تصاميم للصبيان وأخرى للبنات.. تذكارات احتفالا بالمواليد الجدد

تذكارات الأخوة عيسى ويوسف وموسى في صورة واحدة - الجزيرة
النوري تحتفل بقدوم عيسى ويوسف وموسى

تتفنن أمهات المواليد الجدد بالبحث عن أفكار جديدة لتذكارات جميلة -خصوصا مع تقليص الحجر المنزلي والبحث عن الفرح تعبيرا عن الاحتفال بقدوم أطفالهن- ليقدمنها إلى جانب الضيافة التقليدية من حلوى المغلي (أرز ناعم بالماء والسكر والبهارات مزين بالمكسرات والزبيب وجوز الهند) والعصائر، إضافة إلى صواني الشوكولا وسلال الحلوى بأنواعها وأشكالها التي تزين "ستاندات" (طاولات عرض) استقبال المواليد البنات والصبيان، لتوزع على المهنئين.

وتحمل التذكارات اسم المولود، وتكون عادة متجانسة مع فكرة التزيين العامة بحسب جنس المولود.

إطار صورة لجاد فكرة جميلة لتذكار للموليد- الجزيرة
فكرة جميلة.. تذكار للمواليد الجدد (الجزيرة)

أفكار جديدة

ناهدة مرداس قررت أن تجعل تحضير الأفكار وطاولات العرض للمواليد والأعراس والمناسبات مهنة لها، وتوضح للجزيرة نت أن لديها خلفية فنية في عمل التطريز والرسم على القماش والكروشيه والخياطة والأعمال اليدوية.

كما أن زوجها نجار وهو ما جعلها تفكر بإمكانية صنع قطع فنية للبيع أولا ثم تذكارات وزينة للمواليد والأعراس والمناسبات. فاشترت عددا من المواد التي يمكن أن تحولها إلى قطع جديدة بمزجها مع الإطارات والمزهريات والألعاب والخشبيات والسياج والمزهريات الزجاجية والكريستال، وتضيف إليها لمستها الخاصة. أما الأشرطة فتحولها إلى ورود تكتب بها أسماء المواليد.

مرآة سيليا المرصعة باللؤلؤ- الجزيرة
.. وأخرى لؤلؤية (الجزيرة)

ألوان الصبيان والبنات

تعطي ناهدة أفكارا لصنع ثيمات جميلة للمواليد تستطيع الأم تطبيقها بشكل فردي أو طلبها من المحلات المختصة. ومن الثيمات التي صنعتها منطاد لونه أزرق تركواز وفضي ووسائل نقل قديمة وقطار للمواليد الصبيان.

كما تصنع بعض القطع يدويا، فصنعت دبدوبا من الكرتون وغلفته بالقماش، ومرة أخرى حولت الخشب إلى مجسم قطار.

إحدى طاولات العرض صممتها بشكل سفينة، فيها ربان ومقود وشِباك صيد ودواليب نجاة، وكتبت على الشراع اسم الطفل، واستعملت في ذلك القماش والخشب والكرتون.

تقول ناهدة إنه من الأفضل أن تتبع الضيافة من الشوكولا للفكرة الرئيسية وألوانها، فتغلف بلونين مختلفين، وتلف بالأشرطة وتوضع عليها إحدى الأدوات التابعة للفكرة، ففي السفينة مثلا تضع مرساة أو منارة أو سفينة صغيرة.

ضيافة من المرصبان تصلح لمولودة أنثى ولعروس من تصميم ناهدة - الجزيرة
ضيافة من الحلوى لعروس أو مولودة أنثى (الجزيرة)

ثم تأتي فكرة زينة باب المدخل الذي يكون أول ما يطالع الضيف، فتكون منسجمة مع الفكرة المنفذة في الداخل وبألوانها.

والألوان المعتمدة عادة هي الأزرق الفاتح والأبيض للصبيان، والزهري والأبيض للفتيات. لكن ناهدة أحبت إضافة ألوان أخرى فاعتمدت للفتيات لون الزهري والرمادي والفوشيا والليلكي والفستقي وتدرجاتها.

أما للصبيان فتستخدم الألوان الغامقة مثل البني والتركواز والنيلي والأحمر والرمادي والفستقي للصبيان.

