لماذا غضبت ميشيل أوباما من مقابلة ميغان ماركل مع أوبرا؟

العرق ليس معضلة جديدة في عالم الملونين، لذلك ليس من المفاجئ تماما أن نسمع ما شعرت به ميغان ونراها تعبر عنه، بحسب ميشيل أوباما.

كومبو يجمع/ ميشيل أوباما وميغان ماركل
ميغان ماركل (يمين) وميشيل أوباما تقفان ضد العنصرية المتعلقة بلون البشرة (الفرنسية)

قالت ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إن ما روته ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري عن تعليق أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية بخصوص مدى سمرة بشرة ابنها قبل ولادته يدمي القلب، وإنها تأمل في أن تكون تجربة ميغان درسا للعالم.

واتهمت ميغان وهاري أحد أفراد العائلة المالكة بإثارة مخاوف عنصرية بشأن ابنهما، كما اتهما أفراد الحاشية بتجاهل طلب ميغان المساعدة عندما كانت تعاني من ميول انتحارية.

وتواجه العائلة المالكة كبرى أزماتها منذ وفاة الأميرة ديانا والدة هاري عام 1997، بسبب مقابلة ميغان وزوجها مع المذيعة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري.

وقالت سيدة أميركا الأولى السابقة لقناة "إن بي سي نيوز" (NBC News) ردا على سؤال عما روته ميغان عن التعليق على لون بشرة ابنها، "أشعر أنه أمر يدمي القلب، كانت تشعر وكأنها بين أسرتها، (لكن) أسرتها لم تفكر فيها بهذه الطريقة".

وأضافت ميشيل أوباما -بحسب ما نقلت وكالة رويترز- "كما قُلت من قبل، إن العرق ليس معضلة جديدة في عالم الملونين، لذلك ليس من المفاجئ تماما أن نسمع ما شعرت به ونراها تعبر عنه".

وتابعت "أعتقد وما آمل فيه وما أفكر فيه هو أن هذه أسرة واحدة في المقام الأول. أدعو لهم بالمغفرة والتعافي حتى يتخذوا من هذا الأمر درسا لنا جميعا".

ميغان ماركل والأمير هاري وطفلهما الذي أثيرت تساؤلات عن درجة سمرته قبل أن يولد (مواقع التواصل)

وقالت الملكة إليزابيث -يوم الثلاثاء الماضي- إن أفراد العائلة المالكة البريطانية شعروا بالحزن إزاء التجارب الصعبة التي مرّ بها حفيدها هاري وزوجته، ووعدت بأن تتناول في إطار من الخصوصية ما كشفت عنه ميغان من تصريحات عنصرية عن ابنهما.

كما نفى وليام -شقيق هاري الأكبر- أن تكون العائلة المالكة البريطانية "عنصرية".

وكان لقاء تلفزيوني للزوجين ميغان ماركل والأمير هاري مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري أثار عاصفة من الجدل، ومن المتوقع أن يثير أزمات لاحقة مع قصر باكينغهام في الأيام المقبلة، تماما مثل المقابلة التاريخية للأميرة الراحلة ديانا مع "بي بي سي" (BBC) قبل 26 عاما.

المصدر : الجزيرة + رويترز