ديشامب يستعيد روح 2018 مع فرنسا لكنه يحذر من المغرب

أجرى مدرب فرنسا ديدييه ديشامب تغييرًا واحدًا متأخرًا على التشكيلة التي هزمت إنجلترا 2-1 في مباراة متوترة بدور الثمانية لكأس العالم 2022 -أمس السبت- لكن حامل اللقب نفّذ المهمة معتمدًا على قوته الجماعية.

وكانت نقطة ضعف المنتخب الأزرق تكمن في قلة الحلول بمقاعد البدلاء، ودفع ديشامب بكينغسلي كومان فقط بدلًا من عثمان ديمبلي في الدقيقة 79، بعد أن سجّل أوليفييه جيرو هدف الفوز في ملعب البيت.

لكن جيرو -(36 عامًا)- شدّد على أن لاعبي فرنسا يكتسبون طاقة من دعم البدلاء. وقال هداف فرنسا التاريخي -الذي سجّل أربعة أهداف في قطر- خلال مؤتمر صحفي "كلنا نعمل معًا، والرفاق في مقاعد البدلاء يدعموننا كثيرًا".

وأضاف "هذا يذكّرنا بروح 2018، وأتمنى أن نذهب بعيدًا -قدر المستطاع- لأن هذه التشكيلة تستحق أشياء جميلة"، مشيرًا إلى التتويج باللقب في روسيا وسط أجواء مبهجة بالفريق.

وتابع "زارنا وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الفرنسي وكذلك ليليان تورام (الفائز بكأس العالم 1998)، وكلود مكاليلي (وصيف بطل العالم 2006)، ومن الجميل أن نرى هذه الوجوه مفعمة بالسعادة، وهذه الأجيال تحتفل معًا".

وركّز ديشامب -الفائز بكأس العالم قائدًا لفرنسا في 1998 ومدربًا في 2018- على الأجواء الرائعة بالمعسكر، ودور هذا في حفاظ المنتخب على ثباته رغم سيطرة "منتخب إنجلترا الرائع"، وقال "لدينا قدرات كبيرة كما نملك قوة ذهنية هائلة وخبرة ونحظى بلاعبين شبان أيضًا، وهذه القوة الجماعية تحرّك المجموعة بأكملها. هذا ما يصنع الفارق في مباريات مهمة كهذه".

وتسعى فرنسا لأن تكون أول من يحتفظ بلقب كأس العالم بعد البرازيل في 1962، لكن ديشامب رفض التفكير أبعد من مباراة المغرب، التي أصبحت مفاجأة البطولة، وأول منتخب أفريقي وعربي يبلغ الدور قبل النهائي.

وقال "نحن في قبل النهائي، لم نلتقط صورًا لأنفسنا ونحن نحمل الكأس. توجد خطوات أخرى تبدأ من مباراة الأربعاء القادم لنفرح بما حقّقناه الليلة وإن لم يكن هذا كافيًا، فعلى الأقلّ كسرنا عقدة حامل اللقب".

ولم يتخطّ أبطال آخر أربع نسخ من أوروبا دور المجموعات في النسخة التالية.

وبلغ المغرب المربع الذهبي عقب الفوز 1-صفر على البرتغال -أمس السبت- ليثبت أن نجاحه ليس ضربة حظ، واستقبل هدفًا واحدًا فقط في البطولة.

وحذّر ديشامب قائلًا "هذا الفريق حقّق نجاحات أمام بلجيكا وكرواتيا وإسبانيا والبرتغال، لا يسعني غير أن أقول أحسنتم للاعبين وللمدرب (وليد الركراكي) والطاقم. وجودهم (في قبل النهائي) ليس مفاجأة على الإطلاق، لم يخطفوا النتائج، كل التقدير دائمًا للفريق الذي فاز وتأهل".

المصدر : وكالات