إعادة التدوير

تعشق ناهدة عملها بشكل كبير وتقضي فيه ساعات بفرح وشغف، وتحضر أيضاً صواني الأعراس وتزين أكواب العصير. وتقوم عادة بإعادة التدوير وتحويل الأغراض العادية إلى شكل فني، فتضيف على اللوحات، وتحول الكرتون إلى علب للمناديل الورقية وسطل البويا إلى حاوية للقمامة، كما تزين مرطبانات الزجاج بأقمشة من الدانتيل، أو تلونها أو تلصق عليها السترتس والبايات اللامعة وتضع الشموع والورود بداخلها للديكور، وتقول إن كل شيء في المنزل يمكنها أن تحوله لشكل فني.

قجة من الفضة تذكار لميلاد كريم - الجزيرة
حصالة نقود مفضضة لميلاد كريم (الجزيرة)

تذكارات مميزة

أفكار عديدة يمكن أن تستقي منها الأمهات لابتكار ثيمات خاصة بمواليدهن الجدد، ويضفن عليها، أو يمزجن بينها لتحضير الستاندات والضيافات والزينة والتذكارات.

ربى الضيقة لديها ثلاثة أطفال، تحتفظ لهم بقطع من التذكارات التي وزعتها على الأصدقاء والأقرباء المهنئين بالولادة. حرصت على أن تقدم تذكارا جميلا قابلا للاستخدام وقيّما في الوقت نفسه. فعندما ولد ابنها البكر كريم وزعت "قجة" (حصالة نقود) فضية حفرت عليها أشكال حيوانات. وفي ولادة جاد قدمت للمهنئين إطارا فضيا (فريم صور) وتحفة لدراجة نارية حمراء. وعند ولادة سيليا (نسبة لإحدى قصائد الشاعر الإنجليزي وليم شكسبير) وزعت على المهنئين مرايا فضية تشبه مرايا القصص القديمة مرصعة باللؤلؤ.

رسالة من البحر

فدى قبلان وبمناسبة ولادة ابنها ياش حولت طاولة الطعام الكبيرة إلى شاطئ، فنشرت عليها الرمال، والمظلات وكراسي الاستلقاء في الشمس، وشباك الصيادين، ونجوم البحر والأصداف، وحول اسم المولود شوكولا على هيئة مقود سفينة وقبعة قبطان.

أما التذكار فكان عبارة عن قارورات صغيرة فيها مقولات مشهورة ملفوفة على شكل رسالة وفيها أصداف صغيرة، كأنها رسالة آتية من البحر.

الدراجة النارية تذكار الطفل جاد - الجزيرة
دراجة جاد "خصوصي" ( الجزيرة)

تذكارات مشغولة يدويا

النوري تعشق هندسة الديكور، وظل هذا الشغف يرافقها، فطبقته في حياتها من أشغال يدوية قدمتها لزوجها وصديقاتها بمناسبات مختلفة. وحضرت كافة تفاصيل الزينة والتذكارات أثناء خطبتها وزفافها وإنجابها ثلاثة صبيان، كما اهتمت بزينة ولادة ابنة أختها.

تعتبر أن التذكارات المشغولة يدويا لها قيمة أكبر. ففي كل مناسبة تشتري المواد الأولية وتصنعها لتكوّن الشكل الذي تريده. حتى أنها كانت تعدل في التفاصيل بالمواد الأساسية. وتذهب إلى النجار والحداد والمعامل والمكتبات لهذه الغرض، كما تعمل يدوياً لتنفيذ الفكرة مهما بلغت صعوبتها.

فلحفل الخطوبة صممت مجسما وصنعت له أعمدة، وغيرت القاعدة وألصقت عليها قماشا وقلوبا حتى أنها تسببت بحرق أصابعها بالسليكون الساخن أثناء صناعته.

ولحفل الزفاف صممت حصانا يجر عربة ذهبية اللون منحوتا عليها اسمها وزوجها وتاريخ الزفاف.

وتهاني أم ثلاثة صبيان عيسى ويوسف وموسى، صممت لواحد منهم كادرا من الشمع وللثاني قطارا وللثالث علبة هدايا.

 

المصدر : الجزيرة