هل هو رد على دعم "أنونيموس" لأوكرانيا؟.. عصابة القرصنة الروسية "كونتي" تقول إنها ستدعم حكومتها

مجموعة كونتي للقرصنة هي خليفة مجموعة القرصنة الروسية "ويزارد سبايدر"، التي تدعي أنها ضربت أكثر من 150 ضحية في عام 2020 وابتزتهم مقابل 20 مليون دولار (مواقع التواصل)

أعلنت عصابة "كونتي رانسوم وير" (Conti ransomware) أنها ستنتقم من "البنى التحتية الحيوية" لأي شخص يشن هجمات إلكترونية على روسيا، وذلك وفق تقرير نشره موقع "فايس" (vice).

وأعلنت العصابة سيئة السمعة والمتخصصة ببرامج الفدية أول أمس الجمعة أنها تدعم الحكومة الروسية، ووعدت بالانتقام من أي شخص يعارضها.

وقالت العصابة في إعلانها "يعلن فريق كونتي رسميا عن دعمه الكامل للحكومة الروسية. وإذا قررت أي هيئة تنظيم هجوم إلكتروني أو أي أنشطة حربية ضد روسيا، فسنستخدم جميع مواردنا الممكنة للرد على البنى التحتية الحيوية لهذه الجهة".

وتم رصد هذا الإعلان من قبل العديد من الباحثين في مجال الأمن السيبراني الذين يتتبعون عصابات برامج الفدية الضارة. ونشرها المتسللون على موقعهم الرسمي على الإنترنت؛ حيث يقومون بالإعلان عن الضحايا وتبادل الإعلانات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها مجموعة القرصنة "كونتي" موقفا سياسيا. ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتذرت العصابة للعائلات المالكة في عدة دول عربية لتسريبها بياناتهم التي يحتمل أن تكون حساسة، والتي عثرت عليها العصابة بعد اختراق متجر المجوهرات البريطاني غراف.

ووفقا لشركة الأمن السيبراني "كلير سكاي" (ClearSky)، فإن مجموعة كونتي للقرصنة هي خليفة مجموعة القرصنة الروسية "ويزارد سبايدر" (Wizard Spider)، والتي تدعي أنها ضربت أكثر من 150 ضحية في عام 2020 وابتزتهم مقابل 20 مليون دولار.

وتم اكتشاف نشاط كونتي لأول مرة في عام 2019 بعد أن أطلقت المجموعة موقعا على شبكة الإنترنت؛ حيث بدأت في نشر بيانات ضحاياها.

ومنذ ذلك الحين، ضربت العصابة "المنظمات الحكومية ومقدمي الرعاية الصحية والمدارس والجمعيات الخيرية ومؤسسات تتبع مجموعة واسعة من القطاعات" في أوروبا وأميركا الشمالية، وفقا لشركة "إيمسيسوفت" (Emsisoft)، وهي شركة للأمن السيبراني متخصصة في تتبع برامج الفدية.

ويأتي هذا الإعلان بعد قيام مجموعة القرصنة المعروفة باسم "أنونيموس" (Anonymous) بتعطيل العديد من مواقع الويب الحكومية الروسية بما في ذلك خدمة "أخبار روسيا اليوم" (RT.com) التي تديرها الدولة، في موقف وصف بأنه تأييد لأوكرانيا في الحرب المعلنة عليها من قبل روسيا.

المصدر : مواقع إلكترونية