إذا كنّا قد تخلّفنا بعد تقدّم، أو تشرذَمنا بعد وَحدة، أو هُنّا على الزّمان وفي أعين خصومنا بعد عزّة، فلأنّنا غيّرنا ما بأنفسنا وأعرضنا عن أسباب مجدنا، ونسِينا مشروعَنا ورسالتنا.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يأتي علينا النّصف الثاني من رمضان وقد بلغ الألم مداه، وسرى الشّكّ بالنفوس، واستنْسَر البُغاث حتّى بِتْنا نسمع في أرض العرب والمسلمين من يدعو بجرأة إلى نبذ القرآن
ما كان يُمكن للدّراسات الغربية المتعلّقة بالتفكير الديني أن تتخلّص من “مؤثّرات” العلاقة السلبية التي حكمت الأوروبيين في علاقتهم بدينهم على مدى ذلك الزمن الطويل من التطرف والتعسّف الكنسي
منطق التّفكير النّاسف لكلّ المطلقات والثوابت لن يستثني ثابتا سلّم به هاشم صالح لمجرّد أنه سلّم به.. إونّ نسف الثوابت وحش سيعمل على ابتلاع كلّ القيم وعلى وأد إنسانية الإنسان.
استسلمنا من حيث ندري أو لا ندري لإرادة خصوم المنطقة فينا، ورُحنا، من فرط الفتنة التي تعتمل في نفوسنا وأرضنا، نهيّئها لهم ليقتطفوها ناضجة ويتمتّعوا بخيراتها بعد أن يتخلصوا منّا.
إنّ الإسلام كدين، هو أعظم وأجلّ من أن يُحصر في حفنة من المتنطّعين والغالين والمتطرّفين… وإنّ الدولة الإسلامية كتجربة وكتاريخ وكمفهوم هي أعمق وأوسع مدى من داعش والقاعدة وكلّ السّطحيّين.
التّاريخ لا يصنعه خطاب نجومِ دعوةٍ متعالمين، أُغرموا بجلد الذّات حينا، وبتخدير العواطف وتسكين الآلام حينا، وبتبرير الجرائم والعجز حينا آخر، وبتغليب خطاب الحقد والإقصاء أحيانا كثيرة..