مواجهات حاسمة للفرق العربية بأبطال أفريقيا
تخوض الفرق العربية مواجهات حاسمة في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، في ظل سعيها لمواصلة مسيرتها بالمسابقة والتأهل للمربع الذهبي لأقوى بطولات القارة السمراء على مستوى الأندية.
وسيكون الملعب الأولمبي في رادس بالعاصمة التونسية مسرحا لمواجهة عربية خالصة من العيار الثقيل بين الترجي التونسي وضيفه الأهلي المصري غدا السبت.
وانتزع الترجي -الذي توج باللقب عامي 1994 و2011- تعادلا بطعم الفوز 2-2 من منافسه المصري في مباراة الذهاب السبت الماضي بملعب (برج العرب) في مدينة الإسكندرية المصرية، ليضع قدما في المربع الذهبي للبطولة.
ويمتلك الترجي الحظوظ الأوفر في الصعود للدور قبل النهائي للمسابقة للمرة الأولى منذ عام 2013، حيث يكفيه التعادل السلبي أو الإيجابي بهدف لمثله، في اللقاء الذي سيقام على ملعبه وأمام جماهيره الغفيرة المتعطشة لوقوف "شيخ الأندية التونسية" على منصة التتويج الأفريقية من جديد.
ويسعى الفريق التونسي لتحقيق انتصاره الأول على الأهلي بتونس منذ أكثر من ستة أعوام، عقب خسارته أمام الفريق الأحمر في آخر مواجهتين بينهما على ملعب رادس.
من جانبه، يتطلع الأهلي -صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بثمانية ألقاب- لمواصلة مشواره نحو استعادة اللقب الأفريقي الغائب عن خزائنه منذ أربعة أعوام، رغم صعوبة المهمة.
ويسعى الأهلي لمواصلة انتصاراته على الترجي في تونس للمباراة الثالثة على التوالي، حيث لا بديل أمامه سوى الفوز بأي نتيجة، أو تحقيق التعادل بنتيجة أعلى من مباراة الذهاب للمرور إلى الدور المقبل.
ويحتفظ الأهلي بذكريات رائعة في ملعب رادس، الذي شهد تتويجه بلقب البطولة عامي 2006 و2012، عقب تغلبه على الصفاقسي والترجي على الترتيب.
ويخوض النجم الساحلي التونسي مواجهة عربية أخرى، حينما يستضيف أهلي طرابلس الليبي، حيث يطمح الفريق الملقب بـ(جوهرة الساحل) للعودة إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة القارية منذ عشرة أعوام.
ويتعين على النجم -الذي أحرز اللقب عام 2007- الفوز بأي نتيجة لحجز بطاقة الصعود للدور قبل النهائي، بعدما تعادل مع نظيره الليبي سلبيا في مباراة الذهاب التي جرت بمدينة الإسكندرية يوم الأحد الماضي.
ويفتقد النجم خدمات البرازيلي دياغو أكوستا بداعي الإيقاف، عقب طرده في لقاء الذهاب، حيث يتوقع أن يستعين مدربه الفرنسي هوبير فيلود باللاعب المصري عمرو مرعي لقيادة هجوم الفريق في اللقاء.
من جانبه، يحلم أهلي طرابلس باستمرار مشاركته الاستثنائية في المسابقة والتأهل للدور قبل النهائي، حيث يكفيه التعادل الإيجابي بأي نتيجة في لقاء العودة لمواصلة مغامرته في البطولة.
ويخوض الوداد البيضاوي المغربي، الفائز بالبطولة عام 1992، مواجهة محفوفة بالمخاطر عندما يستضيف ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي (حامل اللقب).
وسقط الفريق المغربي أمام منافسه بهدف نظيف في لقاء الذهاب، لتصبح مهمته صعبة في بلوغ الدور قبل النهائي للنسخة الثانية على التوالي في البطولة.
وينبغي على الوداد الفوز بفارق هدفين على الأقل في مباراة العودة لاستمرار مشواره في المسابقة، في حين يكفي صن داونز التعادل بأي نتيجة، أو حتى الخسارة بفارق هدف شريطة نجاحه في هز الشباك.
ويواجه اتحاد الجزائر مهمة أقل صعوبة من نظيره المغربي عندما يستضيف فريق فيروفيارو دا بيرا الموزمبيقي. واقتنص الفريق الجزائري -الساعي للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه- تعادلا إيجابيا 1-1 في مباراة الذهاب خارج ملعبه السبت الماضي.
ويكفي الفريق الجزائر الفوز أو التعادل السلبي فقط للصعود إلى الدور قبل النهائي للمرة الثانية خلال النسخ الثلاث الأخيرة.