سامسونغ تطَّلع على اتفاقية أبل وإتش تي سي
أمرت محكمة أميركية شركة أبل بأن تزود منافستها سامسونغ الكورية الجنوبية بتفاصيل اتفاق الترخيص الذي توصلت إليه الأولى مع شركة إتش تي سي التايوانية بوقت سابق هذا الشهر، في ظل المعارك الجارية بين الشركتين على براءات الاختراع.
وكانت أبل و"إتش تي سي" توصلتا إلى تسوية نزاعاتهما القانونية بالعاشر من الشهر الجاري باتفاق ترخيص لمدة عشر سنوات، لكن لم يتم الافصاح عن شروط الاتفاق أو أي تفاصيل أخرى، وقد أنكر الرئيس التنفيذي لـ "إتش تي سي" بيتر تشو، ما تسرب بأن شركته تدفع لأبل ما بين ستة وثمانية دولارات عن كل جهاز تبيعه بنظام أندرويد، واصفا هذا الرقم بأنه "ضخم".
وذكرت وكالة رويترز أن سامسونغ قدمت في وقت سابق طلبا لإجبار أبل على الكشف عن تفاصيل التسوية مع إتش تي سي. ويبدو أن قاضي المحكمة الجزئية بكاليفورنيا الشمالية، بول أس غروال، استجاب لطلب الشركة الكورية حيث أمر أبل بكشف كافة تفاصيل التسوية بما فيها رسوم الترخيص إلى محامي سامسونغ.
وأشارت مدونة "فروس باتينتس" المختصة بقضايا براءات الاختراع، إلى أن قرار المحكمة لا يعني أنه سيكون بإمكان "صناع القرار" في سامسونغ الوصول إلى تفاصيل التسوية لأن قرار المحكمة يشير تحديدا إلى محامي سامسونغ فقط. كما أن أبل و"إتش تي سي" وافقتا على تزويد المحكمة بنسخة من اتفاقية الترخيص بشرط حجب 33 كلمة أساسية خاصة تلك التي تحدد قيمة رسوم الترخيص التي ستدفعها إتش تي سي لأبل.
تأمل سامسونغ أن توفر لها اتفاقية أبل-إتش تي سي معلومات يمكن لها أن تستخدمها كدرع يحميها ضد سعي أبل فرض حظر دائم على بيع منتجاتها بالولايات المتحدة |
درع
وكانت المدونة المذكورة نشرت نسخة من اتفاقية التريخص بين أبل وإتش تي سي الأربعاء الماضي، لكن كان أكثر من 90% من محتوياتها محجوبا عن القراء، ومع ذلك أمكن من خلال ما أتيح الاطلاع عليه معرفة أن الاتفاقية بين الشركتين ستعتبر ملغاة إذا استحوذت شركة أخرى على إتش تي سي.
وتأمل سامسونغ أن توفر لها اتفاقية أبل-إتش تي سي معلومات يمكن لها أن تستخدمها كدرع يحميها ضد سعي أبل فرض حظر دائم على بيع منتجاتها بالولايات المتحدة. وكانت أبل كسبت تعويضا وصل 1.049 مليار دولار من سامسونغ بعدما قال القاضي إن بعض منتجاتها انتهكت براءات اختراع خاصة بتصميم وبرامج أبل.
وتشير رويترز إلى أن سامسونغ تجادل بأنها "شبه متأكدة" بأن اتفاقية أبل-إتش تي سي تغطي بعض ذات براءات الاختراع المتنازع عليها بينها وبين أبل، وأنه ما دامت أبل رخصت براءات اختراعها لـ إتش تي سي فإنه بإمكانها التوصل لتسوية مع أبل من خلال المفاوضات وخارج إطار المحاكم.
والمعارك بشأن براءات الاختراع مستمرة منذ فترة طويلة بين العديد من شركات التقنية، وخاصة بين مايكروسوفت وموتورولا موبيليتي المملوكة لشركة غوغل، وعندما تنتهي تلك القضية إضافة إلى قضية أبل وسامسونغ فإننا قد نشهد بداية النهاية لحرب براءات الاختراع المتصلة بالهواتف الذكية.