كيريوسيتي يكتشف آثار كربون على المريخ

المسبار "كيريوسيتي" يفتت صخرة على كوكب المريخ باستخدام الليزر
undefined

اكتشف مسبار الفضاء "كيريوسيتي" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على آثار للكربون في كوكب المريخ، لكنه لم يتأكد حتى الآن مما إذا كان هذا العنصر الذي كان لبنة للحياة على الأرض قد لعب دورا مماثلا على الكوكب الأحمر، حسبما قال باحثون أمس الاثنين.

وجاء هذه الاكتشاف من جانب "كيريوسيتي" عندما استخدم ذراعه ومجرفته لجمع خمس عينات من التربة في موقع يسمى "روكنيست" في الحفرة "جيل كراتر"، وهو في طريقه إلى وجهته الرئيسية على منحدر جبل يسمى "مونت شارب".

ومن الممكن أن يكون اكتشاف أثر الكربون أمرا مهما للغاية نظرا لأن  المواد الكيميائية التي تحتوي على الكربون قد تكون مقومات للحياة. لكن كبير العلماء بمشروع كيريوسيتي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، جون غروتزنغر، قال للصحفيين في مؤتمر الاتحاد الأميركي للجيوفيزياء في سان فرانسيسكو إن مجرد العثور على الكربون في مكان ما لا يعني أنه كان له دور في الحياة أو اكتشاف بيئة مأهولة.

وأضاف أنه لا يمكن نشوء بيئة مأهولة دون ماء حتى لو وجد فيها الكربون العضوي، كما أنه حتى في وجود الكربون والماء فإن الحياة تحتاج لمواد كيمائية أخرى مثل الكبريت والأكسجين والفسفور والنيتروجين كي تتشكل وتتطور.

وكان المسبار الذي أرسل إلى المريخ للبحث عن العناصر الكيمائية وبيئات للحياة الميكروبية على الكوكب، وهبط في قاع فوهة عرضها 150 كيلومترا قرب خط استواء المريخ في أغسطس/آب وعثر على أدلة على أن موقع هبوطه كان يغطيه الماء يوما ما.

كما قال الباحثون إنه من المبكر للغاية معرفة ما إذا كانت هذه المركبات العضوية قد نشأت على المريخ أو جاءت من مصادر غير معروفة في الفضاء، ولا يمكن استبعاد إمكانية وجود تلوث من مسبار من صنع الإنسان أو بعثات سابقة إلى المريخ.

وقال مايكل ماير العالم بمختبر علوم المريخ إن "النتائج تمثل نظرة غير مسبوقة في التنوع الكيميائي في المنطقة"، وأصر على أن البيانات "تشكل أساسا متينا لاستمرار الاستكشاف".

ورحلة كيريوسيتي التي تكلف ملياري دولار ومن المنتظر أن تستمر، عامين هي أول مهمة لناسا لاكتشاف حياة في الفضاء منذ معامل فايكنج الفضائية في سبعينيات القرن الماضي.

المصدر : وكالات