تحمل في مقدمتها شعارا ذهبيا يجسّد قبة الصخرة.. القدس رايز سيارة كهربائية مصنوعة في لبنان

تخطط الشركة المصنعة لإنشاء نحو 100 محطة شحن في مناطق متفرقة من لبنان، لتزويد مركباتها بالطاقة.

سيارة "القدس رايز" ظهرت أمام عدسات الكاميرات في حفل الإطلاق بمنطقة خلدة جنوبي بيروت (مواقع التواصل)

أعلنت شركة لبنانية السبت عن أول سيارة كهربائية محلية الصنع، وسميت "القدس رايز"، وهي تحمل في مقدمتها شعارا ذهبيا يجسد قبة الصخرة.

وبحسب تقرير لقناة فرانس 24 (france24)، يأمل مدير شركة "إي في إليكترا" الناشئة أن تبدأ شركته خلال هذا العام إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف سيارة في لبنان، رغم ما تواجهه البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة تعتبر واحدة من الأسوأ في العالم.

وظهرت سيارة "القدس رايز" الحمراء أمام عدسات الكاميرات في حفل الإطلاق بمنطقة خلدة جنوبي بيروت، بحضور مؤسّس المشروع رجل الأعمال الفلسطيني المولود في لبنان جهاد محمد.

وقال محمد للصحافيين مشيرا إلى السيارة التي حملت في مقدمتها شعارا ذهبيا يجسد قبة الصخرة، "هذه أول سيارة يتم تصنعيها بشكل كامل في لبنان". وبحسب مؤسس المشروع، فإن سعر السيارة الكهربائية يبلغ 30 ألف دولار.

ويأمل محمد -وهو مدير شركة "إي في إليكترا" الناشئة- أن تبدأ شركته خلال هذا العام إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف سيارة في لبنان، على أن تكون باكورة هذا الإنتاج متوفرة في السوق في غضون عام.

ويأتي مشروع محمد بعد سنوات من العمل في قطاع الاتصالات في كندا والعراق ودول الخليج، ليقرر بعدها الخوض في مجال صناعة السيارات، وقد أسس شركته في لبنان قبل نحو 4 سنوات، ويعمل فيها نحو 300 موظف لبناني وفلسطيني.

ويسعى محمد على المدى البعيد لأن يدخل مجال المنافسة في السوق الدولية للسيارات الكهربائية والهجينة، وتحقيق مبيعات في السوق اللبنانية أيضا.

ويأتي الكشف عن هذه السيارة في وقت يغرق فيه لبنان في واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود، ويشهد سوق السيارات انخفاضا غير مسبوق في مبيعاته جراء الأزمة المالية وفرض قيود على سحب الودائع من المصارف اللبنانية.

لكن مؤسس المشروع أكد أن بإمكان أي شخص يرغب في شراء السيارة الكهربائية أن يدفع نصف ثمنها بالدولار، والنصف الآخر بالليرة اللبنانية، وفق سعر صرف منخفض مقارنة مع سعر السوق السوداء، وتقسيط المبلغ المتبقي على مدى 5 سنوات ودون فوائد.

ولمواجهة تحديات انقطاع التيار الكهربائي، تخطط الشركة المصنعة للسيارة الجديدة لإنشاء نحو 100 محطة شحن في مناطق متفرقة من البلاد، لتزويد مركباتها بالطاقة، في الوقت الذي أكدت فيه إدارة الشركة أنها تعمل على مشروع لإعادة الشحن من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

من جانبها، رحّبت الخبيرة البيئية جيسيكا عبيد بالمركبة الجديدة، وقالت لوكالة فرانس 24 إن "قطاع الطاقة هو أكبر مساهم في انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري في لبنان"، وتابعت "إذا كانت السيارات الكهربائية مزوّدة بمحطات شحن بالطاقة الشمسية، فإن ذلك سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح".

المصدر : فرانس 24