اعتبر نفسه طرفا متضررا.. ماذا يعني ظهور ريال مدريد في قضية الفساد التي تلاحق برشلونة؟

ريال مدريد اعتبر نفسه متضررا في قضية اتهام برشلونة برشوة الحكام (غيتي)
ريال مدريد رأى نفسه متضررا في قضية اتهام برشلونة برشوة الحكام (غيتي)

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني أنه سيظهر في قضية فساد التحكيم المتعلقة بغريمه برشلونة "كطرف متضرر" ما إن تُستأنف الإجراءات.

واتهم القضاء الإسباني الجمعة برشلونة ورئيسَيه السابقَين ساندرو روسيل وجوزيب بارتوميو والمسؤول التحكيمي السابق خوسيه ماريا نيغريرا بـ"الفساد" و"إساءة الأمانة" و"تزوير سجلات تجارية" في قضية الدفعات المالية المشبوهة من النادي الكتالوني لنيغريرا.

وقال النادي الملكي في بيان اليوم الأحد "يود ريال مدريد أن يعرب عن قلقه البالغ من خطورة الوقائع ويؤكد ثقته في النظام القضائي. اتفق النادي، دفاعا عن حقوقه المشروعة، على الظهور أمام المحكمة عندما يفتح القاضي القضية أمام الأطراف المتضررة".

وأشارت صحيفة "سبورت" (SPORT) الإسبانية إلى أن ريال مدريد لا يمكنه الظهور في القضية إلا بعد موافقة القاضي على ذلك، عقب دراسة ما إذا كان يمكن اعتبار النادي الأبيض طرفا متضررا في القضية أم لا.

وأضافت "قبل ذلك أيضا يجب على القاضي قبول شكوى الادعاء، وهو الأمر الذي لم يحدث لحد الآن".

ووفق "سبورت" فإنه في حال موافقة القاضي على دخول ريال مدريد كطرف، سيتمكن النادي الملكي من الاطلاع على كافة الملفات، وسيكون بوسعه طلب فرض عقوبات على برشلونة والحصول على تعويضات.

كما سيكون ريال مدريد مخولا باستجواب المتهمين في جلسات الاستماع وطلب اتخاذ إجراءات يراها مناسبة لتوضيح الحقائق.

وتستهدف ملاحقات النيابة العامة في برشلونة النادي "الكتالوني" بصفته المعنوية بالإضافة إلى رئيسيه السابقين روسيل وبارتوميو وشخصين آخرين في الفريق.

وتتعلق القضية بمدفوعات مزعومة دفعها برشلونة إلى نيغريرا، نائب رئيس لجنة التحكيم الفنية السابق، لتزويد النادي بنصائح ومشورة شفوية حول مواضيع متعلقة بالحكام.

وأشارت النيابة العامة إلى أن برشلونة دفع ما مجموعه أكثر من 7.3 ملايين يورو لنيغريرا بين عامي 1994 و2018.

في المقابل، نفى برشلونة وجود أي مخالفات، وأكد أن المال دُفع لشركة "داسنيل 95" لتقديم المشورة للنادي بشأن مسائل التحكيم. لكن القضاء الإسباني يعتقد أن هذه المبالغ قد تكون استُخدمت من أجل تقديم رشوة للحكام.

وقال رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس إن برشلونة لا يواجه خطرا مباشرا على المستوى الرياضي، لأن الهيئات الإدارية لكرة القدم الإسبانية والأوروبية والعالمية لديها قانون تقادم مدته 5 سنوات.

ويواجه المسؤولون المعنيون عقوبة بالسجن من 6 أشهر إلى 4 سنوات، ويمكن للعقوبات المفروضة على برشلونة أن تتراوح بين "تعليق نشاط" النادي و"حله التام" كشركة، وفقا لألبرتو بالومار، أستاذ القانون في جامعة كارلوس الثالث في مدريد.

المصدر : مواقع إلكترونية