كرواتيا.. من قصة المونديال الخيالية لواقع الهزيمة المذلة

أثارت الهزيمة الثقيلة بسداسية نظيفة التي مني بها المنتخب الكرواتي أمام مضيفه الإسباني أمس الثلاثاء في بطولة دوري أمم أوروبا، ردود أفعال غاضبة في وسائل الإعلام الكرواتية.

فقد مني "الناريون" -الفائزون بالمركز الثاني في مونديال روسيا– بهزيمة ثقيلة أمام "لاروخا" بعد شهرين فقط من الأداء الرائع الذي أبهر الجميع في المونديال.

"منتخب الناريين غرق.. ربما تساعدنا هذه الهزيمة في العودة إلى الأرض"، و"صباح الخير كرواتيا.. استيقاظ مؤلم على أسوأ إخفاق في التاريخ"، و"قبل شهرين عشنا قصة خيالية… ولكن هذه الهزيمة أسقطتنا أرضا"؛ كانت أبرز عناوين اليوم في وسائل الإعلام الكرواتية.

ورغم البداية الجيدة والواعدة للفريق في مباراة الأمس بمدينة "إلتشي" الإسبانية، فإن شباك المنتخب الكرواتي استقبلت ثلاثة أهداف في الشوط الأول، ثم تلقت هدفا آخر في بداية الشوط الثاني ليفتح هذا الطريق نحو هزيمة قياسية للفريق.

وكان المنتخب الكرواتي خسر نهائي كأس العالم 2018 أمام نظيره الفرنسي. واستشهدت صحيفة "فيسيرني ليست" في عنوانها بمقولة لاعب الفريق السابق نيكولا يورسيفيتش -الذي كان مساعدا للمدرب سلافين بيليتش في أسوأ هزيمة سابقة للفريق عندما خسر 1-5 أمام نظيره الإنجليزي عام 2009- إذ قال: "إنها صدمة، إفاقة مؤلمة".

ووصفت معظم وسائل الإعلام الكرواتية أداء الفريق بأنه "مخز" و"شائن"، وقارنت "فيسيرني ليست" النتيجة بنتائج مباريات التنس، وذكرت أن "الخسارة 6-صفر تحدث في التنس، ولكن نادرا في كرة القدم".

وكانت صحيفة "يوتارني ليست" الوحيدة التي أكدت أن المنتخب الإسباني ليس بالقوة التي توحي بها النتيجة، وألقت الصحيفة باللوم على دفاع المنتخب الكرواتي مؤكدة أنه السبب في هذه الهزيمة وليس تألق المنتخب الإسباني.

ويستطيع المنتخب الكرواتي تصحيح وضعه من خلال المباراة التالية له في البطولة، والتي يلتقي فيها نظيره الإنجليزي في 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، علما بأنه سيستضيف المنتخب الإسباني في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في إطار البطولة نفسها.