أولبرايت.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الأميركية

مادلين أولبرايت- مواقع التواصل
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت توفيت عن عمر ناهز 84 عاما (مواقع التواصل)

عن عمر ناهز 84 عاما وإثر معاناتها من السرطان توفيت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت وفق ما أعلنت عائلتها الأربعاء 23 مارس/آذار 2022.

وتعد أولبرايت أول امرأة تتولى وزارة الخارجية الأميركية، كما أنها كانت من أكثر الشخصيات السياسية نفوذا في جيلها.

المولد والنشأة

ـ 15 مايو/أيار 1935: ولدت مادلين كوربل أولبرايت، واسمها الأصلي ماري آنا كوربولوفا في منطقة سميتشكوف بمدينة براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا آنذاك، التشيك حاليا.

ـ نشأت على المذهب الروماني الكاثوليكي في المسيحية، فقد كان والداها يهوديين إلا أنهما تحولا إلى المسيحية الكاثوليكية، وتحولت لاحقا إلى الكنيسة الأسقفية البروتستانتية.

ـ قضت جزءا من طفولتها في لندن، ثم مدينة بلغراد عاصمة صربيا (يوغسلافيا سابقا)، إذ اشتغل والدها دبلوماسيا لتشيكوسلوفاكيا، قبل الانتقال مع أسرته وطلبه اللجوء السياسي في الولايات المتحدة عام 1948 بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم ببلاده.

ـ درست مرحلتها الأولى في مدرسة داخلية بسويسرا، وأرسلها أبوها إلى مدرسة داخلية بسويسرا لما كان في يوغسلافيا.

ـ عام 1955: تابعت دراستها بأميركا وتخرجت في "كينت دينفر سكوول" بولاية كولورادو.

ـ عام 1957: حصلت على الجنسية الأميركية.

ـ عام 1959: تزوجت من الصحفي جوزيف ميديل باترسون إلى أن وقع الطلاق عام 1982، ولديها 3 بنات.

ـ عام 1959: حصلت على شهادة الإجازة مع مرتبة الشرف من جامعة "وليسلي" بولاية ماساشوستس في مجال العلوم السياسية.

ـ عام 1976: نالت شهادة من معهد روسيا في جامعة كولومبيا، والماجستير والدكتوراه من الجامعة نفسها في القانون العام والحكومة.

ـ تتقن اللغات الإنجليزية والتشيكية والفرنسية، وكذلك التحدث بالروسية والصربية-الكرواتية والبولندية.

الوظائف والمسؤوليات

ـ عملت أولبرايت في بدايتها متعاونة مع صحيفة "دنفر بوست" (The Denver Post).

ـ عام 1972: عملت ضمن فريق مكتب عضو مجلس الشيوخ إدموند موسكي.

ـ عام 1980: خلال فترة الرئيس جيمي كارتر علمت مع فريق رئيس مجلس الأمن القومي زبيغنيو بريجنسكي.

ـ عام 1982: التحقت بالتدريس في جامعة جورج تاون في قضايا أوروبا الشرقية، وعينت مستشارة رئيسية للحزب الديمقراطي في السياسة الخارجية.

ـ تولت رئاسة مركز السياسة القومي الذي أسس عام 1981 كمنظمة غير ربحية لتطوير النقاشات بشأن قضايا داخلية ودولية.

ـ شغلت منصب عضوة مكتب الرئيس كلينتون.

ـ بين 27 يناير/كانون الثاني 1993 و21 يناير/كانون الثاني 1997: عينها الرئيس بيل كلينتون مندوبة لبلادها في الأمم المتحدة.

ـ بين 23 يناير/كانون الثاني 1997 و20 يناير/كانون الثاني 2001: تولت منصب وزيرة الخارجية.

ـ تولت مسؤولية إدارة مؤسسة الأبحاث "مجموعة أولبرايت ستون بريدج غروب"، وعملت أيضا مستشارة "لمعهد لاهاي للعدالة الشاملة"، كما أنشأت مؤسسة لدعم الديمقراطية في العالم.

ـ عام 2008: أعلنت مادلين تأييدها لهيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون لترشيح نفسها في انتخابات الرئاسة.

التجربة السياسية

ـ تنتمي أولبرايت إلى الحزب الديمقراطي، وتوصف بالبراغماتية، كما دعت إلى فرض الحصار والحرب على العراق، لكنها أعربت في تصريح بعد أعوام من احتلاله عن أسفها وندمها من موقفها من تلك الحرب، قائلة إنها "كانت من أفدح الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي".

ـ اشتهرت بأنها المسؤولة عن مخطط مشروع الشرق الأوسط الجديد، لكنها تنصلت منه، وأعلنت دعمها أسلوب الرئيس باراك أوباما في التعامل مع إيران، معتبرة أن العقوبات الأميركية ضد إيران لا تحقق سوى القليل من النتائج، ومن الأفضل أن تقدم واشنطن إشارات إيجابية تجاه طهران.

ـ أقرت أولبرايت بأن العديد من الصراعات الدولية ما بعد الحرب الباردة لها علاقة بالدين، لذلك دعت المهتمين بشؤون السياسة الخارجية إلى تفهم دور الدين كقوة في قضايا السياسة الخارجية.

ـ دعمت تدخل بلادها العسكري لحل بعض الأزمات كقضية كوسوفو في البلقان، ودعت إلى إرساء الديمقراطية في العالم، وسعت لوقف انتشار الأسلحة النووية عالميا، وعملت على تطبيع العلاقات مع الصين وفيتنام، وكانت أول وزيرة خارجية أميركية تزور كوريا الشمالية في أكتوبر/تشرين الأول 2000.

ـ انتقدت أولبرايت الرسوم المسيئة للدين الإسلامي، معتبرة أنها عمل غير مسؤول، وعزت سبب ذلك إلى الجهل، كما اقترحت مشاركة الأحزاب والجماعات الإسلامية في الحياة السياسية القائمة على الانتخاب والديمقراطية.

ـ دافعت أولبرايت عن أحقية إسرائيل في الوجود، وكانت ترى أن أمنها مهم جدا للولايات المتحدة، محذرة في الوقت نفسه من أنه "ليس من المفيد لها (إسرائيل) أن تكون محاطة بأناس جائعين وحزينين".

ـ قالت أولبرايت في إحدى المرات "كانت الطريقة الوحيدة للمرأة كي تعبر عن آرائها في السياسة الخارجية هي الزواج من دبلوماسي ثم سكب الشاي على حضن سفير يرتكب إساءات".

وأضافت "اليوم، تنخرط النساء في كل جوانب الشؤون الدولية".

ـ من الجمل المفضلة لأولبرايت "هناك مكان خاص في الجحيم للنساء اللواتي لا يساعدن بعضهن البعض".

المؤلفات والأوسمة

ـ ألفت العديد من الكتب، من بينها "مذكرات السيدة وزيرة الخارجية" عام 2003، و"تأملات في أميركا وشؤون العالم" عام 2006، و"شتاء براغ.. قصة شخصية من مذكرات وحرب 1937- 1948″ عام 2012.

ـ ألفت أيضا "الجبروت والجبار" عام 2007، و"بولندا.. دور الصحافة في إحداث التغيير السياسي" عام 1983، و"الدبلوماسية السوفياتية.. الصورة والنخبة" عام 1968.

ـ مايو/تموز 2012: نالت وسام الحرية الرئاسي في أميركا من قبل الرئيس باراك أوباما.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالات