دأبت قوات الاحتلال خلال هذه الحرب، كلما كانت ترغب في اجتياح منطقة ما، أن تقوم بخطوة استباقية من خلال عملية استهداف واسعة لهذه المنطقة بعدة أحزمة نارية، وقصف المربعات السكنية بالطائرات الحربية..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن المصائب لا تأتي فرادى.. هذا فعلًا ما يقع على أهلنا في غزة، تتعاظم وتتزايد المصائب والشدائد عليهم في هذه الحرب، بمجرد أن يخرج أحدنا من مصيبة، تقع عليه مصيبة أخرى..
المرأة الفلسطينية (الأم، الزوجة، البنت، الأخت) هي عمود الخيمة ووتدها، هي المجتمع بالكامل إذا صلحت صلح المجتمع، هي سند وظهر الأسرة إذا غاب الأب أو الزوج حلت محله..
إن مما يعانيه المواطن في غزة تزايد وتكرار المصائب والشدائد عليه في هذه الحرب، ما أن يخرج من مصيبة حتى تقع عليه مصيبة أخرى وما يلحق أن يلملم جراحه وألمه من جريمة حتى يتم ارتكاب جريمة ومجزرة أخرى بحقه..
ما يعزز ويثبت ذلك المشاهد المصورة التي تخرج على الإعلام لرجال حفاه عراه يقاتلون العدو من نقطة صفر، أذلوا أسطورة الجيش الذي قيل عنه لا يقهر وكبرياء وغطرسة الغرب ومن أيدهم أو صمت عن أفعالهم..
خرجنا في الشارع هائمين على وجوهنا وغبار الموت علينا من أثر القصف، نلملم جرحنا وآلامنا، وما كان أمامنا إلا التوجه على منزل الحجة وبه عدة عائلات نازحة فيه مسبقا..
الطبيعة الإنسانية والغريزة البشرية تحب الحياة وتعشق وتسعى للخلود في الدنيا والعمار فيها، ولكن هناك أشخاص يقومون بترويض وتهذيب النفس لتعرف أنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها وتفوض أمرها لله..