يبدو أن العالم واقع في قبضة الشذوذ الجيوسياسي. فالآن لا يملك أي زعيم أو مجموعة من الزعماء القدر الكافي من السلطة لاستعادة أي مظهر من مظاهر النظام الدولي والسلام.

وزير هندي سابق
يبدو أن العالم واقع في قبضة الشذوذ الجيوسياسي. فالآن لا يملك أي زعيم أو مجموعة من الزعماء القدر الكافي من السلطة لاستعادة أي مظهر من مظاهر النظام الدولي والسلام.
يبدو أن العراق بدأ يتهاوى مع التقدم السريع الذي أحرزه تنظيم الدولة، والذي يهدد بتقسيم البلاد إلى عدة كيانات، فضلا عن عدم وضوح حدوده مع الدول المجاورة في الغرب.
من المتوقع أن تتولى حكومة هندية جديدة السلطة نهاية الشهر، وإذا صَدَقَت استطلاعات الرأي، فإن حزب بهاراتيا جاناتا، الذي حدد ناريندرا مودي مرشحا عنه لمنصب رئيس الوزراء، سوف يقود الحكومة.
مؤخرا، عقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ -الذي يوجد في منصبه منذ العام 2004- المؤتمر الصحفي الثاني فقط في ولايته الحالية ومدتها خمس سنوات، والتي تقترب بسرعة من نهاية شائنة.
لقد انتهى عصر الولايات المتحدة بوصفها قوة عظمى، الأمر الذي جعل صناع القرار السياسي هناك في مواجهة تساؤلات صعبة بشأن الدور العالمي الذي تلعبه بلادهم، فهل تواصل الولايات المتحدة العمل من منطلق حسها التقليدي، أم أنه ينبغي لها أن تتراجع إلى انعزاليتها؟
الديمقراطية هي أولى ضحايا سقوط مرسي. والسؤال الآن هو ما إذا كانت الانقسامات الاجتماعية التي أحدثها الانقلاب في مصر والعالم العربي سوف تكون أعمق من أن يصبح في الإمكان إصلاحها باتباع أي مسار ديمقراطي في المستقبل المنظور.
كثيرا ما يعرب المراقبون عن أسفهم إزاء افتقار آسيا إلى المؤسسات القادرة على تخفيف وإصلاح التوترات الإقليمية. ولكن لعل الوحدة الآسيوية الكبرى تكون الآن في مرحلة التكون والنشوء عند الباب الخلفي، في هيئة شبكات ربط جديدة ومبهرة من البنية الأساسية.
في خطاب النصر الذي ألقاه أمام حشد مبتهج جذل في شيكاغو في أعقاب إعادة انتخابه، أكَّد الرئيس باراك أوباما أن “الصراع الذي دام عشرة أعوام” والذي تخوضه أميركا في أفغانستان سوف ينتهي الآن.
تُرى هل يتحول الغضب إلى تطهير؟ من الواضح أن الحكومة الحالية غير قادرة على تحقيق أي من التغييرات الضرورية. والإجابة المحتملة تكمن في إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما قد يعمل كتفويض جديد للهند التي أصبحت في حاجة ماسة إلى التجديد.