتارا في حي مرتفعات "مورنينغ سايد هايتس"، الذي يحتوي على عدد من المؤسسات الأكاديمية، وتشتهر بأنها احتضنت لأول مرة تأسيس علم الوراثة الحديث.

نُظمت في 20 كلية، بما في ذلك الكليات الجامعية مثل كلية كولومبيا، وكلية مؤسسة فو للهندسة والعلوم التطبيقية، وكلية الدراسات العامة، إضافة لكليات الدراسات العليا، مثل كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، وكلية كولومبيا للأطباء والجراحين، وكلية كولومبيا للصحافة وكلية كولومبيا للأعمال. كما أن لديها مراكز بحثية عالمية في جميع أنحاء العالم.

بلغ إجمالي مجتمع الجامعة الأكاديمي عام 2024 أكثر من 40 ألف طالب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين من جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

الدراسة في جامعة كولومبيا

بسبب معاييرها الأكاديمية العالية، بلغ معدل القبول الجامعي بها 5.8٪، ما يجعلها ثالث أكثر الكليات انتقائية في الولايات المتحدة وثاني أكثر الكليات انتقائية في "رابطة اللبلاب" بعد جامعة هارفارد.

تكاليف الدراسة فيها

بلغت تكاليف الرسوم الدراسية للعام 2023-2024 مبلغ 32 ألف و670 دولار للفصل الدراسي الواحد.

حقائق مالية حول الجامعة

تقدر الأصول المالية للجامعة بصاف قدره 18.7 مليار دولار سنة 2023.

وبلغت الإيرادات التشغيلية لها للسنة المالية 2023 ما قدره 6.2 مليار دولار.

في حين أن إجمالي النفقات التشغيلية للسنة المالية 2023 قد بلغ 5.9 مليار دولار.

أشهر خريجي الجامعة

تخرج في جامعة كولومبيا ثلاثة رؤساء أميركيين هم باراك أوباما، وتيودور روزفلت، وفرانكلين روزفلت، وخمسة من مؤسسي الولايات المتحدة، و37 من رؤساء الدول وقادة الحكومات في العالم، إضافة إلى آلاف من الشخصيات العالمية في مجالات متعددة.

ومن أشهر خريجيها: ألكسندر هاملتون (أحد مؤسسي الولايات المتحدة)، ووارن بافت (أحد أشهر المستثمرين في بورصة نيويورك)، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، رئيس الأرجنتين الـ56 ماوريسيو ماكري، والرئيس الثالث لجورجيا ميخائيل ساكاشفيلي، والمفكر الفلسطيني الأميركي إدوارد سعيد.

المكانة العلمية

تحتل جامعة كولومبيا الرتبة 12 في الولايات المتحدة و7 عالميا للفترة 2023-2024 حسب تقرير مجلة" يو إس نيوز آند وورد ريبورت".

كما أدرجت حسب موقع "كيو إس للجامعات العالمية" في الرتبة الخامسة على مستوى الولايات المتحدة والـ23 على مستوى العالم.

اشتهرت بتنظيمها لجائزة بوليتزر السنوية في مجالات الصحافة والخدمة العامة، والآداب والموسيقى، كما تشتهر بحصول 87 شخصا من خريجين وهيئة تدريس وأعضاء هيئة تدريس مساعدين وباحثين ومسؤولين بجائزة نوبل في مرحلة ما من حياتهم المهنية.

وضمت هيئة التدريس لجامعة كولومبيا عام 2024 عشرة حائزين على جائزة نوبل في مختلف المجالات، كما صُنفت عام 2015 ضمن أفضل الجامعات في أميركا.

وتنظم الجامعة منتدى دوريا يستضيف زعماء وشخصيات عالمية تزور نيويورك لإتاحة الفرصة أمام طلبتها للاستماع إلى آرائهم ومناقشتهم، ومن أشهر زواره الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي حاضر فيه يوم 24 سبتمبر/أيلول 2007.

مظاهرات التضامن مع غزة

شهدت جامعة كولومبيا في 17 أبريل/نيسان 2024 احتجاجات داعمة لقطاع غزة تعتبر هي الأكبر منذ حرب فيتنام عام 1968، إذ أقام طلاب مؤيدون لفلسطين مخيما مكونا من حوالي 50 خيمة في حرم الجامعة، أطلقوا عليه اسم "مخيم التضامن مع غزة ".

ونادى المتظاهرون بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، إضافة لسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب الاحتجاج.

أصدرت رئيسة الجامعة "نعمت شفيق" وهي أميركية من أصول مصرية في اليوم التالي من الاعتصام، قرارا تاريخيا غير مسبوق باستدعائها للشرطة لفض الاعتصام، اعتقلت بسببه شرطة نيويورك 100 طالب من جامعتي كولومبيا وبيرنارد، وفككت مخيم الاحتجاج، الذي استُرجع بعد ذلك.

تسبب القرار في انطلاق شعلة احتجاجات في جامعات أميركية أخرى مثل ميشيغان وكاليفورنيا ومعهد ماساتشوستس في مظاهرات حاشدة جاءت كلها تضامنا مع طلاب جامعة كولومبيا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية