"السامبا" يواجه "الماكينات" بدون المحركين نيمار وسيلفا
يعود كأس العالم مساء اليوم بعد توقف دام يومين ليستأنف مبارياته في نصف النهائي بمواجهة كبيرة بين منتخبي البرازيل وألمانيا التي يترقبها الجميع.
وستلعب البرازيل من دون نجمها نيمار المصاب بكسر في إحدى فقرات الظهر في مباراة فازت فيها البرازيل على كولومبيا في دور الثمانية بعدما اصطدم به المدافع خوان كاميلو زونيغا بركبته في تدخل خشن.
كما سيغيب قلب الدفاع البرازيلي تياغو سيلفا لحصوله على إنذار ثان "مشكوك فيه" ما يعني أن مشواره في كأس العالم سينتهي ما لم تبلغ البرازيل النهائي الأحد المقبل أمام الأرجنتين أو هولندا.
ومن المتوقع أن تكون هذه المباراة قوية جدا، خاصة من جهة المدرب الألماني يواخيم لوف، الذي يواجه حاليا مجموعة من الانتقادات على تعديلاته السيئة جدا على تشكيلة المنتخب التي أثرت سلبا على أداء الفريق منذ بداية المونديال، فلا تتوقف الصحافة الألمانية على توجيه الانتقادات له، مما يضع عليه عبئا كبيرا.
أما المدرب البرازيلي لويس فليبي سكولاري، فيعيش أيضا مرحلة صعبة، ولا سيما بعد إصابة أحد أهم عناصره الأساسية نيمار وغياب تياغو سيلفا، إلا أن خبرة صاحب الـ65 عاما قد تساهم في تحويل الكفة من الجانب الألماني إلى جانب السامبا.
ومن أهم ما يميز سكولاري الجرأة، فهو ليس من نوعية المدربين الذين يهابون الأمور ويتراجعون إلى الخلف، على عكس لوف، الذي أدى خوفه الدائم إلى الهزيمة من إسبانيا في نصف نهائي 2010 وكذلك أمام إيطاليا في نصف نهائي أمم أوروبا 2012.
وأعرب يواخيم لوف عن استيائه من أسلوب إضاعة الوقت الذي انتهجه المنتخب البرازيلي في مباراته الأخيرة أمام كولومبيا، كما طالب الحكام بحماية اللاعبين من "الأخطاء العنيفة".
ودعا لوف قبل مباراة فريقه أمام المنتخب البرازيلي إلى أن يأخذ الحكم المكسيكي في اعتباره "تلك التصرفات التي شاهدناها في تلك المباراة"، في إشارة إلى ماركو رودريغيز الذي سيتولى إدارة المباراة المرتقبة بين الفريقين.
وأضاف "لو كانت تلك المباراة تلعب في أوروبا ما كان ليكملها 22 لاعبا مع كل هذه التدخلات القوية والأخطاء العنيفة".
واغتنم المدرب الألماني فرصة المؤتمر الصحفي الذي عقده في ملعب منيراو، ليرسل رسالة واضحة قبل المواجهة المرتقبة أمام الفريق البرازيلي حيث قال "لقد رأيت بعض المباريات يتجاوز التغاضي عن الأخطاء فيها حد التسامح".