علي السيستاني

قسم البحوث والدراسات

undefinedهو أحد أهم مراجع المسلمين الشيعة في العراق، وقد تدخل بقوة في الشأن السياسي بعد الغزو بقليل، حيث دعا في صيف عام 2003 إلى إجراء انتخابات شعبية لاختيار قيادة جديدة للعراق تتولى وضع  الدستور، لكنه لم يدع أتباعه إلى مقاومة الاحتلال برغم توجيهه عدة تحذيرات للأميركيين وظل ينادي بالمقاومة السلمية.

أفتى السيستاني بوجوب المشاركة في الانتخابات العامة الأخيرة ومنح دعمه إلى لائحة الائتلاف العراقي الموحد مما أدى إلى فوزها بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية الانتقالية.

وبرغم جنسيته الإيرانية وإيمانه بالولاية الخاصة لرجال الدين التي تبقيهم بعيدين عن الشأن السياسي فإنه واصل طوال الفترة الماضية إبداء آرائه في الموضوعات الحساسة مثل قانون الدولة للمرحلة الانتقالية وتشكيل الحكومة الانتقالية فضلا عن الانتخابات.

في صيف عام 2004 غادر السيستاني النجف إلى لندن لغرض العلاج، وبعد مغادرته بأيام قليلة بدأت معارك طاحنة حول الصحن الحيدري في النجف بين القوات الأميركية وميليشيا السيد مقتدى الصدر لم تنته إلا عند عودة السيد السيستاني إلى النجف في أواخر أغسطس/آب 2004 وقدم مبادرة سلمية أنهت الأحداث الدموية في المدينة وتسلم الوفد الممثل للسيستاني مفاتيح الصحن الحيدري.

ويعبر السيستاني عن قلقه من ازدياد سيطرة أحزاب سياسية كبيرة مرتبطة بعلاقات قوية مع الاحتلال الأميركي -والتي تتكون في غالبيتها من منفيين- على العملية السياسية في العراق.

استقبل السيستاني شخصيات عراقية ودولية عديدة لكنه لم يتحدث أبدا لوسائل الإعلام بشكل مباشر وظلت آراؤه تنقل عن طريق مساعديه أو من يدعون القرب منه وكانت بعض هذه الآراء تتعرض للنفي.
_______________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة