ماسك يتحدى رئيس تويتر في "مناظرة عامة" بشأن عدد الروبوتات على المنصة

ماسك شكك علنًا منذ أسابيع في أرقام تويتر في خطوة يراها كثير من المحللين محاولة لدفع أسعار أسهم عملاق التكنولوجيا إلى الانخفاض (رويترز)

بعد يومين فقط من اتهام الشركة بالاحتيال، تحدّى إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر" (Twitter) باراغ أغراوال لمناظرة عامة حول النسبة المئوية للروبوتات على منصة تويتر.

وقال ماسك في تغريدة رصدتها رويترز "فليثبت للجمهور أن منصة تويتر لديها أقل من 5% من المستخدمين المزيفين أو البريد العشوائي".

وأطلق المدير التنفيذي لشركتي "تسلا" (Tesla) و"سبيس إكس" (SpaceX) التحدي بعد الرد على موضوع لدعم قضيته القانونية ضد الشركة من أحد متابعيه.

وقال ماسك "إذا عرضت منصة تويتر ببساطة طريقتها في أخذ عينات من 100 حساب وكشفت عن كيفية التأكد من أنها حقيقية، فلا بد أن تستمر الصفقة بالشروط السابقة".

ثم بدأ ماسك استطلاع آراء أتباعه، وسألهم عما إذا كانوا يعتقدون أن الحسابات المزيفة تشكل أقل من 5% من قاعدة مستخدمي تويتر اليومية، وكان الخياران المتاحان للمستخدمين: "نعم" و "لا".

ومن غير المرجح أن ترد منصة تويتر على هذه المناورة من ماسك، وستبدأ قضيتها ضد أغنى رجل في العالم في 17 أكتوبر/تشرين الأول، وقد تستغرق أياما حتى انتهائها.

ففي الشكوى التي قدمها هذا الأسبوع، قال فريق ماسك القانوني إن تحليل "بوتوميتر" (Botometer) -موقع متخصص بتحليل عدد "البوتات" المنتشرة في الأنظمة- وجد عدد الحسابات المزيفة أكبر بكثير من النسبة التي تزعمها المنصة، وهي أقل من 5%.

وردّت الشركة بسرعة، واصفة تصريحات ماسك بأنها "غير دقيقة من الناحية الواقعية، وغير كافية من الناحية القانونية، وغير ذات صلة تجاريًّا".

وكان ماسك قد شكك علنًا منذ بضعة أسابيع في أرقام تويتر، في خطوة يراها كثير من المحللين محاولة لدفع أسعار أسهم عملاق التكنولوجيا إلى الانخفاض، واتهم المنصة بتقديم بيانات "مضللة" عن عدد الحسابات الوهمية. وتراجعت أسهم "تويتر" في أعقاب الإعلان عن فشل الصفقة.

يشار إلى أن ماسك ركز منذ منتصف مايو/أيار الماضي على تقديرات تويتر الخاطئة المزعومة لعدد الروبوتات والحسابات المزيفة التي تستخدم الخدمة، معلنا تعليق صفقة الاستحواذ نتيجة لذلك.

وقال محامو ماسك، في الوثيقة المقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، إن شركة تويتر فشلت في تزويد ماسك وموظفيه بالبيانات اللازمة للتحقق من ادّعاءاتهم بشأن الحسابات المزيفة، قائلين إن فشلهم في تلبية ذلك يمثّل انتهاكا للعقد، وهذا يسمح لماسك بالتخلي عن الصفقة.

المصدر : مواقع إلكترونية