"هو شي منه" الرجل الذي علّم العالم كيف تُهزم أميركا
يصف كثيرون شخصيته بالغموض، وربما يرجع ذلك إلى أن سيرته الذاتية وقصة صعوده إلى السلطة لم توثق بشكلٍ كامل، حتى أن بعضهم تكهن بوجود رجلين مختلفين يحملان الاسم ذاته “هو شي منه”، فما قصة هذا الرجل؟

يصف كثيرون شخصيته بالغموض، وربما يرجع ذلك إلى أن سيرته الذاتية وقصة صعوده إلى السلطة لم توثق بشكلٍ كامل، حتى أن بعضهم تكهن بوجود رجلين مختلفين يحملان الاسم ذاته “هو شي منه”، فما قصة هذا الرجل؟
الحزب الشيوعي الفيتنامي هو الركيزة الأساسية للنظام السياسي في جمهورية فيتنام الاشتراكية، وهو الحزب الحاكم والوحيد، وينظر إليه على أنه قوة قيادية عليا للدولة والمجتمع. تأسس على يد هو شي منه بهونغ كونغ.
رغم أن الإسلام من ديانات الأقلية في فيتنام، إلا أن له حضورا تاريخيا وثقافيا فارقا، خاصة بين أبناء أقلية “التشام” التي تتركز في دلتا نهر الميكونغ جنوب شرقي البلاد ذات الأغلبية البوذية.
لا تزال عملية “الروح المُتَجوِّلة”، التي شنها الجيش الأميركي تجاه فيتنام شعبا ومقاومة، تكشف حتى يومنا هذا المدى الذي قد تذهب فيه الجيوش للتسلُّل إلى عقول خصومها.
لم يكن الشاب النيجيري يحيى يوسف أو “بلال فيتنام” كما لقبوه، يعتقد البتة أن الأقدار ستضعه يوما أمام مصدح ليشدو بصوته الرقيق رافعا الأذان في أكبر مساجد مدينة هو تشي منه وفيتنام.
فيتنام تُجسد واحدة من أعمق تجارب التحول الاقتصادي بالعالم، حيث انتقلت من بلد مدمر بفعل الحروب والفقر إلى مركز صناعي عالمي حديث بفضل إصلاحات جريئة، وسياسات منفتحة، واستثمارات ضخمة في الإنسان والتقنية.
كيف وصلت فيتنام إلى هذه اللحظة؟ وكيف تحوّل بلد زراعي صغير على هامش خريطة آسيا إلى ساحة صراعٍ دوليّ دمويّ، وإلى اختبارٍ عسير لطموحات القوى الكبرى ومرآة لانكساراتها؟
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا في ذكرى مرور نصف قرن على حرب فيتنام التي انتهت عام 1975 بتوحيد شطري البلاد بسقوط سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية وهزيمة القوات الأميركية.
بينما تحيي فيتنام هذا الأسبوع الذكرى الخمسين لسقوط سايغون، الحدث الذي أنهى حربا مدمرة وأعاد توحيد البلاد تحت الحكم الشيوعي، تعيش أوديل دوسار لحظة خاصة وشخصية للغاية.
يتذكر بعض المشاركين في “عملية نقل الأطفال” أحداث تلك الأيام القليلة عندما اقتربت قوات فيتنام الشمالية من سايغون، وما حدث للأطفال بعد ذلك.
قالت صحيفة لوفيغارو إن الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام وجّه عشية الاحتفالات بتحرير أو سقوط العاصمة سايغون دعوة نادرة إلى مواطنيه في الجنوب إلى “المصالحة الوطنية”.