الحكومة الأميركية تشكك في حجة آبل بقضية فك التشفير
وتفجر الخلاف بين آبل والحكومة الشهر الماضي, عندما حصل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) على أمر قضائي يطلب من الشركة اتخاذ إجراءات لفك أكواد الحماية, والسماح بالدخول على بيانات هاتف آيفون الخاص بالمهاجم رضوان فاروق.
وفي إفادة إلى المحكمة، قال ممثلو الادعاء إن موقف آبل ينال من مؤسسات لديها قدرة أفضل على حماية حريات وحقوق مواطني أميركا مثل: المحاكم، والتعديل الرابع، والقوانين، والأجهزة الحكومية المنتخبة ديمقراطيا، على حد تعبيرهم.
وقالت الحكومة إن آبل رفعت عن عمد مستوى تشفير أجهزتها لمنع تنفيذ أوامر قضائية بفك تشفيرها، كما اتهمها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) بأنها تصور نفسها بأنها "الحامي الرئيسي لخصوصية الأميركيين".
وفي وقت سابق، قالت ثلاث جهات أميركية معنية بتنفيذ القانون إن بعض المجرمين تحولوا إلى استخدام هاتف آيفون كي يتمكنوا من ارتكاب جرائمهم بسهولة بسبب قوة التشفير التي توفرها آبل لمنتجاتها.
لكن آبل ترى أن تلبية طلب الحكومة ببناء برنامج لفك تشفير هاتف آيفون سيعرض الشركة لضغوط كبيرة من أنظمة قمعية عديدة لتوفير مساعدة مماثلة، الأمر الذي يفتح الباب -حسب رايها- أمام انتهاك واسع لخصوصية مستخدمي أجهزتها.