بات روبرتسون


undefinedولد بات روبرتسون يوم 22 مارس/آذار 1930 في مدينة ليكسينجتون بولاية فيرجينيا الأميركية لأسرة معروفة بنشاطها السياسي إذ عمل والده عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي.

بدأ روبرتسون عمله الكنسي كقس معمداني جنوبي عام 1961 واستمر في منصبه الكنسي حتى عام 1987 حين تخلي عنه لترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 1988.

تكمن قدرات روبتسون في كاريزميته كداعية وفي قدراته الإدارية والتنظيمية كرجل أعمال حيث تمكن من تأسيس إمبراطورية من المؤسسات اليمينية المسيحية تأتي على رأسها منظمة التحالف المسيحي المعنية بتشجيع مشاركة المسيحيين المتدينين في الحياة السياسية الأميركية، ويقدر عدد أعضاء التحالف المسيحي حاليا بحوالي 1.2 مليون عضو.

كما أسس روبرتسون وكالة البث المسيحية (CBN) التي تحولت إلى إمبراطورية إعلامية ضخمة أسسها بإمكانات محدودة عام 1960، وتحولت عبر الزمن إلى وكالة ضخمة تشاهد برامجها في 180 دولة وتذاع برامجها بـ71 لغة.

كما أسس جامعة باسم جامعة وكالة البث المسيحية عام 1977 (تمسى حاليا جامعة ريجينت)، ووكالة إغاثة خيرية تعرف باسم وكالة عملية الرحمة الدولية للإغاثة والتنمية، ومكتبا قانونيا يعرف باسم المركز الأميركي للقانون والعدالة الذي يتخصص في الدفاع عن قضايا المسيحيين المتدينين في الحياة العامة الأميركية.

كما يقدم برنامجا تلفزيونيا يسمى "نادي السبعمائة" الذي يعد أحد أشهر برامج اليمين المسيحي في أميركا وتنقله قنوات أميركية مختلفة.

وفي عام 1987 رشح روبرتسون نفسه للمنافسة على رئاسة الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 1988، وقد ركز روبرتسون في أجندته على قضايا تهم المسيحيين المتدينين كحظر الإباحية، كما ركز على قضايا تهم اليمين التقليدي مثل إصلاح النظام التعليمي والحد من الإنفاق الحكومي.

وبدوران عجلة الانتخابات داخل الحزب الجمهوري عجز روبرتسون عن منافسة بقية المرشحين خاصة جورج بوش الأب، ولكنه اتخذ من الزخم السياسي الذي حصده في حملته الانتخابية قاعدة لإطلاق منظمة التحالف المسيحي عام 1988.

اشتهر روبرتسون بتصريحاته المثيرة للجدل والتي تتضمن هجوما قويا على خصومه وادعائه بأن الله يقف بجانبه ضد خصومه، ففي يناير/كانون الثاني 1991 هاجم طوائف بروتستينية أخرى ووصفها بأنها "معادين للمسيح"، كما وصف الحركات النسوية الغربية -في مناسبة أخرى- بأنها "حركة سياسية اشتراكية معادية للأسرة تشجع النساء على ترك أزواجهن وعلى قتل أطفالهن"، وتشمل قائمة خصوم روبرتسون الخارجية الأميركية وبعض زعماء الدول الأجنبية.

كرم أكثر من مرة من جانب منظمات أميركية مساندة لإسرائيل، إذ تم تكريمه عامي 1975 و1979 من قبل منظمة المؤتمر الوطني للمسيحيين واليهود، كما حصل عام 2002 على جائزة "أصدقاء دولة إسرائيل" من المنظمة الصهيونية بأميركا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2004 حذر روبرتسون خلال زيارة قام بها لإسرائيل الرئيس جورج بوش من أن أي محاولة لتغيير الوضع السياسي القائم في القدس سوف تؤدي لفقدانه دعم الإنجليكيين، وفي يناير/كانون الثاني 2006 عبر عن إعتقاده بأن الجلطة الدماغية التي تعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون هي عقاب من الله له على مساعيه لإعطاء مزيد من الأراضي للفلسطينيين، وهي تصريحات اعتذر عنها روبرتسون فيما بعد.

ويمتلك روبرتسون سجلا واسعا من التصريحات المسيئة للإسلام، ففي عام 2002 رفض تسمية الإسلام بأنه "دين سلام" وقال إن هدف الإسلام هو "التحكم، والسيطرة ثم.. التدمير"، كما وصف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في إحدى المناسبات بأنه "متطرف.. سارق وقاطع طريق.. وقاتل".
_______________
الموقع الرسمي لبات روبرتسون
http://www.patrobertson.com

المصدر : الجزيرة