سوق ألعاب الفيديو يستعر.. نتفليكس تستحوذ على "نايت سكول ستوديو"

أعلنت نتفليكس الاستحواذ على أول استوديوهاتها لألعاب الفيديو.
نتفليكس أعلنت أول استحواذ لها على أستوديو لألعاب الفيديو (الجزيرة)

أعلنت "نتفليكس" (Netflix) أول استحواذ لها على أستوديو لألعاب الفيديو، في ظل سعي المجموعة العملاقة في مجال البث التدفقي إلى توسيع إمبراطوريتها من خلال دخول هذا السوق المدر لأرباح طائلة.

واستحوذت الشركة على أستوديوهات "نايت سكول" (Night School Studio) الواعدة التي تتخذ مقرا لها في كاليفورنيا، وحققت شهرة من خلال تطويرها لعبة التشويق "أوكسنفري" (Oxenfri).

وقالت شركة "نايت سكول ستوديو" في تدوينة اطلعت عليها ريادة-الجزيرة، أنها ابتداءً من 28 سبتمبر/أيلول ستنضم لنتفليكس.

وتقول "نايت سكول" على موقعها إن فريقها مكون من موظفين سابقين في شركة "ديزني" (Disney) وشركة "تيل تي" (Tell T)، وتعرف نفسها بالقول: "نحن نبني عوالم من الخيال ونكسر حدود قص الروايات".

وعلى موقعها تظهر 4 ألعاب بشكل بارز، منها "أوكسنفري" التي تستهدف المراهقين، ولعبة "أفتربارتي"(After Party) التي "تساعدك في الهروب من الجحيم مع صديقك المفضل"، بحسب تعريفها.

وكانت منصة نتفليكس التي بنت نجاحها على خدمة الفيديو على الطلب، وتقدم من خلالها الأفلام والمسلسلات والوثائقيات وأخيرا برامج تلفزيون الواقع، قد أعلنت في يوليو/تموز عن طموحاتها على صعيد ألعاب الفيديو.

وأشارت نتفليكس إلى أنها تسعى خصوصا إلى تحويل أفلامها ومسلسلاتها الناجحة إلى ألعاب فيديو.

وأكدت المنصة أن "الامتياز الفني والخبرة المشهود بها" لشركة "نايت سكول"، تجعل منها "شريكا بالغ الأهمية". وتحدث شون كرانكل المشارك في تأسيس هذه الأستوديوهات الأميركية، في منشور عبر مدونة عن "شرف سريالي" بأن تصبح "نايت سكول" أول شركة مطورة لألعاب الفيديو تنضم إلى نتفليكس.

وأوضحت نتفليكس أن الوصول إلى ألعاب الفيديو سيكون مشمولا بالاشتراكات الخاصة بعملائها.

ويمثل هذا الاستحواذ أكبر تحرك لنتفليكس في هذا الاتجاه، منذ أن بدأت عمليات بثها عام 2007، ومنذ أن أنتجت أول عمل خاص بها عام 2012.

وقال محللون إن المنصة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى الحفاظ على مشتركيها في ظل المنافسة المستعرة التي تواجهها في نشاطها الرئيسي.

وسبق لنتفليكس أن خاضت تجربة الألعاب الافتراضية، من خلال بثها سنة 2018 حلقة تفاعلية بالكامل من مسلسل "بلاك ميرور" (Black Mirror) الاستشرافي، وإطلاق لعبة مجانية للأجهزة المحمولة مقتبسة من مسلسل "سترينجر ثينغز" (stringer things).

وترى شركة نتفليكس أن أكبر منافسيها هي الألعاب مثل "فورتنايت" (fortnite)، وكذلك من يوتيوب (Youtube)، بسبب عدد الساعات الطويلة التي يقضيها المستهلكون على هاتين المنصتين.

وقد شهد قطاع ألعاب الفيديو طفرة في النمو أثناء فترات الحظر في أيام الجائحة، وبلغت قيمة هذا السوق 178 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع فوق 200 مليار دولار بحلول عام 2023.

ونتفليكس ليست وحدها في هذا التوسع في الألعاب، حيث استثمرت "أمازون" (Amazon) -التي تدير "برايم فيديو" (Prime video)- في شركة "لونا" (LUNA) الناشئة، وهي خدمة للألعاب السحابية ولديها أيضا أستوديو ألعاب خاص بها.

أما "غوغل" (google) -الشركة الأم لموقع يوتيوب- فقد وضعت المال في خدمة "ستاديا" (Stadia) لبث الألعاب. وأما شركة "آبل" (Apple) التي تنتج أفلامها الخاصة وبرامجها التلفزيونية لخدمة "آبل بلس" (Apple Plus)، فقد توسعت أيضا إلى "آبل أركيد" (Apple Arcade).

المصدر : الجزيرة + الفرنسية