علماء آبل ينشرون بحثا عن السيارات الذاتية القيادة
نشر علماء الحاسوب في شركة آبل بحثا على الإنترنت يتناول كيف يمكن للسيارات الذاتية القيادة القيام برصدٍ أفضل لراكبي الدراجات الهوائية والمشاة باستخدام عدد أقل من المستشعرات، فيما يبدو أنه أول ورقة بحثية لآبل حول السيارات الذاتية القيادة يتم الكشف عنها علنا.
ويعد نشر الورقة للباحثين ين زو وأونسل توزيل، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، في موقع الويب المستقل "أركايف" (arXiv)، أمرا مهما لأنه كان يُنظر إلى السرية التي تشتهر آبل بفرضها على منتجاتها المستقبلية، على أنها عقبة كبيرة بين الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
واقترح العلماء منهجا جديدا يستند إلى برنامج يدعى "فوكسل نت" لمساعدة الحواسيب في اكتشاف الأجسام الثلاثية الأبعاد.
واعتاد الأكاديميون مشاركة أعمالهم بحرية مع زملاء آخرين في مؤسسات أخرى، وإذعانا لتلك الحركة، أصدرت آبل لباحثيها في يوليو/تموز الماضي "دورية آبل لتعلم الآلة"، وكانت أعمالهم نادرا ما تظهر خارج تلك الدورية، التي لم تنشر حتى الآن أي بحث عن السيارات الذاتية القيادة.
وتستخدم السيارات الذاتية القيادة عادة مزيجا من الكاميرات الثنائية الأبعاد العادية ووحدات "ليدار" لاستشعار العمق، لتمييز العالم من حولها. ورغم أن الوحدات توفر معلومات العمق، لكن دقة جودتها تجعل من الصعب عليها اكتشاف الأجسام الصغيرة والبعيدة بدون مساعدة من كاميرا عادية موصولة فيها بالعالم الحقيقي.
لكن مع البرنامج الجديد، فإن باحثي آبل يقولون إنهم استطاعوا الحصول على "نتائج مشجعة جدا" في رصد المشاة وراكبي الدراجات الهوائية باستخدام بيانات "ليدار" فقط.
كما كتبوا يقولون إنهم تمكنوا من التفوق على مناهج أخرى تستخدم مستشعر "ليدار" فقط في اكتشاف الأجسام الثلاثية الأبعاد. وكانت التجارب تتم من خلال المحاكاة الحاسوبية ولا تتعلق باختبارات على الطرقات.
ورغم أن الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك وصف السيارات الذاتية القيادة بأنها "أم كافة مشاريع الذكاء الاصطناعي"، فإن آبل لم تقدم سوى تلميحات قليلة عن طبيعة طموحاتها في ذلك المجال.
ففي ديسمبر/كانون الأول 2016 قالت آبل للمنظمين الاتحاديين إنها متحمسة للتقنية، وطلبت منهم عدم تقييد اختبارها، وفي أبريل/نيسان الماضي تقدمت بخطة للمنظمين في كاليفورنيا لاختبار سيارة ذاتية القيادة.