مونديال قطر 2022.. شاهد أحدث صور ملعب راس أبو عبود القابل للتفكيك بالكامل

تواصل قطر جهودها لإبهار العالم بتشييد ملعب راس أبو عبود، أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ بطولات كأس العالم، إذ جرى تصميمه بطريقة فريدة واستخدمت في بنائه 974 من حاويات الشحن البحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك.

وأوشكت أعمال بناء الملعب على الانتهاء مع استلام جميع الحاويات وتركيبها، إضافة إلى استكمال بناء الهيكل الفولاذي للملعب، وتركيب 80% من مقاعد المشجعين، فضلا عن استكمال أعمال السباكة والتشطيب وبعض الأعمال الميكانيكية والهندسية.

ومع قرب استكمال أعمال البناء في الملعب والإعلان عن جاهزيته، أشار مدير مشروع ملعب راس أبو عبود المهندس محمد العطوان، إلى البدء في أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالملعب، وقال "سعداء بما نجحنا في إنجازه إلى الآن في مشوار بناء هذا الملعب الفريد من نوعه، ونتطلع بكل حماس لإنهاء هذا المشروع والترحيب بالمشجعين من كافة أنحاء العالم".

وسيتيح هذا التصميم المبتكر إمكانية تفكيك الملعب بالكامل بعد انتهاء منافسات البطولة، ليُعاد استخدام الكثير من أجزائه مثل حاويات الشحن البحري ومقاعد المشجعين والسقف في تطوير مشاريع وبناء منشآت رياضية وغير رياضية في قطر وخارجها.

ومن موقعه المميز على ساحل الخليج العربي، سيقف ملعب راس أبو عبود شامخا بإطلالته المبهرة على ناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي بالدوحة، ليترك بعد إسدال الستار على منافسات المونديال بصمة استثنائية، مجسدا جهود دولة قطر والتزامها بالاستدامة في كافة جوانب استضافة البطولة.

تدور فكرة تصميم ملعب راس أبو عبود حول ابتكار معايير جديدة لبناء ملاعب مستدامة تستضيف كبرى الفعاليات والأحداث الرياضية. ويستلزم التصميم الذكي الذي يتميز به الملعب استخدام مواد بناء أقل، وهو ما يُسهم في خفض تكلفة البناء وتقليل المدة الزمنية اللازمة لاستكمال أعمال الإنشاء.

وبفضل تصميمه الفريد وموقعه المميز المطل على ساحل الخليج، لا يقتضي بناء ملعب راس أبو عبود استخدام تقنية التبريد كما هي الحال في الملاعب المونديالية الأخرى، وسيستمتع المشجعون بنسائم البحر أثناء حضورهم مباريات البطولة.

ويمثل بناء ملعب راس أبو عبود وتطوير المنطقة المحيطة به المرحلة الأولى من مشروع متكامل يهدف إلى تحويل الواجهة البحرية إلى ميادين تستقطب الزوار للاستمتاع بمشاهدة المنظر الخلاب لمياه الخليج، وروعة ناطحات السحاب على الجهة المقابلة في منطقة الخليج الغربي.

وبعد انتهاء منافسات مونديال 2022، سيستفيد سكان المناطق المحيطة بموقع الملعب من مشروع اجتماعي يطلّ على الواجهة البحرية، إذ من المقرر تطوير الموقع وتحويله إلى حديقة عامة.

لا تقتصر الرؤية وراء تشييد ملعب راس أبو عبود على الإرث المادي الذي سيتركه بعد مونديال 2022، بل سيكون نموذجا فريدا يُلهم مصممي الملاعب والدول التي تتطلع لاستضافة المونديال أو غيره من البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى في المستقبل.

ويقدم الملعب للعالم دليلا دامغا على إمكانية بناء ملعب مؤقت بتكلفة منخفضة، وتصميم مذهل، وفي زمن قياسي، واضعا بذلك نموذجا فريدا في مجال استضافة منافسات رياضية أكثر استدامة، وتولي اهتماما بالغا بالإرث.

يذكر أن ملعب راس أبو عبود يبعد 10 كيلومترات عن وسط مدينة الدوحة، ومن المقرر أن يستضيف 7 مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى ثُمن النهائي.

المصدر : الجزيرة