بوادر تمرد بمنتخب الجزائر
ذكر تقرير إخباري أن حالة من الغليان تسود في المنتخب الجزائري لكرة القدم قد تتطور إلى تمرد، بسبب قرار اتحاد الكرة باستبعاد بعض نجوم الفريق بعد الخروج من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وقالت صحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب يعتزمون مقاطعة المباراة التي يحل فيها "الخضر" ضيوفا على منتخب الكاميرون يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية بالتصفيات المؤهلة للمونديال، احتجاجا على موقف رئيس الاتحاد خير الدين زطشي الذي يحرص على تحميلهم مسؤولية تضييع فرصة بلوغ نهائيات المونديال.
وأوضحت الصحيفة أن قرار زطشي -استبعاد رياض محرز (نجم ليستر الإنجليزي) وزميله بالفريق إسلام سليماني، ونبيل بن طالب (لاعب شالكه الألماني) عن مواجهة الكاميرون المقبلة- أحدث ضجة كبيرة وسط بقية زملائهم الذين اقتنعوا بأن هذه الخطوة بمثابة رسالة مشفرة على أنهم غير مرغوب فيهم وبأن رئيس الاتحاد يسير نحو الاستغناء عنهم تدريجيا.
وكشفت الصحيفة عن ملاسنة كلامية حادة وقعت أمس الاثنين بين زطشي ومحرز عبر الهاتف عندما حاول الأول أن يبرر للثاني قرار استبعاده عن مباراة الكاميرون. وأوضحت أن محرز طلب من زطشي بنبرة حادة عدم توجيه الدعوة له مستقبلا، ليرد عليه رئيس الاتحاد بلهجة أشد "سنصنع مئة محرز ومئة براهيمي.. من تظن نفسك؟".
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن فوزي غلام (مدافع نابولي الإيطالي) أكد لمقربين له أنه لن يحضر مباراة الكاميرون رغم تلقيه دعوة من الاتحاد، وأشارت إلى أن نفس اللاعب تواصل مع عدة نجوم بينهم ياسين براهيمي (لاعب بورتو البرتغالي) من أجل الاتفاق على موقف واحد، وقالت إن الأخير وسفير تايدر (لاعب بولونيا الإيطالي) يفكران في مقاطعة المباراة أمام الكاميرون.
من جهته، أكد اتحاد الكرة بموقعه الرسمي على الإنترنت أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني لوكاس الكاراز سيوجه الدعوة للاعبين جدد تحسبا للمواجهة المقبلة، مؤكدا أن اللاعبين الذين سيغيبون لا يعني أنهم استبعدوا بصفة نهائية من المنتخب الذي يبقى بابه مفتوحا أمام كل من يثبت قدراته.